مكتشف الدورة الدموية الصغرى
مكتشف الدورة الدموية الصغرى
مكتشف الدورة الدموية الصغرى
ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى
مكتشف الدورة الدموية الصغرى (الرئوية) هو ابن النفيس، وهو طبيب وفيلسوف عربي مسلم، يعتبر من أعظم العلماء في مجال الطب في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.
من هو ابن النفيس؟
- الاسم الكامل: أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي.
- الميلاد: عام 1213 ميلاديًا (607 هجريًا) في دمشق، سوريا.
- الوفاة: عام 1288 ميلاديًا (687 هجريًا) في القاهرة، مصر.
- المهنة: طبيب، عالم، وفيلسوف.
- الإنجاز الأبرز: اكتشاف الدورة الدموية الصغرى.
اكتشاف الدورة الدموية الصغرى
ما هي الدورة الدموية الصغرى؟
الدورة الدموية الصغرى هي المسار الذي يسلكه الدم من القلب إلى الرئتين ثم يعود إلى القلب. في هذه الدورة:
- ينتقل الدم المحمّل بثاني أكسيد الكربون من البطين الأيمن إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي.
- في الرئتين، يتم تبادل الغازات حيث يتخلص الدم من ثاني أكسيد الكربون ويحمل الأكسجين.
- يعود الدم المحمّل بالأكسجين إلى الأذين الأيسر من القلب عبر الأوردة الرئوية.
دور ابن النفيس في اكتشاف الدورة الدموية الصغرى
ابن النفيس كان أول من وصف بشكل صحيح الدورة الدموية الصغرى، وذلك في كتابه "شرح تشريح القانون" في القرن الثالث عشر الميلادي، والذي كان شرحًا وتعليقًا على أعمال العالم الشهير ابن سينا.
- قبل ابن النفيس:
- كانت نظرية جالينوس (الطبيب الروماني) سائدة، والتي تفترض أن الدم يتدفق من البطين الأيمن للقلب إلى الأذين الأيسر عبر مسام غير مرئية في الحاجز البطيني.
- إسهام ابن النفيس:
- ابن النفيس دحض نظرية جالينوس وأوضح أن الدم ينتقل من البطين الأيمن إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي، حيث يتم تنقيته بالأكسجين، ثم يعود إلى الأذين الأيسر عبر الأوردة الرئوية.
- هذه الملاحظات كانت بمثابة حجر الزاوية لفهم نظام الدورة الدموية الرئوية.
كيف توصل ابن النفيس لاكتشافه؟
- التحليل والتشريح:
- اعتمد ابن النفيس على التشريح الدقيق للجسم البشري والملاحظة العلمية الدقيقة.
- توصل إلى أن الدم يمر عبر الرئتين ليتم تنقيته، ولم يكن هناك مسام غير مرئية بين البطينين كما كان يعتقد جالينوس.
أثر اكتشاف ابن النفيس
- التأثير على الطب:
- اكتشاف ابن النفيس كان خطوة هامة في فهم نظام الدورة الدموية والذي أسهم لاحقًا في التطورات الكبيرة في علم الطب.
- الاعتراف العالمي:
- رغم أن اكتشافاته لم تُعرف في أوروبا إلا بعد قرون، فإنها أسست لفهم لاحق للدورة الدموية، مما ساعد العلماء مثل وليم هارفي في تطوير نظرياتهم حول الدورة الدموية الكاملة.
إنجازات أخرى لابن النفيس
- التأليف:
- ألف العديد من الكتب والموسوعات في الطب، منها "الموجز في الطب"، و"الشامل في الصناعة الطبية"، و"شرح تشريح القانون".
- الفلسفة:
- اهتم بالفلسفة وكان له دور في النقاشات الفلسفية المتعلقة بالطب والفكر.
تأثيره على العلم الحديث
اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى لا يزال يُدرس في المدارس الطبية حول العالم كنقطة تحول في تاريخ الطب. وهو مثال بارز على كيف يمكن للعلماء من مختلف الحضارات تقديم إسهامات أساسية في التقدم العلمي.
الاحتفاء بابن النفيس
- مؤلفات ونصب تذكارية:
- كتب ومقالات عديدة تحتفي بإنجازاته، وتمت تسمية مدارس ومستشفيات باسمه.
- التقدير في العالم العربي والإسلامي:
- يعتبر ابن النفيس رمزًا للعلم والإبداع في العالم العربي والإسلامي، ويمثل مساهماته العديدة في الطب والفكر.
خاتمة
ابن النفيس، باكتشافه الدورة الدموية الصغرى، قدم إسهامًا حاسمًا في تاريخ الطب والعلم. بفضل تشريحاته الدقيقة وملاحظاته العلمية، تحدى النظريات القديمة وقدم رؤى جديدة حول كيفية عمل الجهاز الدوري. هذا الاكتشاف لم يكن مهمًا فقط في وقته، بل أسس لأساس الفهم الحديث للدورة الدموية، وجعل من ابن النفيس شخصية رائدة في التاريخ العلمي.
اقرأ أيضا
