الدروس المستفادة من غزوة احد
الدروس المستفادة من غزوة احد، دارت غزوة أحد بين المسلمين بقيادة رسول الله -صل الله عليه وسلم- وقريش بقيادة أبي سفيان بن حرب، بدأت المعركة بانتصار محقق لصفوف المسلمين وفي حين فكر جنود قريش في الفرار والانسحاب، حتى استغل خالد بن الوليد الثغرة التي حدث في صفوف المسلمين وهي عدم التزام الرماة بأماكنهم ومخالفة أوامر الرسول، وحاصر جنود المشركين الجيش من الأمام ومن الخلف، نتيجة لهذا الخطا تحول الانتصار إلى هزيمة.
الدروس المستفادة من غزوة أحد
- أهم الدروس المستفادة هي طاعة الله وأوامر رسوله -عليه أفضل الصلاة والسلام- فلولا مخالفة الرماة لأوامر الرسول لكان النصر حليفهم.
- بيان حكمة الله -سبحانه وتعالى- في الحرب من نصر وخسارة، لاعتقاد بعض الناس أن النصر دائما لهم ومضمون لأنهم يحاربون الكفار.
- الانتصار لا يرتكز على العتاد والعدد وإنما الغلبة تكون بالله ومن الله.
- من أسباب هزيمة يوم أحد هي إيثار الدنيا على الآخرة، حتى نزل قول الله تعالى في سورة آل عمران (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)، ومن خلال ذلك يتضح خطورة حب الدنيا وقد حذر النبي من الاغترار بالدنيا.
- امتحان الله -عز وجل- لعباده المسلمين بالغلبة والهزيمة، وتعليمهم أسباب الهزيمة لتجنبها والابتعاد عنها، فجاء في كتابه الكريم، (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
- أبرزت غزوة أحد عن عدد من للصفات والأخلاق الواجب التحلي بها وهي العفو وعدم التمثيل في القتلى والعدل وعدم الاعتداء والصبر، طاعة القائد، عدم التخاذل، التضحية ومواجهة المخاطر، توحيد الصفوف.
- ثبات النبي -عليه الصلاة والسلام- وشجعته حتى بعد إصابته، ظل يجمع المسلمين حوله ويحثهم على القتال والمواجهة.
- تعليم الصحابة الأخذ بمبدأ الشورى، فكان النبي يفضل القتال في المدينة، لكن الصحابة أشاروا إلى القتال خارجها.