أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأربعاء 20.24 C

من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد

من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد

من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد

 هو : يحيى عليه السلام

النبي الذي قُطع رأسه وهو ساجد هو النبي يحيى بن زكريا عليه السلام، المعروف في الديانات الإبراهيمية بأنه نبي من أنبياء بني إسرائيل.

السياق التاريخي والديني

يحيى بن زكريا عليه السلام، المولود من زكريا، كان نبياً في بني إسرائيل، وجاءت بعثته للدعوة إلى الله وتبليغ الشريعة، والقيام بالإصلاح في زمنه. جاء ذكره في القرآن الكريم والكتاب المقدس (الإنجيل) كشخصية ذات مكانة كبيرة.

القصص والتفاصيل المتعلقة باستشهاده

  • السياق في الكتاب المقدس (العهد الجديد):

    • وفقًا لروايات الإنجيل، قُتل يحيى بن زكريا (المعروف في المسيحية باسم يوحنا المعمدان) بناءً على طلب هيروديا، زوجة الملك هيرودس، التي كانت تشعر بالضيق من انتقاداته المستمرة لعلاقتها الغير شرعية مع هيرودس.
    • استغلت هيروديا مناسبة حفل عيد ميلاد الملك، حيث رقصت ابنتها سالومي وأعجبت الملك برقصها، فوعدها بأن يعطيها ما تطلب. بتوجيه من والدتها، طلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق.
    • أمر هيرودس، رغم تردده، بتنفيذ الطلب، وقُطِعَ رأس يحيى وهو في السجن، ويقال إنه كان ساجدًا يصلي في تلك اللحظة.
  • السياق في الإسلام:

    • في الإسلام، يُعتبر يحيى عليه السلام نبيًا صالحًا وأحد المرسلين الذين دعوا بني إسرائيل إلى التوبة والرجوع إلى الله. ذكره القرآن الكريم في عدة سور، منها سورة مريم وسورة آل عمران وسورة الأنبياء.
    • حسب الروايات الإسلامية، قُتل يحيى بطريقة وحشية لأنه وقف في وجه ظلم الطغاة ودعا للعدل والإصلاح. لا تُذكر تفاصيل دقيقة حول طريقة قتله في النصوص الإسلامية، لكنها تتفق مع فكرة أنه قُتل ظلمًا وهو في حالة عبادة وطاعة لله.

أهمية النبي يحيى في الديانات الإبراهيمية

في الإسلام:

  • يُعتبر يحيى عليه السلام من الأنبياء المكرمين والمبشرين بالجنة.
  • هو ابن زكريا عليه السلام، وكلاهما كانا نموذجًا للصلاح والتقوى والعبادة.
  • جاء ذكره في القرآن كشخصية عفيفة وزاهدة ومتبتلة، مثالاً للورع والنقاء.

في المسيحية:

  • يُعرف بيوحنا المعمدان، ويلعب دورًا رئيسيًا كمبشر بمجيء المسيح.
  • كان يوحنا يعتبر متقدماً على يسوع المسيح، وبدأ يعمد الناس بالماء، داعيًا إياهم إلى التوبة.

في اليهودية:

  • يُعرف بـ"يهوه حنان"، ويُعتبر نبيًا صالحًا، على الرغم من أن التفاصيل حوله في النصوص اليهودية أقل وضوحًا مقارنة بالإسلام والمسيحية.

الدروس المستفادة من قصة استشهاد يحيى

  1. الوقوف في وجه الظلم:

    • يُعتبر موقف يحيى في وجه الطغيان والظلم نموذجًا للشجاعة في قول الحق والدعوة إلى الإصلاح، حتى لو كان الثمن حياته.
  2. العبادة والتفاني:

    • حياته واستشهاده يعكسان التفاني الكامل في عبادة الله وعدم التراجع عن مبادئ الحق والعدل.
  3. الشهادة في سبيل الله:

    • موته وهو ساجد يُظهر مكانة الشهداء في الإسلام، حيث يُعتبر الشهداء أعلى درجات الطاعة والالتزام الديني.

النصوص المتعلقة به

في القرآن الكريم:

  • سورة مريم (آية 12-15):   "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا" "وَحَنَانًا مِن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا" "وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا" "وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"

  • سورة آل عمران (آية 39):   "فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"

في الإنجيل:

  • إنجيل مرقس (6: 17-29):   "لأن هيرودس كان قد أمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه، إذ كان قد تزوجها... دخلت ابنة هيروديا ورقصت، فأعجبت هيرودس والمتكئين معه. قال الملك للصبية: «مهما طلبت مني أعطيك»... قالت: «أعطني حالاً رأس يوحنا المعمدان على طبق»."

الختام

النبي يحيى بن زكريا عليه السلام هو رمز للشجاعة والتقوى والصلاح، حيث تميز بمواقفه النبيلة في وجه الطغيان ودعوته إلى الإصلاح، حتى نال الشهادة وهو في حالة عبادة. تعد قصته مثالاً على التضحية في سبيل الحق، ودليلاً على أهمية الثبات على المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية.

اقرأ أيضا