هي حالة تحدث عندما يكون جسم الشخص غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يعتبر الأنسولين هرمونًا مهمًا يساعد في نقل السكر من الدم إلى الخلايا للاستفادة منه كمصدر للطاقة.

عندما يكون الجسم مقاومًا للأنسولين، يتعذر على الخلايا استجابة بشكل صحيح للأنسولين الموجود، مما يؤدي إلى عدم تحقيق السكر الداخل الخلوي المناسب. وهذا يجعل البانكرياس يزيد إنتاج الأنسولين لمحاولة تعويض هذه المقاومة، ولكن عادةً ما تنتج البانكرياس كمية زائدة من الأنسولين على المدى الطويل، مما يؤدي في النهاية إلى نقص الأنسولين.

مقاومة الأنسولين هي عامل رئيسي في تطور مرض السكري من النوع 2. قد تكون أسباب مقاومة الأنسولين متعددة ومعقدة، وتشمل العوامل الوراثية والتغذية غير السليمة والنشاط البدني الضعيف والسمنة والتوتر النفسي.

من المهم التشاور مع الطبيب لتشخيص وعلاج مقاومة الأنسولين ومرض السكري المرتبط بها. يتضمن العلاج العادة تغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، بالإضافة إلى الأدوية والعلاج الدوائي الذي يمكن أن يوصفه الطبيب.

أعراض مقاومة الانسولين 

مقاومة الأنسولين قد لا تظهر أعراضًا واضحة في المراحل الأولى، وقد يتم اكتشافها بواسطة اختبارات السكر في الدم. ومع ذلك، قد تشمل بعض الأعراض المرتبطة بمقاومة الأنسولين ما يلي:

1. زيادة الجوع: يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين بالجوع المفرط والشهية المفتوحة بشكل مستمر.

2. زيادة العطش: قد يعاني الأشخاص من مقاومة الأنسولين من عطش زائد ورغبة في شرب كميات كبيرة من الماء.

3. زيادة التبول: يمكن أن يصاحب العطش زيادة في تكرار التبول، حيث يتعزز إفراز البول بسبب زيادة مستويات السكر في الدم.

4. زيادة الوزن: قد يشهد الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين زيادة في الوزن، خاصة في منطقة البطن.

5. التعب والإرهاق: قد يشعر الأشخاص بالتعب المستمر والإرهاق رغم الراحة الكافية.

6. صعوبة في التركيز: قد يحدث تشوش في التركيز وضبابية عقلية لدى بعض الأشخاص المصابين.

7. زيادة في مستويات الدهون في الدم: قد ترتفع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم.

من المهم أن يتم التشاور مع الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض مشتبه فيها أو إذا كانت لديك مخاوف بشأن مقاومة الأنسولين. يمكن للطبيب تقديم التشخيص الدقيق وتوجيهك إلى العلاج المناسب إذا تبين أنك مصاب بمقاومة الأنسولين.

علاج مقاومة الانسولين 

علاج مقاومة الأنسولين يتضمن مجموعة من الإجراءات والتغييرات في نمط الحياة. قد يوصي الطبيب بالخطوات التالية:

1. تغييرات في النظام الغذائي: ينصح بتناول وجبات صحية ومتوازنة تشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. يجب تجنب تناول الأطعمة ذات السكريات المكررة والمشروبات الغازية والوجبات السريعة.

2. زيادة النشاط البدني: يمكن للتمارين الرياضية المنتظمة أن تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتخفيف مقاومته. يفضل القيام بتمارين القوة والتمارين الهوائية بانتظام.

3. فقدان الوزن: إذا كان هناك زيادة في الوزن، قد يكون من المفيد خسارة بعض الوزن لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومته.

4. الحد من التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر النفسي على استجابة الجسم للأنسولين، لذا ينصح بتطبيق تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل والاسترخاء وممارسة النشاطات الترفيهية.

5. العلاج الدوائي: قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة لمساعدة في تخفيف مقاومة الأنسولين. قد يتضمن ذلك استخدام مدرات السكر والأدوية المعروفة باسم مثبطات غلوكوزيداز أو العقاقير التي تعزز حساسية الأنسولين.

مهم جداً أن تتشاور مع الطبيب قبل اتخاذ أي إجراءات أو تناول أي أدوية، حيث سيكون قادرًا على تقييم حالتك ووضع خطة علاج مناسبة بناءً على احتياجاتك