المصالحة بين كندا والسعودية لا تبشر روسيا بالخير
نيزافيسيمايا غازيتا
المصالحة بين كندا والسعودية لا تبشر روسيا بالخير
كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول رفع الغرب ملاحظاته على وضع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
وجاء في المقال: قررت السعودية وكندا استعادة العلاقات الدبلوماسية إلى المستوى الذي كانت عليه قبل مقتل الصحفي جمال خاشقجي. فهما تعيدان السفيرين اللذين تم استدعاؤهما سنة 2018. فقد طوت أوتاوا ملاحظاتها على حقوق الإنسان في المملكة. وبالنظر إلى أن أوتاوا اتخذت، آنذاك، الموقف الأكثر تشددًا تجاه المملكة العربية السعودية، يمكننا القول إن الصراع بين الغرب والمملكة قد تمت تسويته أخيرًا.
وفقًا لعدد من الخبراء، فإن النسيان النهائي لصراع العام 2018، والمصالحة مع المملكة، لا يبشران روسيا بالخير. فتطبيع العلاقات بين كندا والسعودية تعني انهيار آمال العديد من المحللين الروس بأن الرياض على وشك الخلاف مع الغرب. وذلك لن يحدث.
وبحسب الأستاذ في قسم الأمن الدولي بكلية السياسة العالمية في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي فيننكو، "الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، والتي هي أداة ضغط على الدول التي لا يرضى عنها الغرب، ستبقى. لكن، لن يكون هناك صراع".
وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، لفت فيننكو الانتباه إلى حقيقة أن التعاون مع الرياض، بالنسبة لأوتاوا، والعلاقات الاقتصادية الثنائية معها، ليست هي الأهم، فالأهم هو القدرة على تغيير أسعار الهيدروكربونات. وقال: "كندا، واحدة من الدول الرائدة المنتجة للنفط خارج أوبك في العالم. الآن، بعد إزالة المطالب المتبادلة، ستتمكن هي والمملكة من مناقشة الإجراءات المشتركة، بشكل أكثر فاعلية، للتأثير في الأسعار. بالنسبة لروسيا، هذا خبر سيئ بالطبع".