الحرب على غزة خلفت أضرارا مهولة في قطاع الكهرباء
ذكرت وكالة معا الفلسطينية نقلا عن مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة "كهرباء غزة"، محمد ثابت، "أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الكهربائي في غزة كبيرة ومهولة جدا".
ونوّه ثابت إلى: "هذه الأضرار طالت كل أجزاء الشبكة ومكوناتها بمختلف محافظات قطاع غزة، وأن الخسائر تقدر بملايين الدولارات لغاية اللحظة".
ولفت إلى: "الشركة تمكنت من إصلاح جزء كبير من هذه الشبكة داخل قطاع غزة، ولكن المعضلة الأساسية الآن هي التيار الكهربائي من مصادره داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى أن هناك خمسة خطوط من أصل عشرة تتغذى من داخل الخط الأخضر وهي معطلة الآن بسبب العدوان".
وأضاف ثابت: "إن كمية الكهرباء كاملة قبل العدوان الإسرائيلي التي كانت تصل من الجانب الإسرائيلي 120 ميغاواط ومع بداية العدوان تعطلت الخمسة خطوط وكمية الكهرباء المنقولة عبرها تقدر من 65-75 ميغاواط".
وأكد على: "شبكة الكهرباء في غزة جاهزة لاستقبال التيار الكهربائي خاصة أن جميع القطاعات الآن بحاجة إلى الكهرباء ولا تتوفر بالكم المطلوب وما يتوفر الآن من الجانب الإسرائيلي ومن محطة التوليد 100 ميغا واط في حين أن الطلب على الطاقة يصل إلى 400 ميغاواط".
وتابع ثابت: "هناك عجز كبير جدا لدينا ونحن غير قادرين على إيفاء متطلبات المرافق الحيوية في القطاع وثلاث ساعات وصل في أحسن الظروف مقابل أكثر من 20 ساعة قطع في أغلب محافظات القطاع وهذه الكمية لا يمكنها ان تشد من رمق القطاع المتعطش للكهرباء خاصة بعد العدوان الأخير".
وأوضح: "هناك تواصل مع شركة الكهرباء الإسرائيلية وهم جاهزون للتعاون معنا من أجل إصلاح الأعطال داخل الخط الأخضر، ولكن الجيش الإسرائيلي يمنعهم من الوصول والاقتراب لمسافة 4 كم من حدود قطاع غزة وهذا يعد جزء من سياسة العقاب الجماعي وشكل من أشكال العدوان المستمر على القطاع".
ناشد ثابت: "جميع الأطراف المعنية والوسطاء "الضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال شحنات الوقود من اجل تشغيل محطة توليد الكهرباء موضحا ان ما يتم إدخاله من وقود عبر المعابر هو للمؤسسات الأممية وليس لشركة الكهرباء".