أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأحد 24.75 C

متى يصادف زواج النورين

متى يصادف زواج النورين

متى يصادف زواج النورين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

متى يصادف زواج النورين

وقع الزواج المبارك للإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام في 1 ذي الحجة 2 هـ، وسمي بزواج النورين، وتحظى هذه الواقعة بأهمية كبيرة لأنهما من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد الرسول [ص] وأئمة أهل البيت [ع] هم ثمرة هذا الزواج المبارك، ويدل أيضاً هذا الزواج على مكانة الإمام علي [ع] عند النبي [ص] حيث اختصه بابنته دون سائر المؤمنين.

قصة الزواج

كان الإمام علي [عليه السلام] في السنة الأولى من الهجرة النبوية ابن أربع وعشرين سنة وهو ابن عم الرسول المصطفى (ص) وأول من آمن به؛ وكانت فاطمة الزهراء [عليها السلام] قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها »  بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة ، وهي بنت رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم] ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانية، والخصائص الملكوتية السامية. وقد أثنى عليها أبوها مراراً، وسماها بَضْعَتَه.

فعن النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] قال: «فبينا صلّيت يوم الجمعة صلاة الفجر، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن الله أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال علياً ، ومن النساء فاطمة ، فزوّج فاطمة من علي . فرفعت فاطمة [عليها السلام] رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله» .

قال أنس : أقبل علي فتبسم النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] ثم قال: «يا علي، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال علي : قد رضيت يا رسول الله ... فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم]  : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب» .

قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب

الصحابة الذين خطبوا فاطمة الزهراء

1. أبو بكر الصديق

  • مكانته:

    • أول الخلفاء الراشدين وصحابي مقرب من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
    • كان له مكانة رفيعة بين المسلمين، إذ كان أحد العشرة المبشرين بالجنة.
  • خطوبته:

    • تقدم أبو بكر الصديق لخطبة فاطمة الزهراء بعد بلوغها سن الزواج.
  • رد النبي:

    • النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رفض عرض أبو بكر بهدوء. لم يُذكر رفضه بأسلوب مباشر في معظم الروايات، لكن يُفهم أن النبي كان ينتظر تدبير الله بشأن زواج فاطمة.

2. عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

  • المحاولة:

    • بعد أبي بكر، يُذكر أن عمر بن الخطاب، الخليفة الثاني وأحد الصحابة البارزين، تقدم أيضًا لخطبة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  • رد النبي:

    • رد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كان مشابهًا لرده على أبي بكر، مشيرًا إلى أن زواج فاطمة مرهون بأمر الله، ومؤكدًا على انتظاره للتوجيه الإلهي بشأن هذا الأمر.

3. عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه)

  • المحاولة:

    • عبد الرحمن بن عوف، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد كبار الصحابة، تقدم أيضًا للزواج من السيدة فاطمة (عليها السلام).
  • رد النبي:

    • النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رد على عبد الرحمن بن عوف بطريقة مماثلة، مبينًا أن هذا الزواج يحتاج إلى إذن إلهي.

التفاعل مع هذه الخطبات

سبب عدم قبول الخطبات

  • التوجيه الإلهي:

    • النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كان ينتظر توجيهًا إلهيًا بشأن زواج فاطمة الزهراء، وهو ما يظهر في ردوده المتشابهة على الصحابة الذين تقدموا لخطبتها.
  • اختيار الأنسب:

    • يُفسر اختيار الإمام علي (عليه السلام) كزوج لفاطمة (عليها السلام) بكونه الأنسب من حيث المكانة الروحية والتقوى والعلاقة الخاصة التي تجمع بينه وبين النبي وأهل بيته.

الاستعداد للزواج

  • موقف النبي من الخطبة:
    • النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يؤكد على أن مسألة الزواج هي أمر كبير ويجب أن تتم وفقًا لإرادة الله.
    • كان يرى أن الإمام علي (عليه السلام) هو الأكثر كفاءة لابنته فاطمة، نظرًا لتقواه وورعه وأخلاقه العالية.

زواج فاطمة من الإمام علي (عليه السلام)

الخطبة والزواج

  • خطبة الإمام علي (عليه السلام):

    • يُروى أن الإمام علي (عليه السلام) شعر بالخجل من التقدم لخطبة فاطمة نظرًا لمكانتها العالية، ولكن بعد تشجيع من بعض الصحابة، ذهب وتقدم بخطبتها للنبي.
    • موافقة النبي وفاطمة:

      • بعد استشارة النبي لابنته فاطمة، أظهرت قبولها، مما أدى إلى إتمام الزواج.
      • يُروى أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عبّر عن سعادته قائلاً: «لقد كنت أنتظر أمرًا من السماء بشأن زواج فاطمة».
    • المهر:

      • كان مهر فاطمة الزهراء (عليها السلام) بسيطًا، إذ تم تحديده بـ500 درهم فضة، بما يتماشى مع التوجيهات النبوية لتيسير الزواج.

الحياة الزوجية

  • المودة والرحمة:

    • عاشت فاطمة والإمام علي (عليهما السلام) حياة ملؤها المودة والتفاهم والتكامل.
  • الدور المشترك:

    • كان كلاهما يمثل نموذجًا للزواج الإسلامي المثالي، حيث كان الإمام علي يشارك فاطمة في شؤون المنزل، وتعاونوا في تربية أبنائهم وتعليمهم القيم الإسلامية.

النصوص والروايات الدينية

في كتب السيرة والتاريخ

  • المصادر الشيعية:

    • الكافي للكليني
    • البحار الأنوار للمجلسي
  • المصادر السنية:

    • سيرة ابن هشام
    • تاريخ الطبري
    • المستدرك على الصحيحين للحاكم

الأحاديث النبوية

  • حديث "فاطمة بضعتي":

    • ورد عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «فاطمة بضعَة مني، من أغضبها فقد أغضبني»، مما يُشير إلى العلاقة الخاصة بينهما، ويعكس أهمية اتخاذ القرار بشأن زواجها بحذر وتدبير.
  • حديث الكساء:

    • يُشير إلى المكانة الروحية العالية التي كان يتمتع بها الإمام علي وفاطمة الزهراء وأبناؤهما الحسن والحسين (عليهم السلام)، مما يدعم ملاءمة الزواج بينهم من حيث القيم الروحية والدينية.

الدروس المستفادة من زواج فاطمة

تيسير الزواج

  • الاعتدال في المهور:

    • نموذج لمهر بسيط ومعقول، مما يُشجع على الاعتدال وتيسير الزواج في المجتمع الإسلامي.
  • الاختيار المناسب:

    • أهمية التوافق الروحي والأخلاقي في اختيار شريك الحياة.

القيم الأسرية

  • التعاون والتفاهم:

    • يُبرز أهمية التعاون بين الزوجين في بناء أسرة مستقرة.
  • التقوى والمودة:

    • تشديد على قيم التقوى والمودة في العلاقات الزوجية.

اقرأ أيضا