أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

السبت 20.24 C

فرائض الوضوء

فرائض الوضوء

فرائض الوضوء

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

فرائض الوضوء

 يُطلق الفرض في اللّغة على القطع، وفي الاصطلاح الشرعيّ هو ما يُثاب المسلم على فعله، ويُعاقب على تركه، ثمّ بعد ذلك جعل الفقهاء مصطلح الفرض بذات المعنى للركن، وفرّقوهما عن الشرط؛ ذلك أنّ الفرض أو الركن ما يكون بذات الشيء، أمّا الشرط ما يكون وجود الشيء متوقّف عليه. وقد تعدّدت أقوال الفقهاء في القول بفرائض الوضوء، لكنّ ما ثبت منها بنصّ القرآن الكريم أربعة فروض؛ وهي:

  1. غسل الوجه
  2.  غسل اليدين إلى المرفقين
  3.  ومسح الرأس
  4. غسل الرجلين إلى الكعبين

 وهي الواردة في قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)، ولم يقع الاختلاف إلّا في مسح الرأس إن كان المسح لكلّه أم لبعضه.

غسل الوجه

وقد اعتُبر من الفروض لقول الله -تعالى-: (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)، ويُغسل ظاهر الوجه مرّة كاملاً، وتكرار الغسل في المرة الثانية والثالثة سنّة وليس بفرض، والمُراد بالغسل إسالة الماء بحيث يتقاطر، وأقل ما ينزل من القطرات قطرتين، ولا يصحّ الغسل إن كان من غير تقاطر، وتمتدّ حدود الوجه طولاً من منبت شعر الرأس إلى أسفل الذقن، وعرضاً من شحمة الأذن إلى شحمة الأذن الأخرى.


غسل اليدين إلى المرفقين

ورد دليله في القرآن الكريم بقول الله -تعالى-: (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)، وورد كذلك في السنّة النبويّة الشريفة والإجماع، وقد ورد بالإجماع دخول المرفقين في الغسل، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (رَأَيْتُ أبا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ وجْهَهُ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى حتَّى أشْرَعَ في العَضُدِ، ثُمَّ يَدَهُ اليُسْرَى حتَّى أشْرَعَ في العَضُدِ). ثمّ قال عن رسول الله أنّه قال: (أنْتُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ مِن إسْباغِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وتَحْجِيلَهُ)،وإذا غسل يديه بعد الوجه فإنّه يغسل أطرافهما من الأصابع إلى المرفقين، ولا يكتفي بغسلهما في بداية الوضوء.

 

مسح الرأس

أجمع العلماء على مسح الرأس بالوضوء، لقول الله -تعالى-: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)، وتعدّدت الأقوال فيما يتعلّق بمقدار المسح المجزئ على النحو الآتي:

مذهب الإمام مالك. والظاهر من مذهب الإمام أحمد وأصحابه، ووافقهم به ابن تيمية

قالوا بوجوب مسح كامل الرأس للمرأة والرجل على حد سواء، وتفسيرهم أنّ الباء في كلمة برؤوسكم مفادها الإلصاق.

مذهب أبي حنيفة والشافعي

قالوا بمسح جزء من الرأس، والجزء يجزئ عنه ثلاث شعرات، وقيل ربع الرأس، وقيل نصفه، حيث إنّ الباء مُرادها التبعيض وليس الإلصاق.

رواية عن أحمد

قال فيها إنّ مسح الرأس كاملاً يكون في حقّ الرجل دون المرأة، وذلك من باب التسهيل عليها.
 

غسل الرجلين إلى الكعبين

بدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بغسل رجله اليُمنى، ثمّ غسل اليسرى، كما فعل عندما غسل يديه، فقد روت عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ)، أمّا دليل غسل الرجلين إلى الكعبين فقد رود في قول الله -تعالى-: (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).

وبحسب الآية يمكن للمتوضئ أن يبدأ باليسرى أو اليمنى، لكن إن أراد أن يسير وفق السنة ابتدأ باليمنى، والكعب عند الأحناف هو العظمة الناتئة في ظهر القدم عند شراك النعل، وفي كل قدم عظمة واحدة، ويغسل المتوضئ رجله إلى كعب القدم، أمّا الجمهور فقاوا لكل قدمٍ كعبان عندهم، وهما العظمتان الناتئتان على جنب كل قدم عند التقاء الساق بالقدم، وتُغسل كلّ قدم إليهما.

فرائض الوضوء هي:

  1. النية: أولاً، يجب أن تكون لديك نية الوضوء. أي، تضع في قلبك أنك تتوضأ استعداداً للصلاة. ليس من الضروري أن تقولها بصوت عالٍ، يكفي أن تكون في قلبك. 

  2. غسل الوجه: يجب غسل الوجه كاملاً من منبت الشعر إلى أسفل الذقن، ومن الأذن إلى الأذن. ولا تنسَ منطقة الفم والأنف، فهي جزء من الوجه!

  3. غسل اليدين إلى المرفقين: يتم غسل اليدين من أطراف الأصابع حتى المرفقين. تأكد من أن تصل المياه إلى كل جزء.

  4. مسح الرأس: هنا ليس من الضروري أن تغسل، يكفي أن تمسح على رأسك بيدك المبللة. تمررها من الأمام إلى الخلف والعكس.

  5. غسل القدمين إلى الكعبين: يتم غسل القدمين جيداً من الأصابع حتى الكعبين. تأكد من أن تصل المياه إلى كل جزء، حتى بين الأصابع!

  6. الترتيب: يجب أن تقوم بالخطوات بالترتيب الصحيح، لا يمكن أن تبدأ بالقدمين وتنتهي بالوجه.

 

الموالاة

تُطلق الموالاة في اللّغة على المتابعة، وكذلك تُطلق على المناصرة، ومعناها في الاصطلاح الشرعيّ كما عرّفها الآبي: عدم التفريق الكثير بين فرائض الوضوء، وقال البركتيّ: هي غسل أعضاء الوضوء متتابعة دون فاصل كبير بين العضو والعضو، بحيث لا يجفّ العضو الأوّل، وقال الكاسانيّ: هي عدم الانشغال بغير الوضوء أثناء القيام به، وقد تعدّدت الأقوال فيها على النحو الآتي

حكمها سنّة

وهو قول الحنفيّة، والرواية الصحيحة عند الشافعيّة، وفي رواية عند الحنابلة، وهو قول ابن عمر، والحسن، وسعيد بن المسيّب، والثوري.

حكمها الوجوب

وهو قول المالكيّة، والشافعيّة في القول القديم، والحنابلة في المذهب، وقال به عمر بن الخطّاب، والأوزاعي.

 

اقرأ أيضا