من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته
الصحابي الذي نزل جبريل عليه السلام على هيئته
هو دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه، وكان يتميز بجماله الشديد وكان يشبه في صورته سيدنا جبريل عليه السلام عندما يظهر على هيئة بشر. يعتبر دحية بن خليفة من الصحابة الكرام الذين أسلموا مبكرًا وشهدوا العديد من المشاهدات الهامة في تاريخ الإسلام، وكان معروفًا بحسن خلقه ورجاحة عقله.
كيف كان إسلام دحية بن خليفة الكلبي؟
كان دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه شديد الحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقبل أن يدخل في الدين الإسلامي، فقد كان يقوم بزياراته أكثر من مرة، ويقدم له الكثير من الهدايا.
ودخل دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه في الإسلام قبل غزوة بدر إلا أنه لم يشهدها.
ويقال إن أول غزوة، قد شارك بها دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه.
فهي غزوة الخندق، وهناك من يقول إن أول غزوة له هي غزوة أحد.
كما أن قد شارك في معركة اليرموك، خلال السنة الخامسة عشر (15) من الهجرة.
كيف كانت حياة دحية بن خليفة الكلبي؟
لم تتوافر لدينا معلومات كثيرة بشأن حياة دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه.
ولكن عرف عنه زواجه ببنت أبي لهب بعد أن توفي عنها زوجها الحارث بن عامر بن نوفل.
وقد كان دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه رسولاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل قيصر الروم، بعد صلح الحديبية لدعوته إلى الإسلام.
ما هي قصة دحية بن خليفة الكلبي مع هرقل ملك الروم؟
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه إلى هرقل ملك الروم لدعوته إلى الإسلام.
وقد كان هرقل نصرانيًا وقارئًا للإنجيل، وكان يعلم المبشرات التي جاء بها نبي الله عيسى عليه السلام.
وأن هناك نبيًا سيتم إرساله إلى الناس يدعى “أحمد” كما ورد في الإنجيل.
لهذا السبب عندما جاءته الرسالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أصيب بالحيرة، فقام بجمع القساوسة لاستشارتهم في الأم.
وقال لهم هرقل: أن ذلك الرسول الذي نزل بأرض العرب يريد أن نتبع دينه، أو نلقي إليه الحرب، أو ندفع الجزية.
وقد اقترح عليهم إما أن يتم إتباعه، أو دفع الجزية لهم، فغضب قومه وثاروا عليه.
ولما رأى هرقل منهم ذلك أمر بإرسال رسالة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجل من نصارى العرب يدعى “التنوخي”.
وطلب منه أن يذهب مع دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه، كما أشار هرقل إلى التنوخي أن يدقق في ثلاثة (3) أشياء عند مقابلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، للتأكد من أنه رسول الله.
وكانت تلك الأشياء هي أن يقوم النبي بذكر كتابه الذي أرسله إليه، وأن يقوم بذكر الليل عند قراءة الكتاب الذي أرسله هرقل إليه.
وأن يرى علامة بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما ذهب التنوخي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتحققت كافة وصايا هرقل أمام عينيه.