مصر أخذت على عاتقها مصالحة إسرائيل مع حماس
وجاء في المقال: دعت مصر ممثلين عن إسرائيل وحركة حماس لإجراء مفاوضات مباشرة بشأن تسوية الوضع في قطاع غزة. ومن المتوقع عقد الحوار الأسبوع المقبل.
من غير المستبعد أن يشارك في المفاوضات أحد ما من الجانب الأمريكي. وقبيل ذلك، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة مصر في إطار جولته الشرق أوسطية، حيث قُدِّمت إليه مسودة اتفاقية هدنة طويلة الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لا يتعلق الأمر بغزة فقط. وبحسب قناة العربية، كجزء من المبادرة، تدعو القاهرة واشنطن إلى التأثير في الدولة اليهودية عبر مطالبتها بتجميد توسيع مستوطناتها في المناطق المتنازع عليها.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، العضوة السابقة في الكنيست، كسينيا سفيتلوفا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "مصر، بتحقيقها هدنة أخرى بين إسرائيل وحماس، أثبتت من جديد أن لا بديل عن جهود وساطتها. يبدو لي الآن أكثر من أي وقت مضى أن قنوات التأثير كلها في أيدي المصريين. فأولاً ، لديهم مفتاح معبر رفح؛ وثانيا، لديهم اتصالات جيدة إلى حد معقول مع كلا الطرفين. وربما اتصالاتهم مع اسرائيل أفضل منها مع حماس". وبحسبها، ليس هناك كثير من الوسطاء المؤثرين مثل مصر حول غزة.
وأضافت: "ويأتي ذلك على خلفية محاولة مصر كسب نقاط إضافية في نظر البيت الأبيض. من الواضح أن الإدارة الجديدة تقوم بإعادة ضبط العلاقات مع الفلسطينيين، ومع السلطة الفلسطينية بالدرجة الأولى، وربما تبحث عن طرق للتسوية. ومن الطبيعي أن ترى مصر نفسها لاعبا مركزيا في هذه العملية. ربما يساعد هذا الجانب المصري بطريقة ما على تحويل النار عن نفسه فيما يتعلق بمشكلة انتهاكات حقوق الإنسان: لقد كانت هذه نقطة مركزية في أجندة بايدن، وقد أقلقهم ذلك في القاهرة جديا".