من هو النبي الذي ولد مرتين
من هو النبي الذي ولد مرتين
أنه نبي الله سبحانه وتعالي هو النبي إدريس عليه السلام .
وهو النبي الثالث من البعثة التي جاءت بعد سيدنا آدم عليه السلام”، وقال أنه من ذرية شيث والبعض نفي هذا وبعثه الله حتى يحارب العدد الكبير منهم، وأن أول من قام بالسبي كان هو.
قال تعالى: "واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا * ورفعناه مكانا عليا"، وإدريس أحد الأنبياء الذين أخبر الله تعالى عنهم في بضعة مواضع من سور القرآن، واسمه بالعبرانية خنوخ وبالعربية أخنوخ، وسمي إدريس لكثرة عبادته.
في حياة النبي إدريس عليه السلام، هناك اثنين من الأفكار المختلفة حول تجربته ومساهماته. الرأي الأول يشير إلى أنه دعا بني آدم لعبادة الله ومحاربة المفسدين والكفار، وقاد الجهاد في سبيل الله، وكان أحد أوائل من جاهد وحصل على غنائم الحرب. ومع ذلك، فلم يتمكن أي من البشر من الاستفادة من هذه الغنائم حتى جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسمح باستخدامها، وفي هذا السياق، قيل أن النبي إدريس جهز جيشًا وذهب لمحاربة قوم قابيل وهزمهم.
الرأي الثاني يروي قصة مختلفة حول حياة النبي إدريس، حيث يُظهر أنه استفاد من علم شيث بن آدم في صغره وعندما كبر، منحه الله النبوة. نصح الناس بالامتثال لشريعته ومحاربة الفساد والمعصية. بسبب تعلق البعض بالمعصية وعدم الامتثال لشريعته، قرر النبي إدريس الانفصال عنهم وسافر مع مجموعة قليلة من المؤمنين إلى مصر، حيث بدأ ببعث دعوته إلى هناك.
بالتالي، يُظهر هذا السياق كيف يمكن تفسير فكرة "الولادة مرتين" بمعنى أن النبي إدريس عاش حياة مرتين: أولاً كشيث بن آدم في صغره ومن ثم كنبي بعد نضجه وتلقيه النبوة.
النبي الذي ولد مرتين أي خرج من بطنين
النبي الذي وُلِدَ مرتين بمعنى أنه خرج من بطنين هو النبي سيدنا يونس عليه السلام.
وقصة سيدنا يونس تعتبر واحدة من القصص الشهيرة في الإسلام والتي تعلمنا دروسًا كثيرة، منها درس التوبة والاستغفار، وأهمية الصبر والثقة بالله.
عندما غادر سيدنا يونس قومه بعدما رفضوا دعوته إلى التوبة وعبادة الله، وتوجه إلى البحر وركب السفينة، تعرضوا لعاصفة وكادوا يغرقون حتى قرروا إلقاء يونس في البحر، حيث ابتلعه حوت كبير. ولكن الله أنقذ يونس داخل بطن الحوت وأخرجه بعد توبته واستغفاره.
بعد هذه التجربة، عاد سيدنا يونس إلى قومه، وهم قد تابوا وآمنوا برسالته، ونجوا من العذاب الذي كان مقررًا لهم. تعكس قصة سيدنا يونس عظمة رحمة الله وقدرته على تغيير مسار الأحداث حسب إرادته.