التعريف بالسورة

تُعد سورة الإخلاص من قِصار السور والتي تُعرِّف بالله -عز وجل- تعريفاً مختصراً، ويغلب القول بأنَّها من السور المكية التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، ويرجع السبب في ذلك إلى كون آياتها تتحدث عن توحيد الله وتفرده بصفات الكمال والألوهية، وهذا كان محور ومرتكز دعوته -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة.

نزلت سورة الإخلاص (القلبية) في القرآن الكريم

لتعليم الناس مفهوم التوحيد الصحيح، وهي واحدة من أهم السور في القرآن الكريم التي تشرح مفهوم الوحدانية الإلهية. سبب نزولها يعود إلى الرغبة في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت تنتشر في الجاهلية حول الله وتعبده.

خلال الفترة الجاهلية في الجاهلية قبل الإسلام، كان هناك تعدد في الآلهة والأصنام والشركاء المشركين الذين كانوا يعبدونهم إلى جانب الله. النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء برسالة التوحيد، وهي أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهذا المفهوم هو محور الإسلام وأساسه.

سورة الإخلاص أتت لتبسيط هذا المفهوم وتقديمه بطريقة واضحة وموجزة. تعبر السورة عن توحيد الله بدون أن يكون له شريك أو نظير، وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤًا. هذه السورة تعلم الناس أن الله هو الواحد الذي يجب عليهم عبادته والتوجه إليه بكل قلوبهم وأفكارهم.

بالتالي، سبب نزول سورة الإخلاص هو تصحيح المفهوم الخاطئ للوحدانية الإلهية وتعزيز فهم التوحيد الصحيح لدى المسلمين، وتوجيههم نحو عبادة الله وحده والابتعاد عن الشرك والأوثان.

تفسير سورة الإخلاص

تفسير سورة الإخلاص التي تجيب عن تساؤلات المشركين حول صفات الله -تعالى-

(قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَد)،أي قل قولاً جازماً أنّ الله واحد لا مثيل له.

(اللَّـهُ الصَّمَدُ)،أي الذي نلجأ إليه في جميع حوائجنا.

(لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)،أي ليس لله -تعالى- ولد ولا والد ولا صاحبه وهذا من كماله.

(وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد)،أي ليس له مثيل لا في أسمائه الحسنى، ولا في صفاته، ولا في أفعاله.