أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأحد 24.75 C

من هو السامري

من هو السامري

من هو السامري

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

من هو السامري

من هو السامري؟

السامري هو شخصية مذكورة في القرآن الكريم وفي النصوص التوراتية المرتبطة بخروج بني إسرائيل من مصر، وتحديداً في قصة العجل الذهبي. يلعب السامري دورًا محوريًا في تحريض بني إسرائيل على عبادة العجل الذهبي أثناء غياب النبي موسى (عليه السلام) في طور سيناء لتلقي الوحي من الله. هذه المقالة تستعرض تفصيلاً عن السامري بناءً على المصادر الدينية والتفاسير الإسلامية.

السامري في القرآن الكريم

القصة القرآنية

القصة تتعلق بالأحداث التي جرت بعد نجاة بني إسرائيل من فرعون وعبورهم البحر الأحمر. يُروى أن موسى (عليه السلام) ذهب إلى جبل الطور لتلقي الوحي من الله وترك أخاه هارون (عليه السلام) مسؤولًا على بني إسرائيل.

  • الآيات: ورد ذكر السامري في سورة طه: 

  • "قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ" (طه: 85)

  • "فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ" (طه: 88)

  • القصة:

    • جمع الذهب: عندما غاب موسى، جمع السامري الحلي الذهبية من بني إسرائيل وصهرها وصنع منها عجلًا ذهبيًا.
    • العبادة: دعا بني إسرائيل لعبادة هذا العجل مدعيًا أنه الإله، مما أدى إلى انحرافهم عن عبادة الله.

شخصية السامري

  • الدور: يعتبر السامري مُفسدًا ومعاكسًا لدعوة موسى (عليه السلام) للإيمان بالله الواحد.

  • العقوبة: عاقبه الله بعقوبة أنه لن يتمكن من مس الناس ولن يتمكن الناس من مسه:

  • "قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا" (طه: 97)

التفاسير الإسلامية حول السامري

أصل السامري

التفاسير الإسلامية قدمت تفسيرات متنوعة لأصل السامري:

  • الأصل القومي: هناك اختلاف بين المفسرين حول أصل السامري، فمنهم من يعتبره من بني إسرائيل، بينما يعتبره آخرون من القوم الذين يعيشون بين بني إسرائيل.
  • التسميات: بعض الروايات تشير إلى أن اسمه الحقيقي قد يكون "موسى بن ظفر" وأنه سمي بالسامري لأنه من قبيلة سامرة أو لأنه كان ساكنًا بمنطقة السامرة.

سلوك السامري

  • القدرات السحرية: تُشير بعض التفاسير إلى أن السامري قد يكون استخدم بعض القدرات السحرية أو الحيل لإقناع بني إسرائيل بعبادة العجل.
  • الرؤية الخادعة: وفقًا لبعض التفسيرات، ربما أضاف السامري بعض التمائم أو الأمور السحرية للعجل مما جعله يصدر صوتًا خوارًا مما أثار إعجاب بني إسرائيل.

العقوبة والأثر

  • لا مساس: تم تفسير عقوبة السامري على أنه أصبح مصابًا بداء يجعل الناس يبتعدون عنه، كما لا يستطيع هو الاقتراب منهم.
  • النفي والعزلة: تم نفيه وعاش منعزلًا بعد أن أمر موسى (عليه السلام) بحرق العجل ونسفه في البحر.

السامري في السياق التوراتي

الكتاب المقدس

القصة التوراتية تشترك مع القصة القرآنية في العديد من الجوانب مع اختلافات في التفاصيل:

  • هارون: في التوراة، هارون هو الذي يصنع العجل الذهبي بناءً على طلب بني إسرائيل أثناء غياب موسى، لكنه لا يُصور كشخصية خبيثة كالسامري في القرآن.

الاختلافات

  • الشخصية المركزية: بينما يركز القرآن على السامري كالمحرك الأساسي لصنع العجل الذهبي، فإن التوراة لا تذكر السامري بل تركز على دور هارون وإرادة بني إسرائيل.
  • الدوافع: في التوراة، يدعي هارون أن صنع العجل كان نتيجة ضغط الشعب عليه وطلبه الفوري للإله الجديد.

الدروس والعبر

قصة السامري تحمل العديد من الدروس الأخلاقية والدينية:

  • الفتنة والضلال: توضح القصة كيف يمكن لزعيم مضلل أن يضلل الناس ويحولهم عن عبادة الله إلى عبادة الأوثان.
  • الاستقامة والثبات: تؤكد القصة على أهمية الثبات في الإيمان بالله وعدم الانصياع للضغوط الاجتماعية والبدع.
  • المحاسبة والعقوبة: تبرز أهمية المحاسبة على الأفعال الخاطئة، حيث تلقى السامري العقوبة على فتنته وتحريضه للناس.

استنتاج

السامري هو شخصية مثيرة للاهتمام تظهر في القصة القرآنية حول عبادة العجل الذهبي. دوره كـمُفسد يُظهر كيفية تأثير الأفراد على المجتمع وكيف يمكن للخداع أن يؤدي إلى الضلال والعبادة الخاطئة. تفسير القصة يختلف في النصوص الدينية، لكنها تتفق على أهمية التمسك بالإيمان بالله والثبات على الحق. القصة ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي أيضًا مصدر للعبر والدروس التي تُستخلص لتوجيه السلوك الديني والأخلاقي في المجتمعات.

اقرأ أيضا