من هو جلال الدين الرومي
من هو جلال الدين الرومي
لال الدين الرومي (1207-1273)، المعروف أيضًا بـ مولانا، هو شاعر صوفي وفقيه إسلامي وفيلسوف فارسي. يُعتبر أحد أعظم شعراء الصوفية وأكثرهم تأثيرًا، وإليه تُنسب طريقة المولوية.
حياة جلال الدين الرومي
النشأة والبداية
- الولادة: وُلد في 30 سبتمبر 1207 في مدينة بلخ، التي تقع في أفغانستان الحديثة.
- العائلة: والده بهاء الدين ولد، كان عالمًا صوفيًا بارزًا ولقب بـ"سلطان العلماء". انتقلت العائلة في 1218 من بلخ إلى نيسابور ثم إلى بغداد، وأخيرًا استقرت في قونية (تركيا الحالية).
- التعليم: تأثر بوالده في بداية حياته وتلقى تعليمه الأساسي على يديه. لاحقًا، تأثر بمعلمين صوفيين آخرين، منهم برهان الدين المحقق، الذي ساهم في تطوير مسيرته الروحية والعلمية.
التأثير واللقاء مع شمس التبريزي
- شمس التبريزي: حدثت نقطة تحول مهمة في حياة الرومي عندما التقى بالشيخ شمس الدين التبريزي في 1244. أثّر شمس بشكل عميق في الرومي، مما أطلق طاقته الشعرية والروحية. تحول الرومي من فقيه تقليدي إلى شاعر صوفي ومحب للروحانية.
- الكتابات: بعد اختفاء شمس التبريزي، يُقال أن الرومي كتب معظم أشعاره الشهيرة تعبيرًا عن حزنه وفقده، مما أسفر عن أعماله الكبرى مثل "المثنوي" و"الديوان الكبير".
أعمال جلال الدين الرومي
المثنوي المعنوي
- الوصف: عمل شعري صوفي يعتبر من أهم مؤلفات الأدب الفارسي والصوفي.
- المحتوى: يتألف من ستة مجلدات تحتوي على حوالي 26,000 بيت شعري. يُعتبر عملًا تعليميًا يُظهر فلسفته الصوفية ويتناول موضوعات مثل الحب الإلهي والوحدة والروحانية.
ديوان شمس التبريزي
- الوصف: يُعرف أيضًا بـ"الديوان الكبير".
- المحتوى: مجموعة من القصائد الغزلية التي كتبها الرومي تعبيرًا عن شغفه الروحي والتعبدي، وتميزت بالعواطف الجياشة والتعبير عن الحنين للحب الإلهي.
فلسفة وأفكار جلال الدين الرومي
التصوف والحب الإلهي
- التصوف: تُركّز فلسفة الرومي على التصوف كوسيلة للوصول إلى الله عبر الحب والتسامح والتفاني.
- الحب الإلهي: يعتبر الحب عند الرومي القوة الأساسية التي تربط الإنسان بالخالق وتجعله يسعى نحو الكمال الروحي.
الوحدة والتسامح
- الوحدة: كان الرومي يؤمن بوحدة الأديان وأن جميع الطرق تؤدي إلى الله. هذه الفكرة واضحة في شعره الذي يحتفي بالتنوع الديني والثقافي.
- التسامح: دعا الرومي إلى التسامح بين البشر والتعايش السلمي، مؤكدًا على أن الحب هو الطريق إلى الله، وأن الأديان هي وسائل للتقرب منه.
المولوية ودوره بعد وفاته
تأسيس المولوية
- المولوية: أنشأ أتباع الرومي بعد وفاته طريقة صوفية تُعرف بـ"المولوية" (أو الدراويش الدوّارين)، التي تشتهر بطقوسها الروحية المتضمنة للرقص الصوفي (السماع).
- التراث: تستمر المولوية في التأثير على الفكر الصوفي حتى اليوم، وتُعتبر طقوس السماع جزءًا من التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
التأثير العالمي
- الشهرة العالمية: أصبح الرومي شخصية بارزة في الأدب العالمي، تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات ولاقت قبولًا كبيرًا في الشرق والغرب.
- الإلهام: ألهمت أعماله العديد من المفكرين والفنانين عبر العصور المختلفة، وشكلت جسرًا بين الثقافات الإسلامية والغربية.
جلال الدين الرومي هو أحد أعظم شعراء الصوفية والفلاسفة الإسلاميين، ترك إرثًا أدبيًا وروحيًا غزيرًا. عبر عن حب عميق لله والطبيعة والإنسانية من خلال شعره وأعماله الفلسفية، مما جعله رمزًا عالميًا للتسامح والوحدة الروحية.
أهم كتبه:
- المثنوي المعنوي: عمله الرئيسي، كتاب شعري تعليمي في ستة مجلدات.
- ديوان شمس التبريزي: مجموعة من قصائد الحب الروحي.
تأثيره:
- أسس أتباعه بعد وفاته الطريقة المولوية.
- أثر على الأدب العالمي والفكر الصوفي.
شعره:
- يحتفي بالحب والوحدة الروحية.
- يُستخدم كأساس في الطقوس الصوفية مثل السماع.
من اجمل ما قال جلال الدين الرومي؟
كنت أسمع اسمي ولا أرى نفسي، كنت منشغلًا بنفسي، لكني أبدًا لم أكن مستحقًا لها، وحين كان وخرجت من نفسي وجدت نفسي. انظر إلى وجه كلّ إنسان، وكن منتبهًا، فلعلّك تغدو من التأمل عارفًا بالوجوه. إنّ الرجل اللئيم يسرق لغة الدراويش ليتلو على البسطاء أسطورة منها يخدعهم بها.
ماذا يقول العلماء عن جلال الدين الرومي؟
جلال الدين الرومي (ت : 672هـ) من مشاهير الصوفية الذين سلكوا طريق محي الدين ابن عربي الصوفي في القول بوحدة الوجود ، والحلول والاتحاد ، وهي من الأصول الإلحادية التي قال بها من قال من ضلال الصوفية . فلا تنأ عني لا تنأ عني !!
ماذا يعني الصبر جلال الدين الرومي؟
ماذا يعني الصبر؟ إنه يعني أن تنظر إلي الشوكة وتري الوردة ، أن تنظر إلي الليل وتري الفجر . أما نفاذ الصبر فيعنئ أنك قصير النظر ولا تتمكن من رؤية النتيجة ، إن عشاق الله لا ينفذ صبرهم مطلقاً، لأنهم يعرفون أنه لكي يصبح الهلال بدراً، فهو يحتاج الي وقت.
ماذا قال جلال الدين الرومي عن الالم؟
الأولى: أنّ الألم قد يختلف من شخص إلى آخر، فقد تؤدّي تجربة واحدة إلى مشاعر شتّى في أشخاص مختلفين (محمودي ودادبه 2013، 166). ويروي الرومي لذلك حكاية الرجل الزاهد الذي يعتبر الجفاف جنّةً، بينما يراه الآخرون محنةً (الرومي 1994، 470/2).