الانتخابات في اسبانيا 2023
الانتخابات في اسبانيا 2023، حصلت المعارضة اليمينية في إسبانيا الأحد على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المحلية، في حين خسر الاشتراكيون العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، لا سيما فالنسيا، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية. وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة اختبار وطني لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التي تبدو المعارضة أوفر حظا للفوز فيها.
استنادا لنتائج أولية وتقارير إعلامية، حققت المعارضة اليمينية الإسبانية مكاسب قوية محليا وإقليميا في انتخابات الأحد التي شكلت انتكاسة واضحة لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز.
على المستوى المحلي، حصل الحزب الشعبي اليميني المعارض على أكبر عدد من الأصوات بعد فرز 90 في المئة من صناديق الاقتراع، في حين خسر الاشتراكيون العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، لا سيما فالنسيا، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
وتعد هذه الانتخابات بمثابة اختبار وطني لسانشيز قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التي تبدو المعارضة أوفر حظا للفوز فيها.
وهذه الانتخابات تشمل كل البلديات الـ8131 في إسبانيا، أي 35,5 مليون ناخب، والحكومات المحلية في 12 من أصل 17 منطقة إسبانية ذات حكم ذاتي، بما يشمل نحو 18,3 مليون ناخب.
وأفاد زعيم المعارضة ألبرتو نونيث فايخو زعيم الحزب الشعبي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن إسبانيا دخلت حقبة سياسية جديدة.
وتابع في خطاب الانتصار "إسبانيا بدأت دورة سياسية جديدة ... إنه انتصار لطريقة مغايرة في السياسة".
ويذكر أن سانشيز الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2018 يواجه عوائق عدة، إذ يقبل على هذه الانتخابات المزدوجة وشعبيته في تراجع بسبب عودة التضخم وتراجع القوة الشرائية، ولو أن ذلك يبقى أدنى بكثير في إسبانيا مما هو عليه في معظم دول الاتحاد الأوروبي.
كذلك، تواجه حكومته أزمات متتالية هزت التحالف بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب بوديموس اليساري المتطرف.
وهذا ما دفع فايخو إلى بذل كل ما بوسعه لتحويل هذه الانتخابات إلى استفتاء وطني على سانشيز الذي يتهمه بأنه راضخ لأقصى اليسار، وحتى للانفصاليين الباسكيين والكاتالونيين الذين تعول عليهم حكومته لتمرير إصلاحاتها في البرلمان حيث لا تملك الأكثرية.
في المقابل يشكل هذا الاستحقاق رهانا هائلا لفايخو، إذ إن عدد المناطق التي سيتمكن الحزب الشعبي من انتزاعها من الاشتراكيين سيكون مؤشرا لإمكان وصوله إلى رئاسة الحكومة نهاية العام.