الغرب يغيّر روايته عن أصل فيروس كورونا
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول إمكانية أن يكون مختبر ووهان الصيني قد اصطنع النسخة الأكثر إمراضا من فيروس كورونا.
وجاء في المقال: قال علماء بريطانيون، ومن بعدهم أجهزة استخبارات المملكة المتحدة، إن مصدر COVID-19 مختبر في ووهان الصينية. الرواية عن الأصل الاصطناعي لفيروس كورونا تندفع إلى الواجهة تدريجياً في الولايات المتحدة أيضا.
وبحسب أستاذ مركز "غاماليا" لأبحاث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، أناتولي الشتاين، فإن "خروج الفيروس من المختبر واصطناعه أمران مختلفان. ولا يمكن أن يكون الفيروس من صنع أيدي علماء الفيروسات الصينيين". وفي رأيه، خلافا لتصريحات بعض العلماء، من المستحيل تقنيا إجراء تغييرات على الأحماض الأمينية الأربعة في الفيروس لجعله أكثر إمراضا. فلو أنه تم إجراء تغييرات جدية على بنية الفيروس، لكان ذلك ملحوظا، ولكن في حالة SARS-CoV-2، لم يتم ملاحظة ذلك.
وفي رأيه، من الممكن نظريا أن يتسرب الفيروس من المختبر. فقال: "يعمل معهد ووهان لعلم الفيروسات على فيروسات كورونا منذ فترة طويلة، ويدرس الفيروسات من أصول جغرافية مختلفة. لكن، بصراحة، أنا لا أؤمن حقا بهذا الاحتمال".
رواية تسرب الفيروس المصطنع أو "الطبيعي" من المختبر، والتي تعاد إثارتها، تتناقض مع النتائج التي توصل إليها خبراء من منظمة الصحة العالمية (WHO).
وفي الصدد، قال رئيس قسم المشاكل العسكرية السياسية والعسكرية الاقتصادية الدولية في مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد فاسيلي كاشين، لـ "فزغلياد": "من أين وكيف أتى الفيروس، سؤال لا يمكن إلا لعلماء الأحياء الإجابة عنه، وليس دائما يمكنهم الإجابة، فغالبا ما يتعذر تحديد المصدر الدقيق. وفي الوقت نفسه، فللولايات المتحدة مصلحة سياسية في إعلان مسؤولية الصين عن الوباء"، وبحسبه، فإن هذه المصلحة تجلت في مرحلة مبكرة من انتشار فيروس كورونا، وكانت ملحوظة في تصريحات إدارة ترامب.