موظفو فيسبوك يطالبونها بمعالجة الرقابة الفلسطينية
يقوم موظفو شركة فيسبوك بتوزيع عريضة داخلية تطالب الشركة بالتحقيق في أنظمة تعديل المحتوى التي قادت العديد من الفلسطينيين إلى القول: إن أصواتهم تخضع للرقابة، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز.
وتأتي هذه الأخبار بعد أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 200 شخص في غزة، من بينهم 63 طفلاً على الأقل.
ولطالما اتهم النشطاء والحلفاء الفلسطينيون شركات التواصل الاجتماعي بفرض رقابة على المحتوى المؤيد للفلسطينيين. وقد تفاقمت القضية خلال الصراع الأخير.
ويتم اتخاذ قرارات الإشراف على المحتوى في فيسبوك بواسطة متعاقدين وخوارزميات من جهات خارجية، وتعاني هذه العملية من المشاكل، لا سيما في البلدان غير الناطقة باللغة الإنجليزية.
وبعد أن قامت إنستاجرام بتقييد وسم يشير إلى المسجد الأقصى، نسق نشطاء مؤيدون للفلسطينيين حملة لترك تقييمات نجمة واحدة لفيسبوك في متجر التطبيقات.
وكتب موظفي فيسبوك في العريضة: يشعر مستخدمونا ومجتمعنا أننا مقصرين في الوفاء بوعدنا بحماية التعبير المفتوح حول الوضع في فلسطين.
وأشاروا إلى التوضيحات حول الموضوع في الصحافة ومن أعضاء الكونجرس، بالإضافة إلى الإشارة إلى انخفاض تصنيف تطبيقات فيسبوك ضمن متاجر التطبيقات.
وأضافوا: نعتقد أن فيسبوك يمكنها ويجب عليها فعل المزيد لفهم مستخدميها والعمل على إعادة بناء ثقتهم.
موظفو فيسبوك غاضبون:
تم نشر الرسالة عبر منتدى داخلي من قبل موظفين في مجموعات تسمى “فلسطينيون” و “مسلمون”. ولديها 174 توقيعًا.
ويطلب الموظفون من فيسبوك إجراء تدقيق خارجي لقرارات تعديل المحتوى المتعلقة بالمحتوى العربي والإسلامي.
ويريدون أيضًا مراجعة منشور من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف فيه مدنيين فلسطينيين بالإرهابيين من قبل مجلس الرقابة المستقل للشركة.
وفي الشهر الماضي، كتب الموظفون في جوجل وآبل وأمازون رسائل داخلية تدعو المديرين التنفيذيين إلى دعم فلسطين.
وقال الموظفون في جميع عمالقة التكنولوجيا الثلاثة: إنهم شعروا أن المديرين التنفيذيين لا يدعمون العمال المسلمين.
بالإضافة إلى ذلك أراد البعض أيضًا أن تراجع جوجل وأمازون عقدًا بقيمة 1.2 مليار دولار للحوسبة السحابية وقعته الشركتان حديثًا مع الحكومة الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم فيسبوك: إن الشركة التزمت بمراجعة تقرير تطبيق معايير المجتمع.
وأضاف: نعلم أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت في قدرة الأشخاص على المشاركة عبر تطبيقاتنا. ولم يكن يجب أن يحدث هذا. ونأسف لأي شخص شعر أنه لا يستطيع لفت الانتباه إلى الأحداث المهمة. ونأسف لمن يعتقد أن هذا كان قمعًا متعمدًا لأصواتهم.
ووفقًا للمتحدث، فإن الشركة تصمم سياساتها لمنح الجميع رأيًا مع الحفاظ على السلامة في تطبيقاتها. وتطبق هذه السياسات على قدم المساواة، وذلك بغض النظر عن من يقوم بالنشر أو ما هي معتقداتهم الشخصية.