أنقرة تخاطر بخسارة عقودها العسكرية مع موسكو
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اقتراب العلاقات الروسية التركية من الدخول في أزمة.
وجاء في المقال: لم ترد القيادة الروسية رسميا بعد على تقرير البوابة السويدية Nordic Monitor، التي أفادت، في إشارة إلى شهادة العقيد في القيادة التركية علي درمش، بأن القاذفة الروسية Su-24 في العام 2015 أُسقطت في سوريا بأمر من قائد سلاح الجو التركي عابدين يونال. وقد يؤدي هذه الخبر الصاخب إلى تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة.
لا تزال القيادة الروسية تتعامل بحذر شديد مع النشاط التركي العسكري المتزايد. فموسكو تكتفي في الغالب بانتقاد الطريقة التي تتفاعل بها كييف وأنقرة في المجالين العسكري والدبلوماسي العسكري.
وبينما تبذل موسكو جهود وساطة كبيرة لتطبيع الوضع على الحدود في منطقة الصراع في قره باغ، تعمل تركيا على تعزيز القدرات القتالية للوحدات العسكرية الأذربيجانية المتمركزة بالقرب من أرمينيا.
في الرابع والعشرين من مايو، بدأت أنقرة وباكو سلسلة جديدة من التدريبات. وستبدأ مناورات فينيكس الأناضول-2021 في تركيا، وتستمر حوالي أسبوعين. بالتزامن مع هذه المناورات، تواصل تركيا نقل القوات إلى رومانيا للمشاركة في مناورات الناتو واسعة النطاق Defender Europe 21، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان جنود القوات المسلحة الأذربيجانية سينضمون إلى هذه المناورات.
تعليقا على ذلك، قال الخبير العسكري الروسي الفريق يوري نيتكاتشيف، لـنيزافيسيمايا غازيتا": "لا شك في أن موسكو يمكن أن تضغط على تركيا من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية والعسكرية. لكن يبدو أن على المحك أهدافا مختلفة تماما بالنسبة للكرملين. ويتعلق أهمها بمشاريع الطاقة العابرة التي حددتها موسكو في تركيا وأوروبا. أعتقد بأن هذه المشاريع سوف تنفذ، على الرغم من أنه سيتم، في خطط الدفاع العامة من أجل تبريد فورة أنقرة الحربية، اتخاذ خطوات تقييدية معها في مجال التعاون العسكري التقني، والسياحة، وغيرها. وفي الغرب هناك من يسمي ذلك بعناصر الحرب الهجينة".