أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

السبت 20.24 C

اول من اكتشف الورق

اول من اكتشف الورق

اول من اكتشف الورق

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

اول من اكتشف الورق

يُعتقد أن اختراع الورق يعود إلى الصين القديمة، حيث يُنسب إلى رجل يدعى تساي لون (Cai Lun) الذي عاش خلال فترة حكم الإمبراطور هان هي (Han He) في حوالي عام 105 ميلادي.

قصة اكتشاف الورق

  • تساي لون كان موظفاً في البلاط الإمبراطوري وكان مهتماً بتحسين وسائل الكتابة.
  • في ذلك الوقت، كان الناس يكتبون على مواد مثل شرائح الخيزران، وعظام الحيوانات، وألواح الطين، والحرير. لكن كل هذه المواد كانت إما ثقيلة أو مكلفة.
  • تساي لون جمع مواد مختلفة مثل لحاء الشجر، القنب، الخرق القديمة، وشباك الصيد. قام بغليها وضربها حتى تحولت إلى عجينة. ثم نشر هذه العجينة على سطح مسطح وجعلها تجف في الشمس لتشكل أوراقاً رقيقة يمكن الكتابة عليها.

أهمية اختراع الورق

  • الانتشار: بعد اكتشاف تساي لون، سرعان ما انتشر استخدام الورق في جميع أنحاء الصين ثم انتقل إلى بقية العالم.
  • الكتابة والتدوين: سهّل الورق عملية الكتابة والتدوين بشكل كبير، مما ساعد في حفظ وتداول المعرفة.
  • التكلفة والإنتاج: كان الورق أرخص وأخف من المواد الأخرى المستخدمة للكتابة، مما جعله أكثر عملية وشعبية.

الورق هو اسم أطلق على هذا الشيء الرقيق المسطح المُهيأ لتدوين أو طباعة ما نريد الحفاظ عليه أو تسجيله أو إرساله عليه، فالورق عبارة عن شيء بمواصفات معينة صُنع من ألياف وأنسجة دقيقة مأخوذة من مواد معينة في الطبيعة. الآن أصبح الورق في كل ما يحيط بنا وله استخدامات فاقت هذا الغرض الذي اُخترع من أجله الورق؛ فنجده في تغليفات الأشياء، وأدوات النظافة، واستخدمناه في طباعة العملات، وأصبحت قيمة كل ورقة تتعلّق بما تحمله.

 

ماذا استخدم الإنسان للتسجيل والكتابة في عصوره الأولى؟

لم يكن اكتشاف الورق وصناعته متزامنًا مع الكتابة، فقد استخدم الإنسان منذ العصور الأولى لفجر التاريخ وبمعرفته بأنه يمكنه تسجيل رموز وصور مثلت المرحلة الأولى للكتابة العديد من المسطحات والمواد للرسم عليها، فقد استخدم الإنسان القديم النحت على الأحجار التي على شكل ألواح، والأواني الفخارية التي صنعوها من الطين للكتابة، كذلك استخدموا عظام وجلود الحيوانات للكتابة عليها، وأوراق النباتات العريضة الملساء وأخشابها، كما كانت جوانب الكهوف التي عاش فيها الإنسان القديم من أهم الأشياء التي دوّن عليها صوره وكتاباته، ثم اتجه الإنسان القديم بتطور الوقت إلى استخدام صفائح بعض المعادن مثل الرَّصاص.

لكن كل المواد والطرق التي استخدمها الإنسان في عصوره الأولى قبل اختراع الورق كانت لها عيوبها؛ منها ما كان صعب التعامل معه، ومنها ما كان ثقيل الحجم والوزن ويصعب الاحتفاظ به والتنقل به عند الحاجة، وبالفعل فُقِد أو دُمّر بعوامل الطبيعة ومرور الزمن، ومنها ما تم اكتشافه بمحض الصدفة.

 

واستمر الوضع هكذا حتى بدأ المصريون القدماء في التفكير في استخدام لحاء نبات البردي (Papyrus) وهي كلمة اشتقت منها كلمة (Paper).

انتشر استخدام الورق المصنوع من نبات البردي في مصر القديمة، واعتمدوا عليه بشكلٍ كبير في الكتابة بجانب الطرق الأخرى التي سجلوا بها الكثير مما دلنا على ملامح حياتهم، وتاريخهم الذي وصل إلينا الآن في عصرنا الحديث.

ثم انتقل ورق البردي إلى اليونان وإيطاليا فيما بعد، وأصبحت الوسيلة الوحيدة للكتابة في اليونان ومصر وإيطاليا لقرون طويلة.

 

تركيب الورق

الورق هو عبارة عن شبكة متصلة ذات خواص وصفات تعتمد على نوع المواد المستخدمة في صناعته، يُستخدم في صناعة عجينة الورق - وهي المرحلة الأولى من مراحل صناعته - ألياف (السليلوز) التي ترتبط ببعضها البعض بواسطة مادة رابطة تُسمى (اللجنين) مع كميات بسيطة من السكريات المعقدة مثل مادة (الهيميسليلوز)، وتعد هذه المواد هي المواد الأساسية في صناعة الورق.

 

من أول من صنع الورق؟

عندما ننظر لبداية الورق كشيء يتم صنعه باستخدام مواد طبيعية، يمر بمراحل متتالية، فإنّ أول من صنع عجينة الورق هو الصيني (تساي لون) في عام 123 قبل الميلاد، وقد استخدم الألياف الداخلية لشجر التوت في صنعه، وكذلك نبات القنب والبامبو.

وبعد ذلك استخدم الصينيون لصناعة الورق طحن الحبال القديمة البالية، والشباك، وقطع القماش البالية ثم صناعة الورق منها.

أصبحت الصين تشتهر بصناعة الورق، وتفردت بأسراره لوقت طويل، وفي عام 795 بدأت صناعة الورق في بغداد ببلاد العراق بعد أن طلب العرب من الصينيين تعليمهم صناعة الورق في إقليم تركستان في مدينة سمرقند في أوزبكستان.

وقد كانت الصين أول من استعاض عن العملات المعدنية الثقيلة بالعملات الورقية في عام 600 ق.م

تاريخ صناعة الورق بالتسلسل وتطورها

كان للمصريين القدماء السبق في محاولة استبدال استخدام الأحجار والمواد الثقيلة للكتابة بمواد سهلة الاستخدام والتخزين، وخفيفة الوزن، حيث بدأ المصريون القدماء بتقطيع سيقان نبات البردي على شكل ألواح رقيقة تصلح للكتابة عليها، وكان هذا الورق لديه أنسجة خشنة بارزة، ولونه أبيض، لكنه كان بديلًا مناسبًا عن اللوحات الحجرية والطينية التي اعتادوا الكتابة عليها.

ثم أتت الخطوة المهمة في صناعة الورق الذي نعرفه الآن في صورته البدائية عندما صنع الصيني (تساي لون) نوعًا آخر من الورق من القماش البالي، والأحبال والشباك القديمة، التي قام بتفتيتها وتحليلها في الماء النظيف حتى تتحلل ويتكون منها نسيج متماسك يمر بمراحل أخرى ينتج عنها مادة يمكن استخدامها في الكتابة عليها.

وكذلك كان الصينيون أول من استخدم لحاء شجر التوت في صناعة أنواع من الأوراق الصالحة للكتابة. وجدير بالذكر أن الورق المصنوع من الخرق المصنوع من الكتان هو أجود وأفضل أنواع الورق الذي صنعه الإنسان حتى يومنا هذا.

 

طريقة صنع الأوراق من البوص والبامبو

كما استخدمت الصين نبات البوص والبامبو لصناعة الورق، وكانت طريقته تعتمد على وضع حزم البوص المقطعة في الماء لمدة تصل إلى أسبوعين؛ لتطريته ثم توضع في مضرب أو ما نعرفه بالهون مع قليل من الماء، وهرسها بمطارق خشبية وتحويلها إلى لبابة، ويتم التخلص من القطع التي لم تستجب للهرس ليتبقى الأجزاء المهروسة الناعمة، ثم يتم مزج هذه اللبابة في إناء مع كمية مناسبة من الماء للحصول على عجينة بقوام مناسب لصنع الورق، ثم تُفرد هذه العجينة على سطح مستوي مصنوع من البوص المجدول لتسمح بالماء المتبقي بالخروج والانفصال عن العجينة، ويضغطونها بحصيرة أخرى من البوص لتضغط عليها، وتساعدها على التخلص من الماء الزائد، ثم تجف العجينة، وينتج عنها الورق بعد ثقله وتلميعه.

عرفت الصين كأول وأشهر من استخدم الورق وصنعه في التاريخ لعقود كثيرة، حتى تعلّم العرب سر صناعة الورق من الصينيين. وقد استخدم الصينيون الحرير الطبيعي في صناعة نوع من الورق، ولكنه كان عالي التكاليف؛ لصنعه من شرانق دودة القز، ونظرًا لزيادة تكلفته الباهظة برع الصينيون في صناعة الورق الحريري من بقايا ونفايات الحرير الطبيعي، لكن تظل مواده المستخدمة في صناعته مكلفة.

وبعد ميلاد المسيح صنع الصينيون أوراق لينة ومرنة من أنواع نباتات ملبدة كتطور كبير في صناعة الورق التي كانت الصين رائدة فيه منذ بدايته.

أما قبل ميلاد السيد المسيح فكر الإنسان في استخدام بعض أنواع جلود الحيوانات مثل الماعز والغزلان، وحدث هذا في غرب آسيا (تركيا الآن) عندما حاول سكانها إيجاد بديل عن ورق البردي الذي احتجزه المصريون ومنعه عنهم، فصنعوا نوعًا آخر من الورق الذي يعتمد على جلود الحيوانات، وذالك بتغطيسها في سائل جيري يقضي على وجود أي شعر أو لحم ملتصق بها أولًا، ثم رشها بجير جاف وحكها به بعد ذلك لتنعيمها، ثم غسلها جيدًا وطليها بغراء النشا لتصبح صالحة للكتابة فيما بعد.

 

الورق عند العرب

يُحكى أنّ صناعة الورق انتقلت إلى العرب عندما وقعت سمرقند في يد العرب في القرن الثامن الميلادي، وبوقوع بعض الصينيين كأسرى في يد العرب، طلب منهم العرب تعليمهم كيفية صناعة الورد الذي انفردت بصناعته الصين في ذلك الوقت، وكان ذلك في عصر هارون الرشيد أحد حكام العصر العباسي.

وفي عام 795 أسس الفضل بن يحيى أول مصنع للورق في عهد هارون الرشيد، وانتشرت صناعة الورق في كل أنحاد الدول الإسلامية فدخلت سوريا ومصر وشمال أفريقيا وأسبانيا وطرابلس بليبيا واليمن.

وقد استخدمت دمشق لصناعة الورق في عهد هارون الرشيد أيضًا القطن، وكان ينتج عنه ورق من نوع عالي الجودة، ثم وصلت صناعة الورق إلى المغرب التي نشرتها في دول أوروبا

بدأ الهنود استخدام الورق في القرن السابع الميلادي تقريبًا، وقبل ذلك اعتمد الهنود على الحفظ وتناقل الحكايات والمعلومات فيما بينهم عبر الأجيال، واستمروا هكذا ولم تتطور صناعة الورق عندهم حتى القرن 12

ثم انتقلت صناعة الورق في الدول الأوروبية عن طريق أسبانيا التي أدخل العرب إليها صناعة الورق بعد فتحها، وعن طريق إيطاليا التي أدخلت بلاد الشام لها صناعة الورق، وهناك تم بناء أول طاحونة هواء لصناعة الورق الذي بناها (فبريانو).

ثم استمر انتشار صناعة الورق في باقي أوروبا، فمن إيطاليا إلى فرنسا وألمانيا وقد أنشز الألماني (سترومر) طاحونة هواء استخدمها لصناعة الورق بالطريقة الصينية.

ثم بعد ذلك ظهرت صناعة الورق في هولندا وسويسرا وانجلترا، ثم تلتهم المكسيك، وفي القرن الـ 16 - 17 انتشرت صناعة الورق في أمريكا.

 

اختراع أول آلة لصناعة الورق

في عام 1789 م تم اختراع أول آلة لصناعة الورق على يد المخترع الفرنسي (نيكولا لويس روبيرت)، وفي عام 1803 تم إدخال بعض التعديلات على نفس الآلة، في عام 1827 تم تصنيع أول آلة أمريكية لصناعة الورق

 

مراحل تطوير صناعة الورق

بدأت صناعة الورق تتطور ويدخل عليها تعديلات وتطويرات تتعلّق بمكونات عجينة الصنع، وطريقتها، ففي عام 1840 قامت ألمانيا بتطوير العجينة المستخدمة في تصنيع الورق بإدخال الحجر في عمل العجين، وفي عام 1854 استخدمت إنجلترا الخشب في تصنيع العجينة المستخدمة في صناعة الورق.

وفي منتصف القرن 19 تم اكتشاف طريقة لفصل الألياف الخشبية باستخدام حمض الكبريتوز الذي اكتشف هذا هو العالم الأمريكي (بنجامين سي تلجمان)، وفي أواخر القرن 19 توصل الألماني (كارل دال) طريقة لإنتاج عجينة أكثر قوة لصناعة الورق بإضافة كبريتات الصوديوم، وهذا يوضح استخدام العلم وتطور العلوم في صناعة الورق، ووبداية القرن العشرين أصبحت طريقة الألماني (كارل دال) هي الطريقة المستخدمة عالميًا لصناعة الورق، وأصبحت آلة (فوردنيير) هي الآلة الأساسية لصناعة الورق.

الآن وبوصول العالم لدرجة عالية من التقدم والتكنولوجيا أصبح تصنيع الورق أكثر حداثة، بداية من العجينة التي تُصنع آليا باستخدام عملية حرارية، إلى استخدام مواد وألياف صناعية ولباد في صناعة الورق، وأصبح الكمبيوتر هو المتحكم في صناعة العجينة وضبطها لصناعة الورق.

اقرأ أيضا