إيران تتدخل في القوقاز
تحت عنوان "طهران تتدخل في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان"، كتبت فيكتوريا بانفيلوفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يقلق إيران في سياسة أذربيجان وتحالفاتها في المنطقة.
وجاء في المقال: انضمت إيران إلى تسوية الأزمة الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان. فاليوم الـ 26 من مايو، يزور وزير الخارجية محمد جواد ظريف يريفان، وعشية ذلك زار باكو. تشعر طهران بالقلق من أن يشكل ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، المختلف عليه بين الطرفين، تهديدا لمصالح إيران، من حيث تعرض حدودها الشمالية لتغييرات.
وفي الصدد، قال الخبير في شؤون آسيا الوسطى والشرق الأوسط ألكسندر كنيازيف: "زيارة ظريف تهدف الى دراسة الوضع في المنطقة. ومن المستبعد أن يتم توقيع أي اتفاقيات. هذه محاولة للاطلاع أكثر على ما يحدث من أجل وضع خطط وتوقعات خاصة بإيران".
وفي رأي كينيازيف، من غير المعروف كيف سينظر خليفة ظريف في الحكومة الإيرانية الجديدة إلى نتائج زيارته إلى القوقاز، ففي الطريق إلى السلطة حزب آخر مع وجهات نظر مختلفة حول السياسة الداخلية والخارجية.
وبحسب ضيف الصحيفة، فإن إيران قلقة بشأن الاستقرار على الحدود مع كل من الجمهوريتين القوقازيتين ومن إمكانية تعطل المشاريع التي تم البدء بها عمليا مع كل من أرمينيا وأذربيجان. و" لكن طهران اليوم تتعامل مع أذربيجان بحذر معين، بالنظر إلى تعاون باكو العسكري الوثيق مع تركيا، وهو ما يعني الوجود العسكري التركي في بحر قزوين، الأمر الذي لا يعجب إيران جدا. كما أن التعاون المكثف بين باكو وتل أبيب أيضا لا يمكن أن يُنظر إليه بشكل إيجابي في طهران".
أما بالنسبة لتعاون إيران مع أرمينيا، فلا تعتوره مشاريع إشكالية. لكن عدد المشاريع أقل بشكل ملحوظ مما هي مع أذربيجان.