أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الخميس 24.75 C

ما هو الذكاء الاصطناعي

ما هو الذكاء الاصطناعي

ما هو الذكاء الاصطناعي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ما هو الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي أو الذكاء الصنعي (بالإنجليزية: Artificial intelligence)‏ هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخصائص القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلاّ أنَّ هذا المصطلح جدلي نظرًا لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.

ما هو الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو فرع من علم الحاسوب. تُعرِّف الكثير من المؤلفات الذكاء الاصطناعي، على أنه: «دراسة وتصميم العملاء الأذكياء»، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.

هذا التعريف، من حيث الأهداف والأفعال والتصور والبيئة يرجع إلى Russell & Norvig (2003) وتشمل أيضا التعريفات الأخرى المعرفة والتعلم كمعايير إضافية. صاغ عالم الحاسوب جون مكارثي هذا المصطلح بالأساس في عام 1956، وعرَّفه بنفسه بأنه «علم وهندسة صنع الآلات الذكية». ويعرِّف أندرياس كابلان ومايكل هاينلين الذكاء الاصطناعي بأنه «قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح، والتعلم من هذه البيانات، واستخدام تلك المعرفة لتحقيق أهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن».

الجدل

تأسس هذا المجال على افتراض أن مَلَكة الذكاء يمكن وصفها بدقة بدرجة تمكن الآلة من محاكاتها. وهذا يثير جدلاً فلسفياً حول طبيعة العقل البشري وحدود المناهج العلمية، وهي قضايا تناولتها نقاشات وحكايات أسطورية وخيالية وفلسفية منذ القدم. كما يدور جدل عن ماهية الذكاء وأنواعه التي يمتلكها الإنسان، وكيفية محاكاتها بالآلة. كان وما زال الذكاء الاصطناعي سبباً لأفكار شديدة التفاؤل، ولقد عانى نكسات فادحة عبر التاريخ، واليوم أصبح جزءاً أساسياً من صناعة التكنولوجيا، حاملاً عبء أصعب المشاكل في علوم الحاسوب الحديثة.

إن بحوث الذكاء الاصطناعي من الأبحاث عالية التخصص والتقنيَّة، لدرجة أن بعض النقَّاد ينتقدون «تفكك» هذا المجال. تتمحور المجالات الفرعية للذكاء الاصطناعي حول مشاكل معينة، وتطبيق أدوات خاصة وحول اختلافات نظرية قديمة في الآراء. تتضمن المشاكل الرئيسية للذكاء الاصطناعي قدراتٍ مثل التفكير المنطقي والمعرفة والتخطيط والتعلم والتواصل والإدراك والقدرة على تحريك وتغيير الأشياء. كما ولا يزال الذكاء العام (أو «الذكاء الاصطناعي القوي») هدفاً بعيد المدى لبعض الأبحاث في هذا المجال.

تاريخ بحوث الذكاء الاصطناعي

في منتصف القرن العشرين، بدأ عدد قليل من العلماء استكشاف نهج جديد لبناء آلات ذكية، بناءً على الاكتشافات الحديثة في علم الأعصاب، ونظرية رياضية جديدة للمعلومات، وتطور علم التحكم الآلي، وقبل كل ذلك، عن طريق اختراع الحاسوب الرقمي، تم اختراع آلة يمكنها محاكاة عملية التفكير الحسابي الإنسانية.

أسس المجال الحديث لبحوث الذكاء الاصطناعي في مؤتمر في حرم كلية دارتموث في صيف عام 1956. أصبح هؤلاء الحضور قادة بحوث الذكاء الاصطناعي لعدة عقود، وخاصة جون مكارثي ومارفن مينسكاي، ألين نويل وهربرت سيمون الذي أسس مختبرات للذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة كارنيغي ميلون (CMU) وستانفورد، هم وتلاميذهم كتبوا برامج أدهشت معظم الناس. كان الحاسب الآلي يحل مسائل في الجبر ويثبت النظريات المنطقية ويتحدث الإنجليزية. بحلول منتصف الستينات أصبحت تلك البحوث تمول بسخاء من وزارة الدفاع الأمريكية. وهؤلاء الباحثون قاموا بالتوقعات الآتية:

  • عام 1965، هـ. أ. سيمون: «الآلات ستكون قادرة، في غضون عشرين عاما، علي القيام بأي عمل يمكن أن يقوم به الإنسان».
  • عام 1967، مارفن مينسكي: «في غضون جيل واحد... سوف يتم حل مشكلة خلق 'الذكاء الاصطناعي' بشكل كبير».

ولكنهم فشلوا في إدراك صعوبة بعض المشاكل التي واجهتهم. في عام 1974، ورداً على انتقادات السير جيمس لايتيل الإنجليزي والضغط المستمر من الكونغرس لتمويل مشاريع أكثر إنتاجية، قطعت الحكومتين الأمريكية والبريطانية تمويلهما لكل الأبحاث الاستكشافية غير الموجهة في مجال الذكاء الاصطناعي، كانت تلك أول انتكاسة تشهدها أبحاث الذكاء الاصطناعي.

في أوائل الثمانينات، شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي صحوة جديدة من خلال النجاح التجاري «للنظم الخبيرة»، وهي أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي المعرفة والمهارات التحليلية لواحد أو أكثر من الخبراء البشريين. بحلول عام 1985 وصلت أرباح أبحاث الذكاء الاصطناعي في السوق إلى أكثر من مليار دولار، وبدأت الحكومات التمويل من جديد. وبعد سنوات قليلة، بدءا من انهيار سوق آلة ال Lisp Machine (إحدى لغات البرمجة) في عام 1987، شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي انتكاسة أخرى ولكن أطول.

في التسعينات وأوائل القرن الواحد والعشرين، حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات أكبر، وإن كان ذلك إلى حد ما وراء الكواليس. يستخدم الذكاء الاصطناعي في اللوجستية، واستخراج البيانات، والتشخيص الطبي والعديد من المجالات الأخرى في جميع أنحاء صناعة التكنولوجيا. يرجع ذلك النجاح إلى عدة عوامل هي: القوة الكبيرة للحواسيب اليوم (انظر قانون مور)، وزيادة التركيز على حل مشاكل فرعية محددة، وخلق علاقات جديدة بين مجال الذكاء الاصطناعي وغيرها من مجالات العمل في مشاكل مماثلة، وفوق كل ذلك بدأ الباحثون الالتزام بمناهج رياضية قوية ومعايير علمية صارمة.

في القرن الواحد والعشرين، أصبحت أبحاث الذكاء الاصطناعي على درجة عالية من التخصص والتقنية، وانقسمت إلى مجالات فرعية مستقلة بشكل عميق لدرجة أنها أصبحت قليلة ببعضها البعض. نمت أقسام المجال حول مؤسسات معينة، وعمل الباحثين، على حل مشكلات محددة، وخلافات في الرأي نشأت منذ زمن طويل حول الطريقة التي ينبغي أن يعمل وفقا لها الذكاء الاصطناعي، وتطبيق أدوات مختلفة على نطاق واسع.

أنواع الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يمكن تقسيمه إلى:

الذكاء الاصطناعي الضيق

وهو الذكاء الاصطناعي الذي يتخصص في مجال واحد، فمثلاً هناك انظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج، وهو الشيء الوحيد الذي تفعله.

الذكاء الاصطناعي العام

يشير هذا النوع إلى حواسيب بمستوى ذكاء الإنسان في جميع المجالات، أي يمكنه تأدية أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، إن إنشاء هذا النوع من الذكاء أصعب بكثير من النوع السابق ونحن لم نصل إلى هذا المستوى بعد.

الذكاء الاصطناعي الفائق

يعرف الفيلسوف في أكسفورد نيك بوستروم الذكاء الفائق بأنه “فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا، بما في ذلك الإبداع العلمي والحكمة العامة والمهارات الاجتماعية”، وبسبب هذا النوع يعتبر مجال الذكاء الاصطناعي مجالاً شيقاَ للتعمق به.

استخدامات الذكاء الاصطناعي ومجالاته

تتوسّع تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومجالاته لتشمل العديد من الجوانب في حياتنا، ولا شكّ أنّ كلّ واحد منّا قد تعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر خلال حياته اليومية.

فيما يلي بعض الأمثلة على استخدامات هذه التقنية في حياتنا:

1- الذكاء الاصطناعي في التسويق

يعدّ التسويق طريقة فعّالة لتجميل المنتجات بهدف جذب المزيد من الزبائن. ونحن البشر بارعون حقًا في تجميل منتجاتنا وتسويقها، لكن، ماذا لو كان هنالك خوارزمية (برنامج حاسوبي) أو آلي تمّ تصنيعه بغاية التسويق فقط؟! سيقوم بعمل رائع دون أدنى شكّ.

لنفكّر معًا، قبل عدّة سنوات كان العثور على منتج على أحد مواقع التجارة الالكترونية دون معرفة اسمه بالتحديد كابوسًا حقيقيًا، ومهمّة شبه مستحيلة.

لكن اليوم، وبمجرّد أن نبحث عن منتج معيّن، ستعرض لنا مواقع التجارة الإلكترونية جميع البضائع الأخرى المشابهة، فالأمر أصبح كما لو أنّ محرّكات البحث تقرأ أفكارنا، وفي غضون ثواني معدودة أصبح بإمكانك العثور على معلومات ومنتجات كنت تستغرق أيّامًا وأسابيع في الماضي لإيجادها.

من التطبيقات العملية المهمّة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق ما نراه على موقع نتفليكس الشهير.

هل تعلم لماذا يحبّ الكثيرون هذا الموقع؟ ويجدون أنّ العثور على فيلم مناسب لهم أمرٌ سهل للغاية؟

السبب يكمن في أنّ نتفليكس تستخدم تقنية تنبؤية عالية الدقّة، والمعتمدة على سلوك المشاهد وردّة فعله تجاه الأفلام التي يشاهدها أو يختارها ومن ثمّ اقتراح برامج تتوافق مع اختياراتك السابقة.

2- الذكاء الاصطناعي في الخدمات المصرفية

يشهد الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المصرفية نموًّا متسارعًا يفوق التوقّعات، حيث تبنّت الكثير من البنوك بالفعل أنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لتوفير دعم العملاء، واكتشاف الحالات الشاذة وعمليات الاحتيال على بطاقات الائتمان. مثل بنك HDFC في الهند.

قام بنك HDFC بتطوير روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي يسمى EVA (مساعد افتراضي إلكتروني)، ومنذ إطلاقها عالجت Eva أكثر من 3 ملايين استفسار من العملاء، وتفاعلت مع أكثر من نصف مليون وأجرت أكثر من مليون محادثة. تستطيع Eva جمع المعلومات من آلاف المصادر وتقديم إجابات بسيطة في أقل من نصف ثانية!

كما تستخدم تقنيّات الذكاء الاصطناعي أيضًا لمنع الاحتيال وذلك من خلال تتبع استخدام البطاقات البنكية وتحليل سلوك المعاملات البنكية لتحديد محاولات الاحتيال والنصب، وهو ما تقوم به الشركات الكبرى مثل MasterCard.

3- الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية

تعتمد الكثير من المنظّمات ومراكز الرعاية الطبية على الذكاء الاصطناعي في علاج المرضى وإنقاذ حياة الملايين. وهنالك العديد من الأمثلة على ذلك:

  • قامت منظمة Cambio Health Care بتطوير نظام دعم السريري للوقاية من السكتة الدماغية والذي يرسل تنبيهات تحذيرية حينما يكون هناك مريض معرض لخطر الإصابة بسكتة قلبية.
  • كذلك فشركة Coala Life طوّرت جهازًا رقميًا ذكيًا يمكنه الكشف عن أمراض القلب.
  • تعمل شركة Aifloo على تطوير نظام لتتبّع أداء الأشخاص في دور رعاية المسنّين والرعاية المنزلية ومساعدتهم للقيام بنشاطاتهم وأعمالهم الروتينية.
  • لعلّ أفضل ما في الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية هو عدم الحاجة إلى تطوير أيّ أدوية جديدة، بل كلّ ما في الأمر هو القيام باستخدام الأدوية الموجودة أصلاً بطريقة صحيحة وذكية تنقذ الأرواح.

4- الذكاء الاصطناعي في مجال اكتشاف الفضاء

تتطلب البعثات والاكتشافات الفضائية تحليل كميات هائلة من البيانات على الدوام. ويُعدّ الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أفضل الطرق للتعامل مع البيانات ومعالجتها على هذا النطاق.

لقد تمكّن علماء الفلك من الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لدراسة وتحليل البيانات التي جمعها تلسكوب كيبلر خلال سنوات، واستطاعوا بفضل ذلك تحديد واكتشاف أنظمة مجرات وأنظمة شمسية وكواكب تبعد عنا آلاف وملايين السنين الضوئية.

كذلك يتم الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المسبارات والمركبات الفضائية التي تجوب كوكب المريخ وتكتشف خفاياه.

وهذا ليس كلّ شيء، فجميع الاكتشافات الحديثة في هذا المجال ما هي إلاّ نتاج لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

5- الذكاء الاصطناعي في التعليم

على الرغم من أنّ الوقت لا يزال مبكّرًا لرؤية روبوتات شبيهة بالإنسان تستحوذ على دور المعلّم وتقوم بإعطاء المحاضرات والدروس، لكن هنالك بلا شكّ العديد من استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتي تساعد الطلاّب والمدرّسين على حدّ السواء في تحقيق أكبر فائدة ممكنة من العملية التعلّمية، ومن أمثلتها:

  • التعليم المتخصص Personalized Learning: حيث يتمّ الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تخصيص التجربة التعليمية للأفراد من خلال تحليل أنماطهم التعلّمية وخبراتهم وقدراتهم السابقة ومن ثمّ تحديد المواد التعليمية المناسبة لهم.
  • مساعدة المعلّمين في أداء بعض المهام الإدارية كإجراء التقييمات وإعداد الاختبارات أو إدارة الأمور اللوجستية ذات العلاقة.
  • كسر الحواجز الجغرافية من خلال جعل الفصول الدراسية العالمية في متناول الجميع بغضّ النظر عن لغتهم أو مكان تواجدهم أو أيّ معيقات أخرى، حيث تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تذليل هذه الحواجز والتغلّب عليها.

 

اقرأ أيضا