مظاهر التخلف الاقتصادي في دول الجنوب
مظاهر التخلف الاقتصادي في دول الجنوب، يوجد عدة تعاريف للتخلف الاقتصادي فلا يوجد تعريف واحد للتخلف الاقتصادي يشمل كل ملامحه فالتعاريف تتعدد بتعدد المعايير المستند إليها ويقترح سيمون كورنت ثلاثة تعاريف :
- أولا: التخلف يعني الفشل في الاستفادة الكاملة من الإنتاج نظرا لتخلف المعرفة الفنية والفشل الناجم عن مقاومة المؤسسات الاجتماعية.
- ثانيا: قد يعني التخلف الفشل في أداء الاقتصاد وانخفاض مستوى الدخل القومي بالمقارنة بالدول المتقدمة.
- ثالثا: قد يعني التخلف (الفقر الاقتصادي) أي بمعنى الفشل في تحقيق الرفاه الاقتصادي لمعظم سكان الدولة.
ويوجد تعريفات اخري للتخلف الاقتصادي مثل : انخفاض متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي عن حد معين ولكن هذا التعريف لا يعتبر دقيقا للحكم على التخلف فبعض البلاد المتخلفة المصدرة للنفط يرتفع فيها الدخل القومي إلى درجة كبيرة.
أسباب التخلف الاقتصادي
1- انخفاض الدخل القومي.
تواجه الدول النامية ضعفا في الجهاز الإنتاجي وعدم كفائته مما يؤدي إلى انخفاض الدخل القومي ونصيب الفرد منه ووجود جزء كبير من الثروات غير المستغلة أو لا تستغل الاستغلال الأمثل.
2- الزيادة السكانية.
تشكل الزيادة السكانية الكبيرة مشكلة كبيرة في الدول النامية على عكس الدول المتقدمة ويرجع ذلك إلي زيادة نسبة المواليد وانخفاض الوفيات نتيجة للزواج المبكر.
3- الفن الإنتاجي.
أدت الثورة الصناعية في الدول الأوربية إلى زيادة التقدم الإنتاجي مما أدى إلى رفع مستوى الإنتاجية لاعتماد هذه الدول علي الآلات المتقدمة في الإنتاج بينما الدول النامية لا تزال تعتمد على العمل اليدوي وينقصها الفنيين ذوي الخبرة مما يؤدي إلى تأخر إنتاجية العمل وانخفاض مستوى الدخل القومي.
4- البطالة.
تشكو الدول النامية من العديد من أنواع البطالة أهمها :
أ- البطالة البنيائية وهي البطالة التي تتولد عن أختلال التوازن بين العلاقات السائدة بين مختلف عناصر العملية الإنتاجية وخصوصا عنصر العمل ويرجع شيوع البطالة البيائية في الدول النامية إلى توفر الأيدي العاملة غير المدربة. ب- البطالة المقنعة وهي تطلق على عدد من العمال الذين يعملون في أعمال بسيطة يمكن أن يؤديها شخص واحد ولا تعود بنفع مادي أو معدومة القيمة أقتصاديا، ويتقاضون أجورا عليها من الدولة. جـ- البطالة الموسمية ويقصد بها العمال الذين يظلون بلا عمل في بعض المواسم ويعود هذا النوع من البطالة إلى التقلبات الموسمية في الطلب على العمال وينتشر هذا النوع من البطالة في البلاد الزراعية.
5- سيادة الثقافات غير الاقتصادية.
يسود الدول المتخلفة ثقافات غير مشجعة على العمل بسبب بعض معتقدات الاتكال والنظر إلى العمل نظرة متدنية تفقده المكانة الاجتماعية وسيطرة العادات والتقاليد وضعف الحافز لكسب النقود.
6- تخلف البيان الأجتماعي يوجد الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تؤدي إلى التخلف الاقتصادي مثل:
- ارتفاع نسبة الأمية وانخفاض مستوى التعليم.
* تأخر المرأة في كثير من المجالات.
- فساد البيئة السياسية.
- وجود ظاهرة عمل الأطفال.
- الإنفاق البذخي وخاصة في ظل سوء توزيع الدخل.
مظاهر التخلف الاقتصادي في دول الجنوب
مظاهر التخلف الاقتصادي في دول الجنوب قد تكون متعددة ومتنوعة، وتتأثر بعوامل عديدة. إليك بعض المظاهر الشائعة:
- فقر مدقع: قد يكون هناك نسب عالية من الفقر والبطالة في دول الجنوب. قد يكون هناك نقص في الفرص الاقتصادية الملائمة للمواطنين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الفقر والتشرد.
- ضعف البنية التحتية: تكون البنية التحتية ضعيفة في بعض الأحيان في دول الجنوب، مثل نقص الطرق والمواصلات والمرافق العامة. قد يؤثر ذلك على القدرة التنافسية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
- نقص التعليم والرعاية الصحية: قد يعاني الجنوب من نقص في التعليم والرعاية الصحية على مستوى البنية التحتية والوصول. قد يكون هناك نسب عالية من الأمية ونقص في الخدمات الصحية الأساسية، مما يؤثر على تطوير المهارات والقدرات البشرية والنمو الاقتصادي.
- اعتماد على القطاع الزراعي: قد تعتمد بعض دول الجنوب بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل والتوظيف. قد يكون هناك تقنيات زراعية محدودة وتحديات في التسويق والتصدير، مما يقيد النمو الاقتصادي ويعزز التخلف.
- عدم التنويع الاقتصادي: قد تعتمد بعض الدول في الجنوب على مصدر رئيسي للدخل مثل النفط أو الموارد الطبيعية الأخرى. قد يجعل هذا الاعتماد الشديد على مورد واحد الاقتصاد عرضة للتقلبات في أسعار الموارد والتباينات الاقتصادية العالمية.
هذه مجرد بعض المظاهر العامة للتخلف الاقتصادي في دول الجنوب، وتختلف الأسباب والتحديات من بلد إلى آخر. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هناك دولًا في الجنوب تحقق تقدمًا اقتصاديًا وتنمية مستدامة.
أسباب التخلف الاقتصادي في دول الجنوب
- امتداد عالم الجنوب في معظمه في المناطق الجافة وشبه الجافة ومعظم اراضيه عبارة عن صحاري او مناطق جبلية يصعب استغلالها وتطرح عدة تحديات اقتصادية واجتماعية.
- معظم دول الجنوب خضعت للاستعمار مدة طويلة نهبت خلاله الدول الاستعمارية خيراتها وثرواتها وحطمت بنيتها الاقتصادية التقليدية وربطتها بسوقها الرأسمالية.
- انعدام الاستقرار السياسي في معظم هذه الدول بعد الاستقلال اما اندلاع حروب مباشرة بين الدول حول الحدود التي تركها الاستعمار او تأجيج الصراع العرقي بين مختلف الإثنيات أو تفجير الخلاف الديني والمذهبي او الخلاف الاديولوجي...
- غياب استراتيجية واضحة للتنمية بعد الاستقلال وارتباطها بمصالح الدول القوية والاقتصار على القطاعات الضعيفة.
- فشل السياسات التنموية والتعليمية المنتهجة في الكثير من الدول وخضوعها لوصايا المؤسسات الدولية الفاعلة في العولمة كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية..
- النظام الاقتصادي العالمي الجديد الذي يكرس التخلف من طرف دول الشمال ويزيد من تفاقم الاوضاع بدول الجنوب ويزيد من التباين وعدم التكافؤ بين العالمين.
- فساد وتعفن أغلب الانظمة القائمة بها واستبداد حكامها وتشبتهم بكراسي الحكم وفساد احزابها وميوعة برلماناتها وضعف مجتمعاتها المدنية وارتباطها بأوامر الدول الكبرى وعدم اصطفافهم مع شعوبهم . الدول في عالم والشعوب في عالم آخر.
- تمييع الشعوب وتجهيلها وتفقيرها وعدم إشراكها في اي مشروع او خطة او قرار سياسي او اقتصادي او اجتماعي...واحباط تطلعاتها لاي تغيير او اصلاح .