أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الثلاثاء 20.24 C

ما هو التصلب اللويحي

ما هو التصلب اللويحي

ما هو التصلب اللويحي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ما هو التصلب اللويحي، الجهاز العصبي ويدعى أيضاً الجملة العصبية هو أهم الأجهزة التي تميز المملكة الحيوانية. يشاهد عند كل الكائنات الحية ابتداءً من وحيدات الخلايا وحتى الثدييات حيث يكون مؤلفاً من دارات بسيطة بين مجموعات صغيرة من خلايا عصبية عند وحيدات الخلايا، ويزداد تعقيداً كلما صعدنا في سلم التطور ليصل إلى أقصى درجات التعقيد والكفاءة عند الإنسان.
الجهاز العصبي هو شبكة اتصالات داخلية في جسم الكائن الحي تساعده على التواؤم مع التغييرات البيئية المحيطة به. ويمتلك كل كائن حي ـ ماعدا الحيوانات الأولية البسيطة ـ نوعًا من الأجهزة العصبية.

تمتلك الحيوانات اللافقارية جهازًا عصبيًا يتراوح بين شبكات بسيطة من الأعصاب وجهاز عصبي منظم مرتبط بدماغ بدائي. أما في الإنسان والحيوانات الفقارية، فيتكون الجهاز العصبي من دماغ ونُخاع شوكي وأعصاب. وتختص هذه المقالة بالجهاز العصبي في الإنسان.

يتميز الجهاز العصبي عند الإنسان بتطور الدماغ لدرجة مكنت من إنتاج اللغة وتطور وظائف الإدراك العليا مثل التعلم، الاستدلال المنطقي، التجريد، التخيل والإبداع مما ساعده على التعامل مع التحديات بكفاءة عالية جداً.

وللجهاز العصبي في الإنسان عدة سُبل تُسهِّل انتقال المعلومات والإحساسات من البيئة المحيطة بالإنسان إلى الدماغ، الذي يقوم بإرسال أوامر وتعليمات لعضلات الجسم المختلفة، لتتجاوب مع تلك المعلومات. وتسلك هذه الأوامر سُبُلاً غير التي سلكتها المعلومات الواصلة للدماغ. وكذلك يختص الجهاز العصبي بتنظيم العديد من وظائف الجسم الداخلية، مثل عمليات التنفس والهضم والنبض القلبي. فالجهاز العصبي مسؤول عن كل ما يقوم به الإنسان من حركات وأفكار وانفعالات وأحاسيس.

يقوم الجهاز العصبي بوظيفته من خلال الاتصالات الكثيفة عبر المشابك العصبية الموجودة على نهايات محوار والتغصنات الهيولية العصبية لكل العصبونات التي تؤمن استقبال المعلومات، معالجتها، واصدار التعليمات.
يقوم الجهاز العصبي باستقبال المعلومات الواردة من المحيط الخارجي بواسطة أعضاء الإحساس ومن الأعضاء الداخلية بواسطة المستقبلات الحسية المنتشرة في المفاصل والعضلات والأحشاء، حيث تعالج تلك المعلومات بسرعة فائقة، ليصار إما إلى تخزينها كذاكرة وخبرة أو إصدار أوامر لأجهزة الجسم الأخرى بما يتناسب مع المعلومات الواردة.الخلية الرئيسية هي العصبون، أو ما يدعى بالخلية العصبية، التي تلعب دورا أساسيا في كل فعاليات الدماغ.

عندما تكون بعض الحيوانات مجردة من المكون الأساسي للجهاز العصبي والمسمى الدماغ، يكون الجهاز العصبي عاجزا عن تشكيل أفكار أو إظهار مشاعر. بالتالي يعتبر الدماغ بشكل خاص والجهاز العصبي عامة المسؤول عن «إحياء» (بث الحياة) في الحيوانات (بكل ما يميز هذه الحياة من فعاليات) (تعتبر الإسفنجيات استثناء في هذا المجال)، ولنفس السبب فإن المواد الكيميائية السمية التي تعطل عمل الجهاز العصبي تسبب سريعا الشلل من ثم الموت في أحيانا كثيرة.

الجهاز العصبي للحيوانات الفقارية يقسم عادة إلى جهاز عصبي مركزي وجهاز عصبي محيطي. الجهاز العصبي المركزي يتألف من الدماغ والنخاع الشوكي. في حين يتألف الجهاز العصبي المحيطي من جميع العصاب والعصبونات التي لا تقع ضمن نطاق الجهاز العصبي المركزي. الغالبية العظمى مما يدعى الأعصاب (وهي الامتدادات المحورية للخلايا العصبية) تعتبر من ضمن الجهاز العصبي المحيطي. يتم تقسيم الجهاز العصبي المحيطي عادة إلى جهاز عصبي جسدي وجهاز عصبي ذاتي.

الجهاز العصبي الجسدي هو المسؤول عن توجيه حركات الجهاز العصبي للجسم وأيضا استقبال المنبهات الخارجية. أما الذاتي فهو جزء مستقل يعمل على تنظيم الوظائف الداخلية للجسم.

آلية عمل الجهاز العصبي

الجهاز العصبي هو نظام معقد يتكون من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب المحيطية. وظيفته الرئيسية هي التواصل بين الأجزاء المختلفة من الجسم وتنظيم ومنسقة أنشطته.

الجهاز العصبي يعمل عن طريق إشارات كهربائية وكيميائية تنتقل عبر الخلايا العصبية المعروفة باسم النيورونات. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الخلايا العصبية:

  1. الخلايا الحسية: تحمل المعلومات من الجسم والبيئة الخارجية إلى الجهاز العصبي المركزي، مثل الألم أو اللمس.
  2. الخلايا العصبية الوسيطة: تحمل المعلومات داخل الجهاز العصبي المركزي وتقوم بمعالجة الإشارات العصبية.
  3. الخلايا الحركية: تحمل الإشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات والغدد لتحقيق تحركات الجسم وردود الفعل.

هناك اتصالات كهربائية تحدث بين الخلايا العصبية في شكل إشارات عصبية. عندما يحدث تحفيز لخلية عصبية، يتم إرسال إشارة كهربائية عبر محور الخلية العصبية المعروف بالألياف العصبية. هذه الإشارات العصبية تنتقل من خلال تفرعات الألياف العصبية المعروفة بالداندريتات، وتصل إلى النهايات العصبية التي تفرز الناقلات العصبية الكيميائية في الفجوة العصبية بين الخلايا العصبية. تتفاعل الناقلات العصبية مع الخلايا العصبية الأخرى في الفجوة العصبية لنقل الإشارة العصبية.

الدماغ والحبل الشوكي هما جزءان رئيسيان من الجهاز العصبي المركزي. الدماغ يتلقى ويعالج المعلومات وينظم الوظائف الجسمية والعقلية، بينما الحبل الشوكي يقوم بتوصيل الإشارات العصبية بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم.

باختصار، يعمل الجهاز العصبي عن طريق توصيل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية المختلفة في الجسم، مما يسمح بالتواصل والتنسيق بين الأعضاء والأجهزة المختلفة والاستجابة للمحفزات الداخلية والخارجية.

أقسام الجهاز العصبي

الجهاز العصبي ينقسم إلى جزئين رئيسيين:

  1. الجهاز العصبي المركزي (Central Nervous System - CNS):

    • الدماغ (Brain): يعد الدماغ المركز الرئيسي للجهاز العصبي ويتحكم في العديد من وظائف الجسم والعمليات العقلية المعقدة مثل التفكير والذاكرة والحركة.
    • الحبل الشوكي (Spinal Cord): يمتد من الدماغ إلى الجزء السفلي من العمود الفقري ويحمل الإشارات العصبية بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم. يلعب دورًا حاسمًا في إرسال الإشارات العصبية لتحكم في الحركة والإحساس.
  2. الجهاز العصبي الطرفي (Peripheral Nervous System - PNS):

    • الأعصاب الحسية (Sensory Nerves): تحمل المعلومات الحسية من الأعضاء والأجزاء المختلفة من الجسم إلى الجهاز العصبي المركزي للتحليل والمعالجة.
    • الأعصاب الحركية (Motor Nerves): تحمل الإشارات العصبية من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات والغدد للتحكم في الحركة والإنتاج الغددية.
    • الأعصاب العصبية المختلطة (Mixed Nerves): تحتوي على ألياف عصبية حسية وحركية وتقوم بنقل المعلومات في كلا الاتجاهين بين الجهاز العصبي المركزي والأجزاء المختلفة من الجسم.

يعمل الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي معًا للسماح بتنظيم وتنسيق العديد من الوظائف الجسدية والعقلية والاستجابة للتحفيزات الخارجية.

ما هو التصلب اللويحي

التصلب اللويحي (Multiple Sclerosis - MS) هو اضطراب مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي. يتسبب التصلب اللويحي في تلف الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية المعروف بالميالين، وهو الغلاف الذي يساعد على توصيل الإشارات العصبية بشكل سريع وفعال.

عندما يحدث تلف الميالين، يتداخل التوصيل العصبي وتتشوه الإشارات العصبية. هذا يؤدي إلى تشكل تليفات عصبية وتلف في الأنسجة العصبية، مما يسبب تشوشًا في التواصل العصبي بين الدماغ وباقي الجسم.

أعراض التصلب اللويحي يمكن أن تكون متنوعة ومتغيرة وتختلف من شخص لآخر، وتشمل:

  • ضعف العضلات والشلل الجزئي أو الكلي.
  • الإعياء والتعب الشديد.
  • الاضطرابات الحسية مثل النمش والخدر والتنميل.
  • صعوبة في التوازن والتنسيق الحركي.
  • اضطرابات البصر مثل ضبابية الرؤية أو فقدان الرؤية الجزئي.
  • مشاكل في التبول والأمعاء.
  • الاضطرابات العاطفية والتوتر والاكتئاب.

تشخيص التصلب اللويحي ينطوي على تقييم الأعراض والتاريخ الطبي والفحوصات الشاملة بما في ذلك الصور الشعاعية مثل الرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي.

لا يوجد علاج نهائي للتصلب اللويحي حتى الآن، ولكن هناك علاجات تساعد في تقليل الأعراض وتباطؤ تطور المرض. تشمل العلاجات الدوائية والعلاج الطبيعي والعلاج المهني والدعم النفسي والتغذية السليمة. يهدف العلاج إلى تحسين جودة حياة المرضى والتعامل مع الأعراض بفعالية.

سبب مرض التصلب اللويحي

سبب مرض التصلب اللويحي لا يزال غير معروف تمامًا. ومع ذلك، يُعتقد أنه ينجم عن تفاعل متعدد العوامل بين العوامل الوراثية والبيئية. هناك عدة عوامل تم تحديدها كعوامل محتملة تلعب دورًا في تطور المرض:

  1. الوراثة: هناك دراسات تشير إلى أن هناك عوامل وراثية تزيد من احتمالية الإصابة بالتصلب اللويحي. ولكن لا يوجد جين محدد يعتبر سببًا مباشرًا للمرض، ويُعتقد أن هناك تفاعلًا معقدًا بين عدة جينات.
  2. العوامل المناعية: يُعتقد أن التصلب اللويحي هو اضطراب مناعي ذاتي، حيث يقوم جهاز المناعة بالهجوم على الميالين الذي يغطي الألياف العصبية. وتلك الاستجابة المناعية الخاطئة تؤدي إلى تلف الميالين وتشكيل التليفات العصبية.
  3. العوامل البيئية: هناك بعض العوامل البيئية المشتبه فيها في زيادة خطر الإصابة بالتصلب اللويحي، مثل التعرض للتدخين، ونقص فيتامين D، والعدوى الفيروسية في سن مبكرة.

مع ذلك، يتعلق التصلب اللويحي بآلية تفاعلية معقدة بين هذه العوامل المختلفة، ولا يمكن تحديد سبب واحد وحاسم للمرض حتى الآن. البحوث مستمرة لفهم أفضل لأسباب المرض وتطوير استراتيجيات علاجية فعالة.

اقرأ أيضا