من هو صاحب لوحة الجيرنكا
من هو صاحب لوحة الجيرنكا؟
المهمة كلّفت الجمهورية الإسبانية الثانية بيكاسو في يناير 1937، برسم لوحة جداريّة كبيرة من أجل عرضها في الجناح الإسباني في معرض باريس الدوليّ عام 1937
.لوحة "غرنيكا"
التي رسمها الفنان الإسباني بابلو بيكاسو هي لوحة فنية وليست لوحة جدارية.
تم رسم هذه اللوحة على قماش بأبعاد كبيرة وتعتبر واحدة من أشهر وأهم الأعمال الفنية التعبيرية في التاريخ. تمثل اللوحة دمار مدينة غرنيكا خلال القصف خلال الحرب الأهلية الإسبانية وتعبيرًا عن معاناة الضحايا ورفض العنف.
المهمة
كلّفت الجمهورية الإسبانية الثانية بيكاسو في يناير 1937، برسم لوحة جداريّة كبيرة من أجل عرضها في الجناح الإسباني في معرض باريس الدوليّ عام 1937. لقد عاش بيكاسو في باريس، وعُيِّن مديرًا فخريًا في المنفى لمتحف ديل برادو. زار إسبانيا للمرة الأخيرة عام 1934، ولم يعد أبدًا.
عمل بيكاسو ببطء إلى حدّ ما من يناير إلى أواخر أبريل على الرسومات المبدئية لمشروعه، لكن بعد سماعه للتقارير عن قصف غرنيكا في 26 أبريل، وبعد زيارة الشاعر خوان لارريا له، وتشجعيه على رسم هذا الحدث، تخلّى بيكاسو عن فكرة مشروعه الأولية وتصرف بناءً على اقتراح لارريا، وبدأ في رسم سلسلة من الرسومات الأولية لغرنيكا
ما بعد غرنيكا
كانت غرنيكا مأهولة بالنساء والأطفال فقط؛ لأن غالبية رجالها كانوا غائبين ومنشغلين بالقتال نيابةً عن الجمهوريين بالتزامن مع وقت القصف، فانعكست هذه الصورة السّكانية على شخصيات لوحة غرنيكا.
دعم جورج ستير -وهو مراسل لصحيفة التايمز ومتعاطف مع الباسك والجمهوريين- هذا الحدثَ في المحافل الدولية ولفت انتباه بابلو بيكاسو. إذ نُشرت «تقارير شهود عيان ستير» في 28 أبريل في كل من التايمز ونيويورك تايمز، ونُشرت أيضًا في 29 أبريل في صحيفة الإنسانيّة «L'Humanité» وهي صحيفة شيوعية فرنسية تُصدَر يوميًا.
عاش بيكاسو في باريس خلال الإدارة العسكريّة في فرنسا (الحرب العالمية الثانية). ويُقال إن ضابطًا ألمانيًا سأل بيكاسو، عندما رأى جداريّة غرنيكا في شقته، «هل فعلت ذلك؟» أجاب بيكاسو: «لا، بل أنتَ من فعل ذلك
مكونات اللوحة
يحدث المشهد داخل غرفة، على اليسار منها يقف ثور واسع العين فوق امرأة حزينة تحمل طفلاً ميتاً بين ذراعيها، وفي وسط الغرفة نجد حصانًا متألمًا جدًا مع وجود فجوة كبيرة في جانبه، وكأنه قد طُعن برمح. يتمدّد تحت الحصان جندي ميت ويده التابعة لذراعه اليمنى المقطوعة تحمل سيفًا مُحطمًا.
يظهر أعلى الحصان من جهة اليمين امرأة خائفة، تراقب المشهد من خلال نافذة وتحمل بيدها مصباحًا مُضاءً باللهب. أما الخناجر التي توحي بالصراخ حلّت محل ألسنة الحصان والثور والمرأة الحزينة.