ما هو الكيتامين

الكيتامين (Ketamine) هو دواء معروف بخصائصه التخديرية والمهدئة، ويستخدم على نطاق واسع في المجالات الطبية والنفسية. تم اكتشافه في الستينيات وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية.

الخصائص والآلية

الكيتامين هو عبارة عن مخدر تفارقي (dissociative anesthetic) يعمل عن طريق التفاعل مع المستقبلات العصبية في الدماغ، خاصة مستقبلات N-methyl-D-aspartate (NMDA). تأثيره يؤدي إلى تغيير في الإدراك والوعي، مما يوفر تأثيرات تخديرية دون التأثير بشكل كبير على الجهاز التنفسي، وهو ما يميزه عن بعض المخدرات الأخرى.

الاستخدامات الطبية

1. التخدير:

   • جراحة الأطفال: يُستخدم الكيتامين كعامل تخدير للأطفال في بعض الإجراءات الجراحية البسيطة نظرًا لتأثيره السريع وقلة تأثيره على الجهاز التنفسي.
   • العمليات الجراحية: يُستخدم كجزء من البروتوكولات التخديرية، خاصة في حالات الجراحة الطارئة حيث يكون التأثير السريع مطلوبًا.

2. تسكين الألم:

   • إدارة الألم الحاد: يُستخدم في بعض الأحيان لتسكين الألم الشديد، خاصةً في حالات الطوارئ مثل الإصابات الخطيرة.
   • الألم المزمن: يمكن استخدامه بجرعات منخفضة لعلاج الألم المزمن الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية.

3. الاضطرابات النفسية:

   • الاكتئاب المقاوم للعلاج: يستخدم الكيتامين بجرعات منخفضة لعلاج الاكتئاب الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية مثل مضادات الاكتئاب.
   • الاضطرابات النفسية الأخرى: في بعض الحالات، يمكن استخدامه لعلاج اضطرابات أخرى مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

4. استخدامات أخرى:

   • التسكين في حالات الولادة: يُستخدم في بعض الأحيان لتوفير تخدير آمن أثناء الولادة.
   • الإجراءات التشخيصية: يستخدم في بعض الفحوصات والإجراءات التي تتطلب تخديرًا خفيفًا.

الاستخدامات غير الطبية

الكيتامين قد يستخدم أيضًا بشكل غير قانوني كعقار ترفيهي نظرًا لتأثيراته التفارقية (dissociative effects) التي تؤدي إلى تغييرات في الإدراك والوعي والشعور. يُعرف في هذه السياقات بـ"كي" أو "Special K". استخدامه بهذه الطريقة يمكن أن يكون خطيرًا، وقد يؤدي إلى حالات تسمم أو جرعات زائدة.

طرق إعطاء الكيتامين

• الحقن الوريدي (IV): يُستخدم عادةً في البيئة الجراحية لتوفير تخدير سريع.
• الحقن العضلي (IM): يوفر تأثيرات سريعة ويُستخدم في بعض حالات الطوارئ.
• الحقن تحت الجلد (SubQ): في بعض الأحيان يُستخدم لإدارة الألم المزمن.
• الإعطاء الفموي (Oral): يمكن استخدامه بجرعات منخفضة لعلاج الاضطرابات النفسية.

الآثار الجانبية والمخاطر

الآثار الجانبية:

• تغيرات في الإدراك: الشعور بالانفصال عن الجسم، أحلام حية، وهلوسات.
• تأثيرات جسدية: زيادة ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، غثيان، قيء.
• اضطرابات الجهاز العصبي المركزي: دوخة، تعب، صداع.

المخاطر:

• الإدمان: الاستخدام المزمن أو الترفيهي يمكن أن يؤدي إلى الإدمان.
• الأضرار النفسية: الاستخدام غير المشروع يمكن أن يسبب اضطرابات نفسية، بما في ذلك نوبات ذهانية.
• الأضرار الجسدية: الجرعات الزائدة يمكن أن تسبب آثارًا جسدية خطيرة مثل توقف التنفس.

الإرشادات والاستخدام الآمن

1. تحت إشراف طبي: يجب استخدام الكيتامين تحت إشراف طبي متخصص ووفقًا للبروتوكولات الطبية.
2. التدريب: العاملون في المجال الطبي يجب أن يكونوا مدربين على استخدام الكيتامين ومعرفة كيفية التعامل مع الآثار الجانبية.
3. الجرعات: يجب تحديد الجرعات بناءً على الحالة الطبية المحددة والفئة العمرية واحتياجات المريض.
4. المتابعة: يجب مراقبة المرضى بعد إعطاء الكيتامين للتأكد من عدم حدوث آثار جانبية خطيرة.

ماذا يفعل الكيتامين في جسم الانسان؟

يُسبب الكيتامين والفينسيكليدين الدوامَ giddiness (الدوخة) والنشوة ويتبعهما غالبًا نوبات من القلق.عند أخذ جرعة زائدة، يُصبِح للمتعاطين تصور محرَّف للجسم والبيئة والزمن،ويشعرون بالتشتُّت أو كأنهم ليسوا حقيقيين (تبدُّد الشخصية depersonalization)، ويشعرون بالانفصال عن بيئتهم (التفارُق dissociation).

ما هي جلسة الكيتامين؟

والكيتامين (الاسم التجاري كيتالار)، وهو دواء يستخدم أساسا للتمهيد والمحافظة على استمرار التخدير، حيث أنه يسبب حالة تشبه النشوة مع تخفيف الألم، والتهدئة، وفقدان الذاكرة. ويستخدم الكيتامين حاليًا بشكل أساسي في تخدير الحيوانات في الطب البيطري، وللتخدير في العمليات الجراحية للأطفال، وفي الجراحات الميدانية.

ما هي اعراض انسحاب الكيتامين؟

الانسحاب: المعاناة من أعراض سلبية مثل الهياج والأرق والرغبة الشديدة في تناوله عند عدم استخدام الدواء. فقدان السيطرة: صعوبة التحكم في الاستخدام والاستمرار في استخدامه بالرغم من العواقب السلبية. تحديد أولويات تعاطي المخدرات: التخلي عن الأنشطة المهمة أو إهمال المسؤوليات من أجل استخدام الدواء.

الخاتمة

الكيتامين هو دواء متعدد الاستخدامات في المجالات الطبية والنفسية، له دور حاسم في إدارة الألم والتخدير وعلاج بعض الاضطرابات النفسية. ومع ذلك، يجب التعامل معه بحذر شديد نظرًا لاحتمال سوء الاستخدام والمخاطر المرتبطة به. استخدامه الآمن يتطلب إشرافًا طبيًا دقيقًا ومعرفة شاملة بتأثيراته وآثاره الجانبية.