لندن تحث باكو على إشعال حرب جديدة في منطقة القوقاز
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور زوبتسوف في "أوراسيا ديلي"، حول تحريض بريطانيا على إشعال الحروب في خاصرة روسيا القوقازية.
وجاء في المقال: وصفت المستشرقة كارين غيفوركيان غزو الوحدات العسكرية الأذربيجانية في منطقتي سيونيك وجغاركونيك بأنه استفزاز لا يستهدف أرمينيا وحدها، إنما هو ضد روسيا أيضا.
"كانت الأحداث ذات طبيعة خاصة جدا، وتزامنت مع العديد من الأحداث الخارجية الأخرى، على سبيل المثال، مع المناورات الأذربيجانية التركية المشتركة. علاوة على ذلك، اصطدم العسكريون الأذربيجانيون حتى مع عناصر قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ. وأظهر سلوكهم أنهم حاولوا بكل الطرق الممكنة إثارة إطلاق نار جوابية. لسبب ما كانوا في حاجة إليها".
في رأي غيفوركيان، سيناريو استخدام القوة من الجانب الأذربيجاني لم يوضع حتى في أنقرة، إنما على الأرجح في لندن. فقالت: "إنهم يحثونهم على الاستعجال. والرهان في هذا الوضع سيرتفع حتى الانتخابات في أرمينيا. والجانب الآخر يستغل كل فرصة اليوم في حالة الفوضى التي تعيشها يريفان".
وترى غيفوركيان أن الاستفزازات ومحاولات جر أرمينيا وروسيا إلى الصراع سوف تستمر بعد الانتخابات. فقالت: "لا شيء سيهدأ، على الاطلاق. فالبريطانيون، من وجهة نظري، يدفعون بكل بساطة تركيا وأذربيجان إلى معركة خطيرة".
في الوقت نفسه، شددت على أن إيران التي لا مصلحة لها في أي حال من الأحوال بنمو نفوذ تركيا وأذربيجان في المنطقة يمكن أن تقدم مساعدة حقيقية لروسيا مع أرمينيا. فـ "لدى طهران أسباب كثيرة لمحاصرة أي استفزازات من هذا النوع في أرمينيا، بما في ذلك لأسباب تتعلق بأمنها. أعتقد بأن لدى روسيا أيضا فرصة لبث رسائلها (التحذيرية)، شفهيا ودبلوماسيا".