على ماذا يطلق لفظ صلاة البردين

الجواب : الشيخ: المراد بالبردين صلاة الفجر وصلاة العصر . 

وذلك لأن صلاة الفجر فيها برد الليل، وصلاة العصر فيها برد النهار، وهاتان الصلاتان أطول الصلوات الخمسة قال الله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾.

صلاة الفجر وصلاة العصر لهما فضل عظيم في الإسلام وقد ذكرت أهميتهما في العديد من الأحاديث والآيات القرآنية. إليك بعض فضائل هاتين الصلاتين:

1. حفظ الملائكة: في صلاة الفجر والعصر تحضر الملائكة لتشهد هذه الصلوات، وهما يتناوبان في حراسة المصلين. فمن صلى هاتين الصلاتين بإخلاص وتفاني يحظى بحفظ الملائكة ورعايتهم.

2. دخول الجنة: صلاة الفجر والعصر هما من أسباب دخول الجنة، وهذا وفقًا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة"، وهذا يشير إلى أهمية أداء هاتين الصلاتين.

3. رؤية وجه الله: في يوم القيامة، سيكون لأولئك الذين أدوا صلاة الفجر والعصر بإخلاص الفرصة لرؤية وجه الله الكريم، وهذا من أعظم النعم في الجنة.

4. الحفاظ على الوقت المبارك: صلاة الفجر والعصر تُصليان في أوقات محددة تكون مباركةً، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنهما يأتيان في وقت البرد (برد النهار)، مما يشير إلى تفضيل أدائهما في هذه الأوقات.

5. تسجيل الأعمال: صلاة الفجر والعصر تكونان مثل تسجيل لأعمال المسلم، فمن صلى هاتين الصلاتين بإخلاص يحتسب الأجر العظيم من الله.

6. الحفاظ على الروحانية: صلاة الفجر تساعد على بداية يوم إيمانية وروحانية، بينما صلاة العصر تنقلب إلى الله بعد إنجاز الأعمال اليومية.

باختصار، صلاة الفجر والعصر هما صلاتان مهمتان في الإسلام، وتحملان فضلاً كبيرًا ومكافأة عظيمة للمسلم الذي يؤديهما بإخلاص وتفاني.

فضل صلاة البردين 

 سببٌ لدخول الجنة وسببٌ للنجاة من النار، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) [صحيح مسلم]. سببٌ في رؤية الله عزّ وجل يوم القيامة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ) [متفق عليه] وسببٌ للمغفرة؛ حيث تشهد الملائكة لمن يصليها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثمّ يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون) [رواه مسلم]. فضل صلاة العصر وخطر تركها خصها الله عزّ وجل بالمحافظة بعد التعميم، قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238]

 والوسطى من الوسط أي الشرف والفضل، من فوت صلاة العصر، فكأنما سلب ماله وأهله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: '"(من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) [صحيح النسائي]. من ترك صلاة العصر بشكل متعمد يحبط عمله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من ترك صلاة العصر حبط عمله) [ رواه البخاري].