اعراض النقرص
اعراض النقرص
النقرص: الأعراض والأسباب والتشخيص
النقرص هو نوع من التهاب المفاصل يتميز بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم والاحمرار والتورم في المفاصل، ويحدث بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل. يُعتبر النقرص أكثر شيوعًا بين الرجال، ويزداد احتمال الإصابة به مع التقدم في العمر. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أعراض النقرص، أسبابه، وكيفية تشخيصه.
أعراض النقرص
1. النوبات الحادة
- الألم الشديد: غالبًا ما يبدأ الألم بشكل مفاجئ، وغالبًا في الليل، ويكون شديدًا لدرجة تجعل اللمس البسيط للمفصل مؤلمًا جدًا.
- المفاصل المتأثرة: النقرص عادة ما يصيب المفصل الكبير في قاعدة الإصبع الكبير من القدم (إبهام القدم)، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على المفاصل الأخرى مثل الكاحلين، الركبتين، المرفقين، المعصمين، والأصابع.
- التورم والاحمرار: المفصل المصاب يصبح متورمًا، محمرًا، وساخنًا عند لمسه.
2. الأعراض المزمنة
- نوبات متكررة: يمكن أن تتكرر نوبات النقرص، مما يؤدي إلى التهاب مزمن وتشوهات في المفاصل بمرور الوقت.
- العُقَد (التُوفي): في الحالات المزمنة، يمكن أن تتكون كتل صلبة من البلورات تُعرف بالتُوفي تحت الجلد حول المفاصل أو في الأذن. هذه العقَد غير مؤلمة عادةً ولكن يمكن أن تكون مشوهة.
- تقييد الحركة: قد يحد النقرص المزمن من نطاق حركة المفاصل المصابة، مما يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
3. أعراض إضافية
- الحمى: قد تصاحب نوبة النقرص الشديدة حمى خفيفة.
- آلام مستمرة: في الحالات الشديدة، قد يعاني المريض من آلام مستمرة حتى بين النوبات الحادة.
أسباب النقرص
1. زيادة حمض اليوريك في الدم (فرط حمض اليوريك)
- إنتاج زائد: قد ينتج الجسم كمية زائدة من حمض اليوريك بسبب اضطرابات في الأيض.
- إخراج ضعيف: يمكن أن يكون الجسم غير قادر على التخلص من حمض اليوريك بشكل فعال عن طريق الكلى.
2. العوامل الوراثية
- الجينات: تلعب الجينات دورًا في تحديد قدرة الجسم على التعامل مع حمض اليوريك، حيث يمكن أن يكون هناك تاريخ عائلي للإصابة بالنقرص.
3. النظام الغذائي وأسلوب الحياة
- الأطعمة: تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات، مثل اللحوم الحمراء، الكبد، وبعض المأكولات البحرية، يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك.
- المشروبات: استهلاك الكحول، خاصة الجعة، والمشروبات الغازية المحلاة بالفركتوز يمكن أن يساهم في زيادة حمض اليوريك.
- السمنة: الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بالنقرص.
4. الحالات الطبية
- الأمراض المزمنة: ارتفاع ضغط الدم، السكري، متلازمة الأيض، وأمراض الكلى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرص.
- الأدوية: بعض الأدوية مثل مدرات البول، الأسبرين بجرعات منخفضة، والعلاجات المستخدمة في السرطان يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك.
تشخيص النقرص
1. الفحص السريري
- التاريخ الطبي: سيقوم الطبيب بمراجعة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك النوبات السابقة والأدوية المتناولة.
- الفحص البدني: فحص المفاصل المتورمة أو المؤلمة هو جزء من التشخيص.
2. الفحوصات المخبرية
- تحليل الدم: يقيس مستوى حمض اليوريك في الدم، على الرغم من أن المستويات المرتفعة لا تؤكد الإصابة بالنقرص وحدها.
- اختبار السوائل المفصلية: سحب عينة من السائل من المفصل المتورم وفحصها تحت المجهر للبحث عن بلورات حمض اليوريك هو الاختبار الأكثر تحديدًا.
3. التصوير
- الأشعة السينية: يمكن استخدامها لاستبعاد أسباب أخرى لألم المفاصل.
- الأشعة فوق الصوتية: يمكن أن تكشف عن وجود البلورات في المفاصل.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم أحيانًا لتقييم الأضرار في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.
العلاج وإدارة النقرص
1. العلاج بالأدوية
- الأدوية المضادة للالتهابات (NSAIDs): تساعد في تقليل الألم والالتهاب أثناء نوبات النقرص
- الكولشيسين: يُستخدم لتقليل الألم والالتهاب إذا لم تكن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فعّالة.
- الكورتيكوستيرويدات: يمكن استخدامها في الحالات الشديدة لتقليل الالتهاب بسرعة.
- أدوية خفض حمض اليوريك: مثل الألوبيورينول وفبكسوستات، تُستخدم لمنع النوبات المستقبلية.
2. التعديلات الغذائية
- تجنب الأطعمة الغنية بالبيورينات: مثل اللحوم الحمراء وبعض المأكولات البحرية.
- زيادة تناول السوائل: يساعد على طرد حمض اليوريك من الجسم.
- الحد من الكحول والمشروبات الغازية المحلاة بالفركتوز.
3. تغيير نمط الحياة
- ممارسة الرياضة: الحفاظ على وزن صحي من خلال التمارين المنتظمة يمكن أن يساعد في إدارة النقرص.
- السيطرة على الحالات الطبية المزمنة: مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى.
الخاتمة
النقرص هو حالة مؤلمة ومزمنة تتطلب إدارة فعالة لمنع تفاقمها. الأعراض الرئيسية تشمل نوبات مفاجئة من الألم الشديد والتورم في المفاصل، وغالبًا ما تبدأ في قاعدة إصبع القدم الكبير. تتضمن الأسباب زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم بسبب عوامل وراثية، نظام غذائي غني بالبيورينات، حالات طبية مزمنة، وبعض الأدوية.
تشمل طرق التشخيص الفحص السريري، الفحوصات المخبرية، والتصوير الطبي. تُركز العلاجات على تخفيف الألم أثناء النوبات الحادة ومنع النوبات المستقبلية من خلال تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، واستخدام الأدوية الخافضة لمستويات حمض اليوريك.
تُعد إدارة النقرص بنجاح أمرًا حيويًا للحفاظ على نوعية حياة جيدة وتقليل الآلام والتشوهات المحتملة في المفاصل.