يتكاثر فيروس القوباء عن طريق دورة التحلل، أما فيروس الأنفلونزا فيتضاعف ويتكاثر بالدورة الاندماجية.
يتكاثر فيروس القوباء عن طريق دورة التحلل، أما فيروس الأنفلونزا فيتضاعف ويتكاثر بالدورة الاندماجية.؟
الاجابة :
خطأ العبارة خاطئة.
الفيروسات الكبيرة مثل فيروس القوباء وفيروس الأنفلونزا تتكاثر عادة عن طريق الدورة الليتيكية (Lytic Cycle) وليس عن طريق دورة التحلل (Lysogenic Cycle) أو الدورة الاندماجية (Fusion Cycle).
دورة التحلل تتيح للفيروس دمج جيناته مع جينات الخلية المضيفة والبقاء في حالة سبات داخل الخلية لفترة طويلة. أما الدورة الليتيكية، فتشمل تكريس الفيروسات وثم انفجار الخلية المضيفة لنشر الفيروسات الجديدة.
لذا، الفيروسات مثل القوباء والأنفلونزا تنتمي عادة إلى الدورة الليتيكية وتستخدم هذه الدورة لتكاثر نسخ جديدة من نفسها وانتشارها.
فيروس القوباء (Varicella-Zoster Virus):
هو فيروس يتسبب في الإصابة بحالة مرضية تعرف بالجدري (Chickenpox) والهربس النطاقي الثاني (Herpes Zoster) أو حزام الجدري. هذا الفيروس يتبع عائلة الهربس فيروسات (Herpesviridae) وهو فيروس مزمن، مما يعني أنه يمكن أن يظل نائمًا في جسم الإنسان لفترة طويلة بعد الإصابة الأولية ويمكن أن يتجدد في وقت لاحق.
1. الجدري (Chickenpox):
- يعتبر الإصابة الأولية بفيروس القوباء تسببًا في الجدري، وهو مرض جلدي معدي شائع يصيب الأطفال بشكل رئيسي.
- يتميز بظهور طفح جلدي يتكون من بثور مميزة على الجلد والغشاء المخاطي.
- يمكن أن يكون خفيفًا أو شديدًا، وعادةً ما يتعافى المصابون تلقائيًا دون مضاعفات خطيرة.
2. الهربس النطاقي الثاني (Herpes Zoster) أو حزام الجدري:
- هذه الحالة تحدث عندما يتجدد فيروس القوباء لدى الشخص المصاب بعد فترة من الزمن.
- يتميز بظهور طفح جلدي على شكل حزام حول منطقة معينة من الجسم ويصاحبه ألم شديد.
- يمكن أن يكون مؤلمًا ومزمنًا في بعض الحالات.
يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس القوباء من خلال التطعيم، والعلاج يتمثل في تقديم الرعاية الداعمة لتخفيف الأعراض في حالة الجدري، واستخدام الأدوية المضادة للفيروسات في حالة حزام الجدري. يجب استشارة الطبيب في حالة الاشتباه بالإصابة بأي من هذه الحالتين.
فيروس الإنفلونزا (Influenza Virus):
هو فيروس معدي يصيب الجهاز التنفسي للإنسان والحيوانات. ينتمي فيروس الإنفلونزا إلى عائلة Orthomyxoviridae ويُعرف بأنه يتغير باستمرار مما يجعل من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بتأثيره في كل موسم.
هنا بعض السمات الرئيسية لفيروس الإنفلونزا:
1. انتقاله وانتشاره: الإنفلونزا هي عادة عدوى تنتقل من شخص إلى شخص عن طريق قطرات اللعاب عند العطس أو السعال، أو عن طريق ملامسة أسطح ملوثة ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. يمكن أن يصيب الإنفلونزا الحيوانات أيضًا وتنتقل بعض سلالاته إلى الإنسان.
2. أعراضه: تشمل أعراض الإنفلونزا الحمى، والسعال، والسيلان، وآلام العضلات، والصداع، والتعب الشديد. تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر.
3. تأثيراته: يمكن أن يكون الإنفلونزا خفيفة أو شديدة، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والوفاة، خاصةً في حالات الأفراد الأكبر سنًا أو ذوي الأمراض المزمنة.
4. اللقاحات: هناك لقاحات متاحة للوقاية من الإنفلونزا، وتُنصح الفئات العالية الخطر مثل كبار السن والأطفال والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة بتلقي اللقاح سنويًا.
5. تغير السلالات: الإنفلونزا تتغير باستمرار، وتظهر سلالات جديدة مع كل موسم. لهذا السبب، يجب تطوير لقاح جديد كل عام لمواجهة السلالات الجديدة.
فيروس الإنفلونزا يشكل تحديًا دائمًا للصحة العامة، ويتطلب مراقبة دقيقة واستجابة سريعة في حالة تفشي الوباء.