من هو النبي الذي مات ولم يدفن
من هو النبي الذي مات ولم يدفن
النبي الذي مات وهو ساجد ورفعه الله هو النبي إدريس عليه السلام فقد ورد في القرآن في سورة مريم الآية وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا وهناك بعض المصادر تتحدث بأنه نبي الله يحيى عليه السلام هو النبي الذي مات في السجود.
النبي إدريس هو شخصية تاريخية ذكرت في الديانات السماوية الكبرى، وهي الديانات التي تشمل الإسلام واليهودية والمسيحية. ومع ذلك، تختلف القصص والتفاصيل المتعلقة به في هذه الديانات.
1. في الإسلام: يُعرف النبي إدريس في القرآن الكريم باسم "إدريس" ويرتبط اسمه بمعنى "التعليم" أو "التعليم والإرشاد". ورغم أن القرآن الكريم لا يقدم تفاصيل كبيرة حول حياة إدريس، إلا أن بعض التقاليد الإسلامية تشير إلى أنه كان نبيًا ورسولًا وأنه كان حكيمًا ومعلمًا للناس.
2. في اليهودية: في الديانة اليهودية، يُعتبر إدريس (أينوخ في العبرية) كشخصية تاريخية ومن أسلاف نوح، وهو الجد السابع لأبي شيث (سيث) بن آدم. ويذكر عنه أنه عاش لفترة طويلة وقد عاش 365 عامًا.
3. في المسيحية: الكتاب المقدس المسيحي يذكر إدريس في سفر التكوين (Genesis) كمن عاش لفترة طويلة وأخذ بعيدًا إلى السماء دون أن يموت، وذلك بناءً على النصوص الإنجيلية.
تحتل شخصية النبي إدريس مكانة ثانوية في هذه الديانات مقارنةً بشخصيات أخرى مثل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، وليس هناك تفاصيل كثيرة متاحة عن حياته في النصوص الدينية
الأنبياء والرسل
قبل الخوض في بيان من هو الَّنبي الذي مات ولم يدفن لابدّ من بيان من هم الأنبياء والرسل، فقد جعل الله -سبحانه وتعالى- في كلّ أمّةٍ من الأمم رسولٌ يدعوهم إلى الله ويرشدهم إلى الطّريق الصّحيح، ويحذّرهم من الضّلال والوثنيّة، حيث قال الله في كتابه الحكيم: “إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِير”، كما لا بدّ من الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم لم يسمِّ الأنبياء أجمعين بل خصّ بذكر بعضهم دون بعض، والأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم هم، آدم وإدريس ونوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وأيوب وشعيب وموسى وهارون ويونس وداود وسليمان وإلياس واليسع وزكريا ويحيى وعيسى وذو الكفل وخاتمهم رسول الله محمّد صلى الله عليهم أجمعين، ومن الجدير بالذّكر أنّه اختلف أهل العلم فيما روي عن أعدادهم.
دفن الأنبياء عليهم السلام
لم يرد دليل في كتاب الله أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إخفاء قبور الأنبياء، فالصحيح أنّ قبورهم اندثرت مع مرور الزَّمان، إلا ما ورد عن الصّحابيّ الجليل عمر بن الخّطاب بإخفائه لقبر النَّبي دانيال عليه السَّلام، فقد أخفاه سداً للذريعة إلى الشّرك، أما قبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد حفظ لقرب عهده بالنسبة إلى غيره من الأنبياء، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس من أخذ قبره مكانًا للتجمع بالقرب منه للتضرع إليه، أو للبناء عليه، كما حذر من فعل ذلك، ودليل ذلك ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم”، كما قال شيخ الإسلام بتعقيبه على هذه المسألة:[