كانت القاهرة في عونكم
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول مساعي القاهرة لتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل رحيل نتنياهو.
وجاء في المقال: زار رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، قطاع غزة، أمس الاثنين، حيث التقى بقيادة حماس وممثلي الحركات الفلسطينية الأخرى. وكان، عشية ذلك، أجرى محادثات في القدس ورام الله.
وبفضل جهود مصر ودعم واشنطن لمقترحاتها إلى حد كبير، وافقت إسرائيل والحركات الفلسطينية في غزة على وقف الأعمال القتالية التي استمرت من 10 إلى 21 مايو. وهناك الآن حاجة إلى أن تصبح هذه الاتفاقيات طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، فإن موضوع إعادة إعمار قطاع غزة موضوع الساعة الآن.
وقد أوضحت الولايات المتحدة، التي باركت الوساطة المصرية، أنها ستفعل كل ما في وسعها لضمان عدم وصول الأموال المخصصة لإعادة الإعمار إلى أيدي حماس، بل أن يتم تمريرها من خلال القيادة الرسمية ممثلة بالرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية. وإسرائيل هي أول من ينوي مراقبة هذا الأمر.
بالنظر إلى أن حركة حماس تسيطر على كل أشكال الحياة في القطاع، فمن المستحيل تجنب الاتصال بها في غزة. ولذلك تراهن القاهرة على المصالحة بين الحركات الفلسطينية، وفي مقدمتها حماس وفتح، وكل منهما يسيطر على الجزء الخاص به من الأراضي الفلسطينية.
المصريون في عجلة من أمرهم لحل مسألة مستقبل غزة قبل تغيير السلطة في إسرائيل. فمهلة تشكيل حكومة الممنوحة لزعيم المعارضة الإسرائيلي رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، تنتهي مساء الأربعاء. وقد توصل أمس الأول إلى اتفاق مع زعيم حزب يمينا اليميني نفتالي بينيت لتشكيل حكومة بالتناوب. على أن يترأس بينيت الحكومة أولا.
وهكذا، فإذا ما إذا تم أداء القسم، فسيتعين على القاهرة إعادة التفاوض مع الإسرائيليين بشأن شروط الاتفاقات مع حماس. ولن يكون هذا سهلاً، وسيختبر قدرات أعضاء الحكومة الجديدة، التي ينتظر أن تضم أحزابا ذات آراء أيديولوجية متعارضة، وأن يتفاوض بعضها مع البعض الآخر.