المحكمة المركزية في القدس تعيد النظر في قرار طرد عائلات من بطن الهوى
ذكر موقع "عرب 48" الفلسطيني أن المحكمة المركزية في القدس تنظر في الالتماس الذي قدمته عائلات من بطن الهوى في سلوان، ضد قرار طردهم، أمس الثلاثاء.
وقال الموقع: "المحكمة ستنظر في استئناف الأهالي ضد مخطط تهجير وترحيل 86 عائلة لصالح المستوطنين، فيما تنظم وقفة احتجاجية قبالة المحكمة، وذلك ضمن الفعاليات النضالية التي أطلقتها خيمة الاعتصام في سلوان مساء أمس الثلاثاء".
وأضاف: "اعتصم عشرات المقدسيين، في خيمة "الصمود" بحي بطن الهوى ببلدة سلوان، احتجاجا على محاولات الاحتلال تهجيرهم قسريا من منازلهم".
وفي نفس السياق، قال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بطن الهوى، زهير الرجبي، "عشرات المواطنين اعتصموا في خيمة الصمود، وسط تواجد قوات الاحتلال في المنطقة".
دعا الرجبي أهالي سلوان: "إلى مشاركتهم في الوقفة التي سينظمونها صباح اليوم الأربعاء، بالقرب من محكمة الاحتلال المركزية في القدس، والتي ستعقد جلسة للنظر في قرار تهجير عشرات العائلات لصالح المستوطنين".
ويذكر أن المحكمة المركزية في القدس أصدرت قرارا في يونيو 2019، يقضي بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها لصالح نقل جزء من المنزل لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، وجاء القرار بعد مداولات بالمحكمة استمرت 25 عاما زعمت خلالها الجمعية الاستيطانية ملكيتها للعقار، إذ يواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض قد شابتها عيوب، وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينية، وفق "عرب 48".
وفي نفس السياق، أضاف موقع "عرب 48"، " أنه "في العام 2001، حصلت الجمعية الاستيطانية على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديما (قبل العام 1948)، قد شرعت في سبتمبر 2015، بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم، إذ صدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، الصلح والمركزية، تزعم أحقية "عطيرت كوهنيم" بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين".