الدرونات التركية تعشش في شمال قبرص
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تأسيس قاعدة تركية دائمة للطائرات المسيرة في جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها.
وجاء في المقال: تستعد تركيا لفتح قاعدة دائمة لطائراتها المسيرة في الجزء الشمالي من قبرص الذي تحتله قواتها. الحديث يدور عن مطار Lefkoniko (الاسم التركي - Gechitkale)، الواقع شمال غربي فاماغوستا.
من المتوقع أن يستقبل هذا المطار طائرات مسيرة قتالية وأخرى غير مسلحة لأعمال البحث في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد أصدرت نيقوسيا بيانا منذ بعض الوقت يؤكد أن ظهور قاعدة تركية للطائرات المسيرة في شمال قبرص يعد خطوة استفزازية. بالإضافة إلى ذلك، وفقا لتقديرات نيقوسيا، فإن إنشاء القاعدة يؤكد أن الجانب التركي يتدخل بنشاط في شؤون أراضيها المحتلة.
لا تقتصر طموحات الأتراك على فكرة الحصول على قاعدة لطائراتهم المسيرة. فالمناقشات داخل وزارة الدفاع التركية مستمرة على مدى السنوات القليلة الماضية حول ما إذا كان ينبغي على أنقرة إنشاء قاعدة بحرية دائمة على الساحل القبرصي.
وقد ثبت استعداد أنقرة معنويا للضغط الدولي، من خلال الفكرة الجريئة للقائد السابق للبحرية التركية، الأميرال جهاد يازجي. فعلى خلفية تفاقم الوضع في قطاع غزة، اقترح يازجي عقد اتفاقيات بحرية بين تركيا وسلطات الجيب الفلسطيني وفق النموذج "الليبي".
وليس من قبيل المصادفة أن الخبير من معهد الاستثمار الأمريكي، مايكل روبن، لفت الانتباه في مقال لصحيفة ناشيونال إنترست، إلى أن ظهور منشأة تركية في ليفكونيكو سيعني استمرار توسع أنقرة الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط. وأعرب روبن عن ثقته في أن "لتصرفات تركيا مع الطائرات المسيرة خطورة مثل استخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية إس -400 على الناتو" وخلص إلى أن استراتيجية العمل الوحيدة في هذه الحالة بالنسبة للجانب الأمريكي هي "أن يثبت لأردوغان أن التخلي عن وضع تركيا الراهن سيكلفها أكثر بكثير مما تتوقع".