من قام بتصميم اول مجسم لكاس العالم
من قام بتصميم اول مجسم لكاس العالم
الإجابة الصحيحة هي : أبيل لافلور.
مواصفات مجسم كأس العالم
تمت صناعة الكأس الحالية من الذهب الخالص، يظهر فيه صورة شخصين يحملان الكرة الأرضية عالياً، مع قاعدة تحتوي على طبقتين من المرمر.
ويصل وزن المجسم الأصلي لكأس العالم إلى 6.170 كيلوغرام، خمسة منها من الذهب الخالص عيار 18 قيراطاً، ويتراوح سعره ما بين 250 و300 ألف دولار.
وفقاً للوائح "فيفا"، فإن النسخة الأصلية من الكأس لا تبقى طويلاً بحوزة الفريق الفائز، بحيث يحتفظ بها مؤقتاً، ثم يعيدها مرة أخرى، ليحصل على نسخة أخرى مسماة "كأس الفائز بكأس العالم".
ويقوم "فيفا" بنقش اسم الفائز والسنة التي تم تنظيم تلك النسخة والبلد المستضيف، على النسخة الأخرى من الكأس المطلية بالذهب (ليست ذهبية).
ماذا يحدث في النسخة الأصلية للكأس؟
كشف تقرير أرجنتيني مصير المجسم الأصلي لكأس العالم، بعد تسليمه لمنتخب الأرجنتين، الفائز باللقب الثالث للمرة الثالثة في تاريخه.
ويفرض بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الفريق الفائز باللقب إعادة الكأس بعد أيام أو شهور قليلة من تتويجه، ولا يتم الإعلان عن الموعد الدقيق لإعادته لأسباب أمنية
ويتم يتم شحن المجسم الأصلي لكأس العالم إلى مدينة باديرنو دونيانو في ميلانو الإيطالية، حيث تتواجد شركة GDE Bertonia، المتخصصة في تصميم وصناعة الكؤوس والميداليات، والتي تقع عليها مسؤولية تفقد المجسم وتلميعه من جديد، قبل إعادته إلى مقر "فيفا" في مدينة زيورخ السويسرية.
تاريخ مجسم كأس العالم
النسخة الأولى من الكأس حملت أولا اسم "كأس النصر"، ومن ثم أطلق عليها اسم "كأس جول ريميه" نسبة إلى المحامي الفرنسي جول ريميه الرئيس الأول للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الدولي الأسبق، والذي وُصِف بالأب الروحي لبطولة كأس العالم، وقد صُنِعت هذه الكأس من الفضة، مع طلائها بالذهب.
الكأس الأولى لبطولة العالم يعود الفضل في تصميمها إلى النحات الفرنسي أبيل لافلور، والذي قام بصناعة الكأس في البداية من الذهب، مع استخدام قاعدة من الرخام الأبيض، قبل أن تُستبدل القاعدة عام 1958 بأخرى مصنوعة من اللازورد الأزرق.
ارتفاع الكأس في نسختها الأولى قدر بحوالي 35 سنتيمتراً، فيما بلغ وزنها نحو 3.8 كيلوجرام، فيما كان الشكل في بدايته يشير إلى "نايكي" أيقونة النصر لدى اليونانيين، مع وجود قدر ذهبي يرمز إلى المنتخب المُتوج بالبطولة.
وكان خوسيه نسازي كابتن منتخب الأوروغواي هو صاحب شرف الحصول على أول كأس عالم بعد فوزه بلاده بلقب النسخة الأولى عام 1930 التي أقيمت في الأوروغواي، بعد الفوز على الأرجنتين (4 - 2) في المباراة النهائية.
ونُقشت على لوحات الكأس الذهبية الملصقة على كل جانب من جوانبها الأربعة أسماء الدول الفائزة بكأس العالم من عام 1930 وحتى 1970 وهي: الأوروغواي (1930 و1950)، وإيطاليا (1934 و1938)، وألمانيا (1954)، وإنجلترا (1966)، والبرازيل (1958 و1962 و1970).
ووفقا لقوانين الاتحاد الدولي، احتفظ المنتخب البرازيلي بكأس العالم للأبد بعد فوزه باللقب للمرة الثالثة في تاريخه خلال مونديال المكسيك عام 1970، لتوضع الكأس في مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم داخل خزانة زجاجية مضادة للرصاص، لكن البرازيل تلقت يوم 19 ديسمبر 1983 صدمة سرقة الكأس والتي لم تظهر "في نسختها الأصلية" حتى هذه اللحظة.
وبعد احتفاظ البرازيل بكأس الأولى "جول ريميه"، قرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد مونديال 1970 صُنع كأس بديلة، حيث تلقى 53 عرضاً من فنانين ونحاتين من 7 دول مختلفة، قبل أن يقع الاختيار على النحات الإيطالي سيلفيو غازانيغا، العامل حينها في شركة "لبيرتوني" لصناعة الميداليات.
وغازانيغا الذي توفي عام 2016، عن عمر ناهز 95 عاماً، نجح في تقديم كأس لن ينساها التاريخ، وهو المجسم الذي بلغ ارتفاعه 36.5 سنتيمتراً، مع قاعدة قطرها 13 سنتيمتراً، كُتِب عليها كأس العالم.
ويظهر في مجسم كأس العالم الذي صنعت في مدينة باديرنو دونيانو شمال إيطاليا ويبلغ وزنه الكلي 6.175 كيلوجرام، شخصان من الرياضيين يحملان الكرة الأرضية، في حين يظهر شكله مجوفا غير أنه متين، حيث يصف سيلفيو غازانيغا فكرة تصميمه بأنها "خطوط الربيع الخارجة من قاعدة وترتفع على شكل لولبي وتمتد يدها إلى الخارج لكي تلمس العالم"، وذلك في إشارة إلى البطولة التي تجمع منتخبات العالم في محفل واحد، مع وجود طبقتين من المرمر تزينان الكأس الذهبية.
وصناعة مجسم كأس العالم مرت بمراحل مختلفة من حيث القيمة المالية، حيث بلغت التكلفة للنسخة الأولى التي صنعها غازانيغا ما يصل إلى نحو 50 ألف دولار أمريكي، بينما تُقدر تكلفة صناعة الكأس الحالية وقيمتها بما يزيد عن 10 ملايين دولار.
ويتم نقش اسم الفريق الفائز بالبطولة في خلفية الكأس لتبدو غير مرئية إذا حمل الكأس من الأمام، إذ ينقش اسم المنتخب والسنة بلغة الفائز مثال: 1994 Brasil باللغة البرتغالية، و1974 Deutschland باللغة الألمانية.
ومنذ مونديال ألمانيا 1974 وحتى مونديال جنوب إفريقيا 2010، بلغت عدد الأسماء المحفورة على قاعدة كأس العالم 12 منتخبا فائزا، إلا أنه لا يعرف حتى الآن مستقبل الكأس بعد أن تمتلئ كل من منطقة الأسماء في قاعدته وهذا لن يحدث قبل نهائيات مونديال 2038.
كيف بدأ تصميم كأس العالم؟
في النسخ الأولى من المونديال، سُمّيت كأس البطولة بكأس "النصر"، وصُنعت من الفضّة البريطانية المطلية بالذهب، مع قاعدة مُطعَّمة بالأحجار الكريمة بالألوان الزرقاء من أحجار الملاكايت، وتصميمها كان عبارة عن إله النصر عند اليونانيين "نايك"، الذي يحمل إناءً ثُمانيَّ الأضلاع فوق رأسه، ولم يكن مسموحًا للفائز بالبطولة الاحتفاظ بالكأس لأكثر من عدة أيام.
بدايةً من عام 1946، تغيّر مسمّى كأس "النصر" إلى "جول ريميه"؛ تكريمًا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفرنسي الراحل جول ريميه الذي أسهم في إنشاء كأس العالم، ونحت مُجسم الكأس الأول مُواطِن ريميه، أبيل لافلور، من الذهب الخالص، وبتكليفٍ من الفيفا، وكما ذكرنا، تغيَّر مُسمى الكأس عام 1996؛ لكنه احتفظ بتصميمه، إلى أن سُرِق المُجسم في البرازيل عام 1983، ولم يُستردّ إلى يومنا هذا