ما هي الصلاة الابراهيمية
ما هي الصلاة الابراهيمية
الصلاة الإبراهيمية، المعروفة أيضًا بصلاة الإبراهيم، هي الصلاة التي يُصليها المسلمون في الصلاة الجماعية بعد التشهد الأخير وقبل التسليم في الصلاة الخمسية، وتأتي في آخر ركعتين من الصلاة الفريضة الأربع ركعات.
يتضمن الدعاء الإبراهيمي عدة أجزاء، وهو يدعو الله بالبركة والرحمة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، ويطلب الرحمة والمغفرة والهداية والفلاح لنفسه وللمسلمين جميعًا.
تأتي هذه الصلاة عقب التشهد الأخير في الصلاة، وقبل التسليم، حيث يقول المصلي:
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
تعبر هذه الصلاة عن الدعاء لله بأن يرحم ويبارك على النبي محمد وعلى آله كما فعل بإبراهيم وآله، وهي جزء من الأدعية التي يوصى بها المسلمون في صلواتهم.
الصلاة على رسول الله من العادات المستحبة التي يحرص على ترديدها المسلمون خلال اليوم، فهي واحدة من أفضل الأذكار وأعظم العبادات والطاعات، فضلًا عن ثوابها وأجرها العظيمين عند المولى سبحانه وتعالى، كما أنه يمكن القيام بها بعدد مختلف من الصيغ.
الصلاة الإبراهيمية على رسول الله
ومع تعدد صيغ الصلاة على نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، أوضحت دار
الإفتاء المصرية أن الصلاة الإبراهيمية تعد أفضل ما تكون من صيغ الصلاة على رسول الله، التي دل أشرف الخلق أمته وصحابته عليها، فذلك أفضل وأكمل ما يكون؛ لأن القاعدة في الشرع: «الوارد أفضل من غير الوارد»، فالصلاة بهذه الصيغة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل وأكمل.
ولفتت «الإفتاء» إلى أنه جاء في كتاب «القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع»، أنه اُستدل بتعليم رسول الله لأصحابه كيفية الصلاة عليه، وذلك عبد سؤالهم له عنها، بشأن ما هي أفضل الكيفيات في الصلاة عليه؟، لأنه لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.
وتبين أن الصيغة الإبراهيمية الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هي أفضل الصيغ للصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
وورد في صحيح البخاري، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، حيث تعد الصلاة بهذه الصيغة هي الأفضل والأكمل، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.
فضل الصلاة الإبراهيمية
أما بشأن فضل الصلاة الإبراهيمية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال الدكتور محمد جمال، الباحث بمشيخة الأزهر الشريف، في تصريحاته لـ«الوطن»، إن شأنها شأن الصلاة على نبي الله، فلها ثواب عظيم، ومن صلاها صلى الله - عز وجل - عليه 10 صلوات، وذلك لما ورد في الحديث النبوي الشريف: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا».. رواه مسلم.
كما لفت أن من صلى الصلاة على رسول الله بالصيغة الإبراهيمية، كفاه الله هموم الدنيا والآخرة وغفران بالدين، وفرج الله كرباته، وفاز بمحبة النبي، وتبرأ من النفاق.
كما يؤجر المصلي على النبي بـ10 حسنات، وتتضاعف كلما تتضاعفت صلاته على رسول الله - صلى الله عليه وسلم، كما تغفر له 10 سيئات وتتضاعف أيضًا مع الإكثار من الصلاة.
وحسب ما كشفت الإفتاء أن الصلاة الإبراهيمية على رسول الله، شأنها شأن الصلوات الأخرى عليه، حيث أنها تكن سببًا في شفاعته للعبد يوم القيامة، كما أنها تكفي المتعبد ما أهمه في الدنيا.
كما تكون الصلاة الإبراهيمية سببًا في صلاة الملائكة على العبد أيضًا، وهي سببًا من أسباب استجابة الدعاء إذا تم الاستفتاح والختام بها في الدعاء، وتطرحه البركة في تيسير أموره.
الصلاة الإبراهيمية مكتوبة
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
صيغ الصلاة الإبراهيمية
وذكر العلماء صيغتين للصلاة الإبراهيمية هما: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».. رواه البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه.
أما الأخرى عما روى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: «يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولوا للَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».