معنى لا اله الا الله
معنى لا اله الا الله
أول كلمة يدخل بها الإنسان بوابة الإسلام ويصل إلى مراتب التوحيد والعبادة هي كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله".
من خلال هذه الكلمة، يعترف الإنسان بأن هناك إلهًا واحدًا حقيقيًا يستحق العبادة، وهذا الإله هو الله وحده، سبحانه وتعالى. يكون الإنسان عندما يقول هذه الكلمة، قد شهد بأن الله هو المعبود الوحيد الذي يجب عليه أن يكون له كل عبادته، ويتجه كل تفكيره وتصرفاته نحو ذلك الله العظيم.
أولاً: معنى "لا إله إلا الله، محمد رسول الله":
معنى كلمة "لا إله إلا الله" هو أنه لا يوجد إله سوى الله وحده، وبالتالي، يجب على الإنسان أن يعبد الله وحده ويكون خالصًا في عبادته له، دون أن يعبد غير الله. هذا يعني أن الإنسان يعترف بأن الله هو المعبود الحقيقي والوحيد الذي يستحق كل العبادة.
وعندما نقول "محمد رسول الله"
فإننا نعترف بأن محمد بن عبد الله هو رسول الله الذي بعثه الله ليكون ناقل الرسالة الإلهية إلى البشر. يجب على الإنسان أن يؤمن برسالته ويتبع تعاليمه وسنته في حياته.
هذه الكلمة تعبر عن الإيمان بالتوحيد والإسلام، وهي البداية الضرورية للدخول إلى دين الإسلام والالتزام بتعاليمه وشرائعه. بواسطة هذه الكلمة، يصبح الإنسان جزءًا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أتباع الإسلام.
كلمة "لا إله إلا الله" تتضمن جزأين هامين: النفي والإثبات:
1. "لا إله": هذا الجزء ينفي وجود أي إله آخر سوى الله تعالى. يعني أنه لا يجوز عبادة أي شيء آخر غير الله، وهذا النفي يشمل كل ما قد يعبد بدلاً من الله. يُظهر هذا النفي العمومي لأنه يشمل كل ما يمكن أن يكون هدفًا للعبادة.
2. "إلا الله": هذا الجزء يثبت أن العبادة يجب أن تكون موجهة نحو الله وحده. الله هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة الحقيقية. هذا الجزء يؤكد أن الله هو الإله الحقيقي والمعبود الوحيد الذي يستحق كل التقدير والعبادة.
باختصار، عبارة "لا إله إلا الله" تعبر عن توحيد الإلهية والإيمان بالله الواحد والتصديق على أنه الإله الوحيد الذي يستحق العبادة. تعكس هذه الكلمة الاعتراف بتفرد الله في الربوبية والألوهية، وأنه لا شريك له. هذا هو الأساس الذي يبنى عليه الإسلام، ويجب على المسلمين الامتثال لهذا التوحيد والعبادة الخالصة لله وحده.
"الله" عظيمٌ في ذاته، وصفاته، وأسمائه، وجلاله، ومجده، لا تحيطُ به العقولُ، ولا تدرِكُه الأفهام، ولا تَصِلُ إلى عظمته الظُّنون، فالعقولُ تحارُ في عظمته، وإن كانت تستطيع بما مُنِحَتْ من الطّوْقِ والقدرةِ أن تدرِكَ جانباً من هذه العظمةِ يمنحُها محبةَ اللهِ، والخوفَ منه، والرجاءَ فيه، والتعبُّدَ له بكلِّ ما تستطيع. قال الشاعر:
لله في الآفاق آيات لعلَّ أقلها هو ما إليه هـداكا
ولعل ما في النفس من آياته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعــياكا