من الذي كسر ضلع الزهراء
هل هناك دليل على كسر ضلع الزهراء عليها السلام؟
نعم، هناك دلائل تاريخية وروايات تشير إلى وقوع ظلم واعتداء على السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، بما في ذلك كسر الضلع. وقد تم توثيق هذه الأحداث في كثير من الكتب والروايات الشيعية والسنية.
من بين هذه الدلائل:
1. في زيارات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام الموجودة في كتاب "مفاتيح الجنان"، يتم ذكر مأساة السيدة فاطمة بما في ذلك كسر الضلع والاعتداء عليها.
2. في كتاب "سليم بن قيس" وردت وقائع تفصيلية تشير إلى أن عمر بن الخطاب قام بحرق باب بيت الزهراء عليها السلام واعتدى عليها، مما أسفر عن كسر ضلعها وإيذائها.
3. في كامل الزيارة للإمام الحسين عليه السلام، يتم ذكر مأساة السيدة فاطمة والاعتداء عليها، بما في ذلك ضربها واستهزاء الناس بها.
4. الشهرستاني نقل عن النظام قوله حول كسر ضلع السيدة فاطمة عليها السلام.
5. النظام، وهو عالم من أهل السنة، ذكر أيضًا واقعة كسر الضلع والاعتداء على السيدة فاطمة.
هذه الدلائل توثق الأحداث التي وقعت وتعرضت فيها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام للظلم والاعتداء، بما في ذلك كسر ضلعها، وهي أحداث تاريخية مؤرخة ومعترف بها من قبل عدة مصادر تاريخية ودينية.
مَن الذي كسر ضلعها؟
فالذين قاموا بذلك هم السقيفة المشؤومة، وبأمر الخليفة الأول، ومباشرة الخليفة الثاني، وفعل قنفذ العدوي مولى عمر بن الخطاب، هو الذي ضربها حتى كسر جنبها، كما نصّت على ذلك الروايات.
قال سليم بن قيس الهلالي: سمعت سلمان الفارسي فقال: - ونقل كلاما طويلا عنه الى ان قال –
وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر: (إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة. (كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 153).
وروى الطبري بسند صحيح عن أبي بصير عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً... (دلائل الإمامة للطبري، ص134).
وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيّ منقلب ينقلبون.