أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الخميس 20.24 C

اهتمام تركيا بالمشكلة الأوكرانية له ثمن

أرشيفية

أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

وجاء في المقال: قدمت تركيا خارطة طريق غير رسمية لإدارة الرئيس جوزيف بايدن بشأن تطوير العلاقات الثنائية. ففي السنوات الأخيرة، أدى ازدياد مناطق المشاكل إلى خلافات دبلوماسية متكررة بين الحليفين في الناتو وأعطى المتشككين سببا للقول بأن تركيا قد تسعى بطريقة ما إلى تحسين الاتصالات مع الولايات المتحدة. ولكن نية أنقرة في التحدث مع واشنطن حول "خارطة طريق" جديدة والإيماءات التي قامت بها هذا الشهر في إطار الملف الأوكراني قد تشير إلى عكس ذلك تماما.

قال الرئيس رجب طيب أردوغان في النصف الأول من أبريل إنه أكد خلال محادثاته مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في اسطنبول على قرار أنقرة عدم الاعتراف بـ "ضم شبه جزيرة القرم". وبالتوازي مع ذلك، أصبح معروفا استخدام طائرات بيرقدار التركية المسيرة في سماء دونباس.

بالنظر إلى عودة الملف الأوكراني إلى جدول الأعمال الدولي، لا يمكن إلا أن تفسر هذه الإجراءات بتفعيل أنقرة أنشطتها على حدود روسيا. وهكذا، اضطرت موسكو إلى رفع نبرتها بشكل ملحوظ في الحديث مع شركائها الأتراك. وقد كلف ذلك أنقرة وقف تدفق السياح.

على الرغم من أن الجانب الروسي يؤكد عدم وجود بعد سياسي لقرار تقييد رحلات الركاب مع تركيا من 15 أبريل إلى 1 يونيو ويرجع القرار إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن التخفيض المؤقت في عدد الرحلات بدا أشبه بمقياس للفاعلية. وتتوقع صحافة المعارضة التركية أن يزيد الكرملين قريباً من الضغط الاقتصادي على أردوغان، الذي ربما كان يظن أن الميل نحو كييف سيساعد بلاده على إحياء العلاقات مع شركاء الناتو القلقين بشأن الوضع على الجبهة الشرقية. لم يتحقق ذلك بلباقة: الثمن كان تجدد أزمة الثقة في العلاقات بين روسيا وتركيا. والسؤال المطروح على أردوغان، الآن، هو ما إذا كانت الفائدة الدبلوماسية من التصعيد في الاتجاه الأوكراني تستحق كل التكاليف التي تكبدتها أنقرة، أو ربما سوف تتكبد مزيدا منها بسبب هذه الحملة؟

اقرأ أيضا