أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأحد 24.75 C

على من تجب الأضحية

على من تجب الأضحية

على من تجب الأضحية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

على من تجب الأضحية

يرى غالبية علماء الفقه الشريعة الإسلامية كالشافعي والمالكي والحنبلي على الأضحية هو أنها عبادة مستحبة وليست واجبة. 

الأضحية في الإسلام :

هي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستحب للمسلم المقتدر أن يضحي في عيد الأضحى.

تجب الأضحية على المسلم الذي تتوفر فيه الشروط التالية:

  1. الإسلام: يجب أن يكون الشخص مسلماً.
  2. البلوغ والعقل: يجب أن يكون بالغاً وعاقلاً.
  3. الإقامة: يجب أن يكون مقيماً، فلا تجب الأضحية على المسافر.
  4. القدرة المالية: يجب أن يكون الشخص قادراً مالياً على الأضحية بعد توفير احتياجاته الأساسية واحتياجات من يعولهم. ومعيار القدرة المالية هو أن يمتلك المسلم نصاباً من المال فاضلاً عن حاجاته الأساسية، وهو مقدار معين من المال يحدده الفقهاء.

الأضحية تتضمن ذبح الأنعام (الإبل، البقر، الغنم) في أيام عيد الأضحى (من بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة).

بعض الفقهاء يختلفون في تفاصيل هذه الشروط، لكن هذه هي الشروط العامة التي يتفق عليها جمهور الفقهاء.

فوائد الأضحية:

 

  1. التقرب إلى الله: الأضحية هي وسيلة للتقرب إلى الله واتباع سنة النبي إبراهيم عليه السلام الذي كان مستعداً للتضحية بابنه إسماعيل عليه السلام امتثالاً لأمر الله.

  2. إحياء السنة النبوية: الأضحية تعتبر إحياءً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  3. التكافل الاجتماعي: توزيع لحم الأضحية على الفقراء والمحتاجين يعزز من روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

  4. إطعام الأسر: توفر الأضحية لحوماً للأسر، خاصة الفقيرة منها، مما يسهم في تحسين تغذيتهم ورفاهيتهم.

  5. تربية النفس على البذل والعطاء: الأضحية تعلّم المسلم البذل والعطاء وتجعله أكثر قرباً من الله وأكثر سخاءً تجاه الآخرين.

  6. إظهار النعمة والشكر: الأضحية هي تعبير عن شكر الله على نعمه، فهي مظهر من مظاهر شكر الله على رزقه.

عيوب الأضحية:

 

على الرغم من الفوائد الكثيرة للأضحية، يمكن أن تواجه بعض العيوب أو التحديات، منها:

  1. التكلفة المالية: قد تكون الأضحية مكلفة للبعض، خاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يجعلها عبئاً مالياً على الأسر ذات الدخل المحدود.

  2. التبذير والهدر: في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي ذبح عدد كبير من الأضاحي إلى التبذير والهدر إذا لم يتم توزيع اللحوم بشكل مناسب أو إذا لم يتم استهلاكها بشكل كامل.

  3. التأثير البيئي: قد يكون للأضحية تأثير بيئي سلبي بسبب انبعاثات الكربون المرتبطة بتربية الأنعام والذبح، بالإضافة إلى إدارة النفايات الحيوانية.

  4. الإجراءات الصحية: إذا لم تتم عمليات الذبح والتوزيع وفقاً للإجراءات الصحية والبيطرية المناسبة، قد تؤدي إلى انتشار الأمراض وانتقال العدوى.

  5. النزاعات العائلية: في بعض الأحيان، قد تنشأ نزاعات عائلية حول تحمل تكلفة الأضحية أو توزيع لحومها، مما قد يؤثر على العلاقات الأسرية.

في المجمل، الأضحية شعيرة دينية ذات فوائد روحية واجتماعية كبيرة، لكن من الضروري إدارة تنفيذها بشكل حكيم لتجنب التحديات والمشاكل المحتملة

ما حكم من يملك ثمن الاضحية ولا يضحي؟

حكم من يملك ثمن الأضحية ولا يضحي يختلف باختلاف المذاهب الفقهية الإسلامية:

  1. الحنفية: يرون أن الأضحية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل مقيم يملك نصاباً زائداً عن حاجاته الأصلية، فمن يملك ثمن الأضحية ولا يضحي يعتبر آثماً وعليه أن يتصدق بثمن الأضحية.

  2. المالكية والشافعية والحنابلة: يرون أن الأضحية سنة مؤكدة، أي أنها مستحبة وليست واجبة. فعدم القيام بها لا يترتب عليه إثم، ولكنه يُعدّ فواتاً لأجر عظيم وفرصة لاتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في هذا القول، من يملك ثمن الأضحية ولا يضحي لا يُعتبر آثماً، لكنه فوّت على نفسه فضل القيام بهذه السنة.

بغض النظر عن الرأي الفقهي الذي يتبعه الشخص، من المستحب أن يسعى المسلم إلى التضحية إذا كان قادراً مالياً، ليحظى بالأجر والثواب ويفيد المحتاجين من حوله

ما حكم من لا يشتري اضحية العيد؟

بعدما اتفق أهل العلم على مشروعية الأضحية، اختلفوا حول حُكمها: هل هى سنة مؤكدة، أو واجبة لا يجوز تركها ؟

فذهب جمهور العلماء إلى أنها سنة مؤكدة يُؤجر فاعلها ولا يأْثم تاركها وإن ْ كان قادرا عليها، وذهب آخرون إلى أنها واجبة فى حق القادر عليها..

ومن أدلتة الجمهور ما رواه الجماعة إلا البخارى عن أم سلمة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم هلال ذى الحجة وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره ". 

فلفظ: وأراد يدل على أن الاختيار راجع إلى المضحى وعلى أن التضحية أفضل اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم، ويؤكد عدم الوجوب الحديث الذى رواه أحمد وأبو داود والترمذى عن جابرقال:"صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الأضحى، فلمّا انصرف أتى بكبش فذبحه فقال، بسم الله والله أكبر, اللهم هذا عنى وعمّن لم يضحّ من أمتي"، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عنه وعمن لم يضح من أمته" رواه ابن ماجه والطبرانى فى الأوسط، وقال الهيثمي: وإسناده حسن. ولفظ: من لم يُضَح من أمتى أو من أمته ليس فيه أية إشارة إلى القادر أو غير القادر وإنما هو لفظ عام يشمل القادر وغير القادر

ومما يُستدل به على عدم وجوب الأضحية مع توفر القدرة عليها:

 

1) ثبت عن أبى بكر وعمر أنهما لم يضحيا مخافة أن يقتدى الناس بهما ظنا بوجوبها

2) بلال بن رباح رضى الله عنه ضحى بديك.

3) عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بعث عكرمة بدرهمين ليشترى له لحما يوم العيد وقال له: من لقيك فقل له: هذه أضحية ابن عباس

4) عبد الله بن مسعود رضى الله عنه لم يدع حجة لمحتج بوجوبها، لا على المعوزين، ولا على الموسرين، فقد روى الشاطبى فى الإعتصام: (و قال إبن مسعود: أنى لأترك أضحيتى، وإنى لمن أيسركم، مخافة أن يظن الجيران أنها واجبة)

 والراجح أن الأضحية سنة مؤكدة للقادرعليها، فيُضحى الإنسان عن نفسه وأهل بيته. لكنه لا يأثم من لم يضحّ، وهو قادر على الأضحية، وإنما يُفَوت على نفسه الأجر المترتب عليها، إلا أن يكون قد نذر أن يضحى، فيجب عليه أن يفى بنذره ويضحى.

اقرأ أيضا