الغرب مستعد لفتح جبهة جديدة مع روسيا
فزغلياد
الغرب مستعد لفتح جبهة جديدة مع روسيا
كتب فلاديمير دوبرينين، في "فزغلياد"، حول تزايد احتمالات المواجهة بين الغرب وروسيا في منطقة القطب الشمالي.
وجاء في المقال: الصحافة الغربية تدق ناقوس الخطر من نشاط روسيا المتزايد في منطقة القطب الشمالي. لكن هذه المنطقة في المستقبل القريب قد تصبح منطقة مفصلية للعالم كله، فهي آخر مخزن للنفط والغاز والعديد من الموارد الأخرى.
من الناحية الرسمية، لا تمتلك أي دولة من دول المنطقة الدائرة القطبية الشمالية، لكن هذا لا يعني أن هذا الوضع سيستمر إلى الأبد. في الوقت الحالي، تبذل ثلاث دول قطبية- الدنمارك (نيابة عن غرينلاند) وكندا وروسيا- جهودًا للحصول على "حقوق سيادية أكبر على ما يقع تحت المحيط" هناك.
بالإضافة إلى ذلك، تقدمت النرويج بطلب لتوسيع ممتلكاتها تحت الماء. ومع أن الولايات المتحدة لم تصادق على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالمنطقة "القطبية الشمالية"، ولكن لا شك في أنها لن تنسى إعلان رغبتها في الانضمام إلى المنافسة على مناطق القطب الشمالي الجديدة تحت الماء.
يعني انضمام فنلندا مؤخرًا إلى الناتو واحتمال انضمام السويد إلى كتلة شمال الأطلسي أن روسيا ستصبح القوة القطبية الوحيدة التي ليست عضوًا في هذا التحالف العسكري.
بينما تحاول الدول الغربية القطبية "إقناع" روسيا بالتخلي عن تنفيذ استراتيجية القطب الشمالي. تقول: "لا تلمسوا القطب الشمالي، فلا تحدث كارثة عالمية". هذه هي الفكرة المهيمنة على "السبع الكبار".
تستخرج روسيا النفط من الجرف القطبي الشمالي منذ عشر سنوات. ولا تنوي التباطؤ في ذلك: ففي استراتيجيتها الخاصة بالقطب الشمالي، تعهدت روسيا بزيادة الإنتاج في البر والبحر حتى العام 2035.
"من الناحية النظرية، يمكن إعاقة تنفيذ خطط روسيا، بحشد الدول الغربية جهودها لحماية خيرات القطب الشمالي من الاستثمار الروسي. ومع ذلك، فالآن بعد أن قطعت روسيا فعليًا علاقاتها مع الدول المتقدمة، يمكن لموسكو أن تتحمل "حظر جميع المعارضين" وتعمل من جانب واحد. وهذا يعني أن جبهة أخرى خطيرة للغاية ستظهر في العالم وتهدد الاستقرار"، هذه فحوى افتتاحية El Economista الإسبانية.