متى هاجر الرسول الى يثرب

بقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام، وقد أسس مسجد قباء لهم، ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذٍ 53 سنة

هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب (المدينة المنورة) في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة عشرة للبعثة النبوية، الموافق 622 ميلاديًا. تعد هذه الهجرة نقطة تحول مهمة في التاريخ الإسلامي، حيث أصبحت المدينة مركزًا لنشر الإسلام ومقرًا للدولة الإسلامية الأولى.

تفاصيل حول الهجرة النبوية

الأسباب والدوافع:

1. الاضطهاد في مكة: عانى المسلمون من الاضطهاد الشديد من قريش في مكة، مما جعل استمرار العيش هناك صعبًا للغاية.
2. البحث عن مكان آمن: سعى النبي إلى مكان يستطيع فيه المسلمون ممارسة شعائرهم بحرية وأمان، وبناء مجتمع إسلامي.
3. التحالف مع أهل يثرب: بعض أهل يثرب (الأوس والخزرج) التقوا بالنبي في موسم الحج وأعلنوا إسلامهم، ودعوه للقدوم إلى مدينتهم ووعدوه بالدعم والحماية.

مرحلة الهجرة:

1. التخطيط السري: أُعدت خطة الهجرة بسرية تامة لتجنب ملاحقة قريش، وكُلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالبقاء في مكة لتسوية الأمور وتسليم الأمانات.
2. الخروج من مكة: خرج النبي وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الليل وتوجها نحو غار ثور في جنوب مكة للاختباء من ملاحقي قريش.
3. البقاء في الغار: مكثا في الغار ثلاثة أيام ليخمد البحث عنهما، ثم واصلا رحلتهما إلى يثرب.

الوصول إلى يثرب:

1. الاستقبال في قُباء: وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى قرية قُباء على مشارف يثرب، حيث مكثوا هناك وأسس النبي مسجد قُباء، أول مسجد في الإسلام.
2. الدخول إلى يثرب: دخل النبي المدينة وسط استقبال حافل من أهلها، وأُنشئت بعدها "وثيقة المدينة" التي نظمت العلاقات بين المسلمين واليهود والمشركين في المدينة، وأرست أسس الدولة الإسلامية الجديدة.

التقويم الهجري:

• بدء التقويم الهجري: بناءً على هذا الحدث التاريخي، اعتمد المسلمون التقويم الهجري، الذي يبدأ من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. وبدأ هذا التقويم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

أهمية الهجرة النبوية:

1. بداية الدولة الإسلامية: أسس النبي في المدينة الدولة الإسلامية الأولى التي جمعت بين الدين والدولة، ووضع أسس النظام الاجتماعي والسياسي للمجتمع الإسلامي.
2. التأثير على نشر الإسلام: أصبحت المدينة مركزًا للدعوة ونشر الإسلام إلى مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية.
3. النموذج السياسي والاجتماعي: قدمت الهجرة نموذجًا في التعايش السلمي وإدارة شؤون المجتمع، كما أسست مبدأ المواطنة والشورى.

الرحلة من مكة إلى المدينة

• غار ثور: اختبأ النبي وأبو بكر في هذا الغار لمدة ثلاثة أيام لتجنب ملاحقة قريش.
• الرحلة: قطع النبي وصاحبه أبو بكر الرحلة التي تقدر بحوالي 450 كيلومترًا شمالاً من مكة إلى المدينة، عبر طرق وعرة وغير مألوفة لتجنب الكشف عن مسارهم.

تداعيات الهجرة:

• المواجهة مع قريش: بدأ فصل جديد من المواجهات بين المسلمين وقريش، تلاها عدة غزوات ومعارك للدفاع عن المجتمع الإسلامي.
• تعزيز التحالفات: التحالفات مع القبائل المحيطة واليهود في المدينة من خلال معاهدات واتفاقات للحفاظ على الأمن والاستقرار.

ما السبب وراء اختيار الرسول المدينة للهجرة؟

تُعتبر المدينة النبوية ذات موقع هام ومتميّز ، بسبب وقوعها في طريق القوافل التجاريّة المتّجهة إلى الشام ، مما يتيح لأهلها إمكانيّة التعرّض لتلك القوافل ، وممارسة الضغوط الاقتصاديّة على أصحابها ، وقد استفاد المسلمون من هذا السلاح الهامّ في محاربة قريشٍ واستنزاف مواردها .

متى خرج الرسول من مكة مهاجرا؟

وبقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام، وقد أسس مسجد قباء لهم، ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذٍ 53 سنة. ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول ﷺ، بعدما كانت تُسمى يثرب.

الهجرة النبوية تعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، لما لها من أثر كبير في نشر الإسلام وتأسيس الدولة الإسلامية.