باحث بلغاري يفند اتهام صوفيا للروس في تفجيرات مصانع الأسلحة
أوجزت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد" رأي خبير بلغاري بالحلقة الجديدة من مسلسل العداء الأوروبي لروسيا الذي تخرجه الولايات المتحدة وتروّج له.
وجاء في المقال: قال المتحدث باسم المدعي العام البلغاري، سيكا ميليفا، أمس الأربعاء، إن مكتب المدعي العام في البلاد يشتبه في قيام ستة روس بتنظيم أربعة تفجيرات في مصانع الأسلحة في البلاد بين العامين 2011 و 2020، حيث تم تخزين منتجات تخص تاجر الأسلحة البلغاري إميليان غيبريف.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، قامت شركة غيبريف بتصدير سلع عسكرية إلى كييف في ذروة الصراع العسكري في دونباس، من ديسمبر 2014 إلى فبراير 2015. فخلال هذه الفترة، زودت هذه الشركة أوكرانيا بحمولة ثلاث سفن من الذخيرة.
وفي الصدد، قال رئيس المعهد البلغاري الأوراسي للجغرافيا السياسية والاقتصاد، بلامين ميليتكوف: "أعتقد بأن هذا كله مجرد زيف. ما هي المصالح الروسية التي يمكن أن تكون وراء هذه التفجيرات؟ لا يمكن أن يكون هناك أي شيء. لا أحد يصدق ذلك. كانت هناك انفجارات، نعم، لكن الآن مكتب المدعي العام لا يعمل كهيئة قضائية، إنما ينطلق من أهداف سياسية".
وأضاف: "يبدو لي أن السبب الحقيقي للانفجارات في جمهورية التشيك وبلغاريا هو التخزين غير السليم للذخيرة. الذخيرة كانت مخزنة هناك منذ الثمانينيات، لذلك انفجرت من دون مساعدة أحد. ولكن بما أن هناك لعبة سياسية كبيرة تديرها واشنطن، فإن بعض الدول الأوروبية تستخدم القصص القديمة لاتهام روسيا"، وبحسب ميليتكوف، تسمح الولايات المتحدة لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بما في ذلك بلغاريا. لذلك، لا ينبغي أن يتفاجأ المرء في مثل هذه المواقف.
في الوقت نفسه، لا يستبعد ميليتكوف إمكانية التعاون بين بلغاريا وجمهورية التشيك، فقال: "ربما يكون هناك نوع من التنسيق بين بلغاريا وجمهورية التشيك، لكنني أرى أن الولايات المتحدة هي الأحوج إلى هذه المشكلة بالدرجة الأولى".