أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الجمعة 20.24 C

لماذا سميت جمرة العقبة الكبرى

لماذا سميت جمرة العقبة الكبرى

لماذا سميت جمرة العقبة الكبرى

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

لماذا سميت جمرة العقبة الكبرى

جمرة العقبة الكبرى، التي تُعرف أيضًا باسم الجمرة الأولى، هي واحدة من المواقع الثلاثة لرمي الجمرات أثناء مناسك الحج. سُميت بهذا الاسم لأسباب تاريخية وجغرافية ترتبط بموقعها وطبيعة العبادة المرتبطة بها. إليك تفصيل ذلك:

سبب تسمية جمرة العقبة الكبرى

الاسم ودلالته:

  • العقبة: الكلمة "العقبة" تعني في اللغة العربية طريقًا وعرًا أو مكانًا مرتفعًا أو صعبًا يتسلقه الإنسان. سُميت جمرة العقبة الكبرى بهذا الاسم لأنها تقع عند مدخل منى من جهة مكة المكرمة، في موقع يُشبه العقبة أو المرتفع. الموقع جغرافيًا يقع عند طرف وادي منى من جهة مكة.
  • الكبرى: وُصفت بأنها "الكبرى" لتمييزها عن الجمرتين الأخريين، الوسطى والصغرى. كذلك، لأنها أكبر الجمرات الثلاث من حيث العدد والتاريخ.

الأهمية التاريخية والدينية:

  • رمزية المكان: جمرة العقبة الكبرى لها مكانة خاصة لأنها المكان الذي رمى فيه النبي إبراهيم عليه السلام الجمرات عند محاولته ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، بعد أن رأى إبليس الذي حاول وسوسته في هذا المكان.
  • التوقيت: تُرمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر (10 ذو الحجة)، وهو يوم عيد الأضحى، والذي يُعد من أهم أيام الحج. يتم رمي الجمرات السبع في هذا اليوم بعد الإفاضة من مزدلفة.

طبيعة العبادة والرمزية

رمي الجمرات:

  • الفعل التعبدي: رمي الجمرات هو فعل رمزي يمثل رجم الشيطان وتأكيدًا على التبرؤ من وساوسه والطاعة الكاملة لله تعالى.
  • ترتيب الرمي: يبدأ الحجاج برمي الجمرة الكبرى يوم النحر (10 ذو الحجة)، ثم يقومون برمي الجمرتين الأخريين في الأيام التالية.

الصفة الجغرافية والتاريخية:

  • الموقع الجغرافي: جمرة العقبة تقع عند أقصى حدود منى من جهة مكة المكرمة، وهي أولى الجمرات التي يواجهها الحاج عند دخوله إلى منى من جهة مزدلفة.
  • الصفة التاريخية: تُرتبط جمرة العقبة الكبرى بقصة محاولة إبراهيم عليه السلام للتضحية بابنه إسماعيل، حيث واجه الشيطان الذي حاول منعه من تنفيذ أمر الله.

الترتيب والنصوص الدينية

الترتيب في الرمي:

  • يوم النحر: يُبدأ رمي الجمرات بجمرة العقبة الكبرى بعد طلوع الشمس في يوم النحر، ويتم رميها بسبع حصيات.
  • أيام التشريق: في أيام التشريق (11، 12، و13 ذو الحجة)، يرمي الحجاج الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، ثم الكبرى.

النصوص الدينية:

  • الحديث النبوي: رُوي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

"رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَمْرَةَ فِي حَجَّتِهِ بَاكِرًا..."

  • الحديث يُوضح توقيت رمي الجمرة الكبرى وأهميته.
  • القرآن الكريم: قصة التضحية وتبرير رمي الجمرات مذكورة في سورة الصافات، والتي تتحدث عن رؤية إبراهيم وحلمه بتضحية ابنه إسماعيل، والمواقف التي واجهها خلال ذلك.

ملاحظات إضافية

التطويرات الحديثة:

  • الجسور والمنشآت: بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الحجاج، تم إنشاء جسر الجمرات لتسهيل رمي الجمرات وللتحكم في تدفق الحجاج وتجنب الازدحام والتدافع.

السلامة والإجراءات:

  • التنظيم: تُنظم الجهات المسؤولة مناسك رمي الجمرات بصرامة لضمان سلامة الحجاج، ويتم تحديد أوقات الرمي وتقسيم الحجاج إلى مجموعات لتجنب الزحام.

 

جمرة العقبة الكبرى سُميت بهذا الاسم لموقعها الجغرافي الذي يشبه العقبة (المرتفع أو الطريق الصعب)، ولأهميتها في تاريخ ومناسك الحج. هي أولى الجمرات التي يرميها الحجاج يوم النحر، مما يعزز من مكانتها الدينية والتاريخية. الرمي فيها يمثل رمزًا لطرد الشيطان ووساوسه وتأكيدًا على طاعة الحاج لأوامر الله.

الفرق بين جمرة العقبة والجمرات الثلاث

من حيث التوقيت

ينقسم وقت الرَمي إلى قسمين؛ قسمٌ يبين أول وقت الرَمي، وقسمٌ آخر يبين آخر وقت الرَمي، وبيانهما فيما يأتي: أول وقت الرَمي ذهب أهل العلم في بداية وقت رَمْي جمرة العقبة الكُبرى على قولَين، توضيحهما فيما يأتي:
 

أول وقت الرَمي

ذهب أهل العلم في بداية وقت رَمْي جمرة العقبة الكُبرى على قولَين، توضيحهما فيما يأتي:

  • القول الأول: يبدأ رَمْي جمرة العقبة الكُبرى منذ مُنتصف ليلة العيد

وهو قول الشافعية والحنابلة، واستدلّوا بإرسال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- زوجته أُم سلمة يوم العيد، فرَمَت قبل الفجر.
 

  • القول الثاني: يبدأ رَمْي جمرة العقبة الكُبرى منذ طُلوع فجر يوم العيد

    وهو قول الحنفيّة، والمالكيّة، وفي رواية عن الإمام أحمد، واستدلّوا بحديث ابن عبّاس -رضي الله عنه-: (قدِمْنا على رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لَيلةَ المُزدَلِفةِ، أُغَيلِمةَ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ، على حُمُراتِنا، فجعَلَ يَلطَحُ أَفخاذَنا بيَدِه، ويَقولُ: أَي بَنيَّ، لا تَرموا الجَمرَةَ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ. فقال ابنُ عبَّاسٍ: ما إخالُ أَحدًا يَرمي الجَمرةَ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ)، والنحر يبدأ بعد الفجر، وكذلك الرَمي يكون بعد الفجر.

     

اقرأ أيضا