استمرت معركة وادي الصفراء
استمرت معركة وادي الصفراء
استمرت معركة وادي الصفراء 3 ايام
وذكرت وسائل الاعلام التعلمية المختلفة، أن الدولة السعودية الأولى هزمت الإمبراطورية العثمانية، مما أدي الى تراجع العثمانيين الى ينبع وانتهاء حكمهم، بعد امتلاك الوهابيون الذين حرسوا وادي الصفراء أعدادًا أكبر ومعرفة أكثر ثراءً بفنون الدفاع عن النفس.
ويقدر عدد الجيش العثماني بثمانية آلاف رجل، والجيش السعودي بعشرة آلاف رجل، وقد انتهى القتال. واستمروا ثلاثة أيام حتى نفدت ذخيرة الجيش العثماني قبل هزيمتهم وانتهى حكمهم في ذلك الوقت، بحيث ستكون إجابة معركة وادي الصفراء مستمرة كم يوم استمرت " أنها استمرت ثلاثة أيام"..
وقتل الجيش المصري نحو 600 شخص وفقد معظم مدفعيته وذخائره ومصادر رزقه، وعادت البقايا إلى ينبع بين الحين والآخر، ويقتل الآلاف في الطريق، ولم يتبق منهم سوى ثلاثة، بعد العودة إلى ينبع، بقي أكثر من ألف شخص في الجيش.
ووقعت معركة وادي الصفراء عام 1812م في الخيف في وادي الصفراء بين المدينة وينبع، بين قوات ولاية مصر العثمانية بقيادة طوسون باشا وقوات الدولة السعودية الأولى بقيادة الأمير عبدالله بن سعود، الذي لعب دوراً كبيراً في قلب موازين المعركة، وشارك فيها جابر بن جباره العياشي أمير ينبع الموالي للدولة السعودية، وانتهت بانتصار السعوديين وانسحاب طوسون بقواته إلى ينبع، وكان من بين قتلى القوات السعودية هادي بن قرملة القحطاني ودحيم بن بصيص المطيري.
بدأت قوات الأتراك الغازية مسيرها بعد الاستيلاء على ينبع الذي هرب أميرها ابن جباره إلى المدينة المنورة، وكان الجيش السعودي قد جهز عدته بقيادة عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود لملاقاتهم.
قدرت أعداد الجيش العثماني بثمانية آلاف والقوات السعودية بعشرة آلاف منهم ثمانمائة من الفرسان؛ وقد سلك الأتراك طريق القوافل من ينبع فدحرتهم فرقة متقدمة من الجيش السعودي. ثم تقابل الجيشان بقواتهما الرئيسية في وادي ضيق عند أحد خيوف وادي الصفراء في حرب ضروس انتهت بدحر الأتراك، وتفرق شملهم، وهروبهم إلى سفنهم على الساحل بعد أن قتل منهم خمسة آلاف مقابل ستمائة من السعوديين ومن بينهم مقرن بن حسن بن مشاري بن سعود وهادي بن قرملة وكان ذلك في يناير 1812م.
تعد معركة وادي الصفراء، من أكبر المعارك التي خاضتها الدولة السعودية الأولى قبل معركة وادي بسل بين الطائف وتربة التي عدت الخسارة في الأخيرة لاحقا إيذانا بنهاية الدولة السعودية الأولى.
يذكر أن الإمام عبد الله (الأول) بن سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود، آخر أئمة الدولة السعودية الأولى والحاكم الخامس من أسرة آل سعود وأمير إمارة الدرعية الثامن عشر، وآخر حاكم اتخذ من الدرعية عاصمة لملكه، والابن الأكبر للإمام سعود الكبير ابن الإمام عبد العزيز ابن الإمام محمد آل سعود.
واجه الإمام عبد الله بن سعود الكبير حملات كبرى من الدولة العثمانية بقيادة والي مصر محمد علي باشا والتي كانت قد بدأت منذ أواخر عهد والده الذي استطاع بحنكته صدها غير مرة في وقعة وادي الصفراء ووقعة تربة الأولى والثانية ووقعة الحناكية الأولى ووقعة القنفذة الأولى والثانية إلى أن توفي أثناء استعداده للمسير لملاقاة قوات محمد علي باشا التي زحفت نحو وادي بسل بعد سقوط مكة المكرمة فتوفي بالدرعية لعلة أصابته في بطنه؛ فخلفه ابنه الإمام عبد الله الذي واصل حربه مع العثمانيين في فترة حكمه الممتدة لأربعة سنوات والتي انتهت بسقوط الحجاز ومحاصرة الدرعية. أسر الإمام عبد الله بن سعود الكبير وأرسل إلى الأستانة بعد حصارٍ استمر ستة أشهر للدرعية حيث أعدم سنة 1234هـ.