شعرة معاوية في علاقات واشنطن بموسكو
وجاء في المقال: يبدو أن إدارة بايدن تستعد لمحادثات بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين. وبحسب ما كتبت CNN، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية، يمكن أن يتم اللقاء في بداية الصيف. يتحدث الكرملين أيضا، ولكن بحذر، عن اجتماع محتمل بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا في أوائل الصيف.
بالطبع، أمام التقلبات الكبيرة في العلاقات الدولية، قد تتغير خطط لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي في أي لحظة، لكن CNN ترى أن التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بدأت في التراجع. وهكذا بدأت موسكو في سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، ومن المتوقع عودة السفير الأمريكي إلى العاصمة الروسية في مايو المقبل، قبل القمة الأمريكية الروسية.
لا تخفي واشنطن أن لقاء جو بايدن وفلاديمير بوتين، إذا جرى، فسيتم بعد قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي. وهذا الترتيب الزمني، بحسب ساسة أمريكيين، سوف يؤكد أن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها الأوروبيين قبل اتخاذ قرارات مهمة في السياسة الخارجية، ولقاء الرئيس الروسي على هذه الدرجة من الأهمية بلا شك. وبالتالي، يأملون في واشنطن في إنشاء جبهة قوية عابرة للأطلسي لمواجهة عدوان موسكو المزعوم.
هذا الموقف، بالمناسبة، ربما يكون أهم تغيير في سياسة بايدن الدولية. ونذكّر بأن دونالد ترامب، في الجزء الأول من رئاسته، شكك مرارا بصورة علنية في جدوى وجود الناتو وألمح بشفافية إلى احتمال عودة روسيا إلى مجموعة السبع.
الاختلاف المهم الآخر في سياسة الإدارة الحالية الخارجية عن الإدارة السابقة هو الموقف من العقوبات. فترامب، على الرغم من أنه فرض عقوبات على روسيا، لكنه فعل ذلك بحذر شديد وببطء، بينما أدخل بايدن حزمتين جديدتين من العقوبات في أول مائة يوم من إقامته في البيت الأبيض، وطرد 10 دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة، بزعم ارتباطهم بالاستخبارات الروسية.