أذربيجان وأرمينيا قررتا التصالح في الغرب وليس في روسيا
فزغلياد
أذربيجان وأرمينيا قررتا التصالح في الغرب وليس في روسيا
كتب يوري زايناشيف ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول لجوء باكو ويريفان إلى الغرب بدل روسيا لعقد اتفاق سلام حول ناغورني قره باغ.
وجاء في المقال: قال دبلوماسيون أذربيجانيون إن معاهدة للسلام بشأن قره باغ يمكن أن تُبرم في الأول من يونيو. وذلك في اجتماع زعيمي أذربيجان وأرمينيا المقرر على هامش قمة الاتحاد الأوروبي، أي برعاية الغرب. صحيح أن وزارة الخارجية الأرمينية لا تشارك الزملاء في باكو تفاؤلهم، لكن هناك شيئًا آخر مثيرًا للفضول: لماذا تفضل الجمهوريتان السوفييتيان السابقتان، المتعاديتان منذ العام 1988، التصالح في الغرب وليس في موسكو؟
يرى الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، وخبير نادي فالداي، ستانيسلاف تكاتشينكو، أن مسألة توقيع اتفاقية للسلام في مكان ما في أوروبا، لا ينبغي أن تقلقنا. وقال: "عملت ثلاث جهات فاعلة على مسعى السلام في منطقة القوقاز: روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. من حيث المبدأ، يمكن وصف جهودنا بالمتكافئة. وهذا أمر يذكرونه في أرمينيا وأذربيجان".
و"مع ذلك، على الأرجح، من المهم لباكو ويريفان أن تظهرا أنهما مستقلتان في العمليات الدولية العالمية عن موسكو. في العام 2020، أجلست روسيا الجانبين على طاولة المفاوضات. ولكن، منذ ذلك الحين، نوَّعت الدولتان علاقاتهما الخارجية بشكل كبير. في نهاية المطافل، ليس من المهم جدًا مكان توقيع السلام. الأهم من ذلك بكثير أن يوقَّع".
ويرى تكاتشينكو أن الصفقة مع باكو ستثير بالتأكيد احتجاجات المعارضة في يريفان. فقال: "في رأيي، لا يمكن تجنب استياء الناس في أرمينيا. موضوع ناغورني قره باغ مهم للغاية بالنسبة للسكان المحليين من وجهة نظر تاريخية وسياسية. ومع ذلك، فإن السأم من الحرب في المجتمع آخذ في الازدياد. تدريجيا، يسود فهم أن يريفان غير قادرة على تغيير مسار الصراع في الوقت الحالي".
وختم ضيف الصحيفة بالقول: "هذه العوامل ستجعل الاحتجاجات قصيرة العمر نسبيًا. القرار صعب، وليس سهلاً تقبّله، لكنني أظن أن الأرمن سيتقبلون في النهاية أن لا بديلا عنه عمليًا"