الولايات المتحدة تحتل غرينلاند وتهدد روسيا في القطب الشمالي
كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، عن خطوة أمريكية في محمية دانمركية تشكل خطرا كبيرا على روسيا.
وجاء في المقال: عارضت روسيا توسيع الوجود العسكري الأمريكي في غرينلاند، التي تعد حاليا منطقة حكم ذاتي في الدنمارك. فقد كان الرأي الذي عبّر عنه سفير روسيا في كوبنهاغن، فلاديمير باربين، في مقابلة مع صحيفة Berlingske الدنماركية، حادا بخصوص هذه الخطوة.
ووفقا له، فإن نقل وحدة عسكرية أمريكية إضافية إلى غرينلاند سيعني تخلي كوبنهاغن عن مسؤولياتها "في الحفاظ على التوتر منخفضا في منطقة القطب الشمالي".
من الواضح أنهم في غرينلاند يرون أن الحراب الأمريكية تساعدهم في الحصول على الاستقلال التام عن الدنمارك. لذلك، فإن مناشدة موسكو لكوبنهاغن تبدو منطقية: هدّئوا محميتكم. ومع ذلك، وعلى الرغم من التناقضات داخل المملكة الدنماركية، فإن موقف كوبنهاغن بشأن الحاجة إلى وجود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي مطابق لموقف غرينلاند.
وفي الصدد، تحدث الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين لـ "سفوبودنايا بريسا" عن الأهمية العسكرية الاستراتيجية لغرينلاند، فقال:
هناك قاعدة عسكرية أمريكية في غرينلاند منذ فترة طويلة. فهناك، تم تثبيت محطة إشارة ضخمة، تسبر شمال المحيط الأطلسي بأكمله. وبالنسبة لروسيا، هذا هو مسار (السفن والغواصات) من منطقتنا القطبية، منطقة قاعدة أسطول الشمال إلى المحيط العالمي، والبحر الأبيض المتوسط، إلخ.
من خلال الانتشار في غرينلاند، سيكون الأمريكيون قادرين على التحكم في مرور غواصاتنا، سواء كانت استراتيجية أم متعددة الأغراض. وروسيا، بغنى عن تعرّض غواصاتنا للهجوم في حال حدوث أي شيء. لذلك، نحن ضد توسيع العلاقات بين غرينلاند والولايات المتحدة نحو التبعية المطلقة لها.
ما مدى نجاح ضغط موسكو على كوبنهاغن؟
الدنمارك، التي تمتلك غرينلاند، عضو في الناتو. وهذا يعني أن هذا البلد في الواقع تابع للولايات المتحدة. تأمر واشنطن جميع أعضاء الناتو، والحلف يحمي المصالح الأمريكية بالذات، وليس مصالح أحد آخر من أعضائه.