عودة المشاورات السياسية التركية المصرية على الصعيد الثنائي والسياق الإقليمي

بحسب ما أفادته وزارة الخارجية المصرية بأن مشاورات سياسية بين مصر وتركيا قد عقدت أمس الأربعاء، والتي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي، وكانت برئاسة نائب وزير الخارجية المصري، السفير حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال، في الفترة ما بين 5 إلى 6 مايو 2021 في القاهرة.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، محمد حجازي، في تصريحات صحفية، "إن أبرز محاور المناقشات تشمل ملف غاز شرق المتوسط وإمكانية ترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى الملف الليبي وأهمية إخراج المرتزقة والميليشيات من هناك، والتنسيق الأمني فيما يتعلق بتواجد عناصر تنظيم "الإخوان" في تركيا".

وتابع حجازي: "أن رؤية القاهرة فيما يتعلق بملف تنظيم الإخوان تستند إلى 3 محاور رئيسية تتمثل في إغلاق المنصات الإعلامية المعادية لمصر، وتسليم المطلوبين المتورطين في تنفيذ عمليات إرهابية، ومنع توظيف عناصر التنظيم في إثارة الأمن القومي".

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن فحوى الاجتماع كان يتمحور حول: "مطالبة مصر للجانب التركي بتسليم عدد من قيادات "الإخوان" المدانين بالفعل في قضايا إرهاب وعلى رأسهم يحيى موسى المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات قبل 4 سنوات، وسحب المرتزقة من ليبيا وقضية غاز شرق المتوسط، إلى جانب تطوير ما يعرف بـ"الآليات اللازمة" اقتصاديا وأمنيا ودبلوماسيا لمناقشة القضايا محل الخلاف بين البلدين.

وأضافت الصحيفة: " أن زيارة أونال التي تعتبر أول زيارة لوفد رسمي تركي للقاهرة منذ العام 2013، "لن تكون بالأهمية أو المستوى الذي تتصوره تركيا وتسوق له"، لأنها مجرد زيارة تنسيقية للقاء أهم بين رئيسي جهاز المخابرات التركية والمصرية التي ستضع النقاط على الحروف فيما يخص نقاشات التنسيق الأمني والقضايا المشتركة".

ويذكر أن في شهر فبراير الماضي، أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر.