احتمال الخطأ كبير: هل بإمكان الطائرات بلا طيار اختيار أهدافها بمفردها
كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول قيام طائرات مسيرة لأول مرة بقتل أشخاص بقرار آلي منها، وقد فتحت تركيا الباب على هذه الممارسة الخطيرة.
وجاء في المقال: يفترض خبراء الأمم المتحدة أن الطائرات المقاتلة بلا طيار أمكنها خلال القتال في ليبيا، ولأول مرة في التاريخ، تعقب أشخاص واتخاذ قرار ذاتي بمهاجمتهم دون أمر المشغل.
وفي الصدد، أشار رئيس تحرير مجلة "الطيران المسيّر"، دينيس فيدوتينوف، في محادثة مع "غازيتا رو"، إلى عدم وجود عقبات تقنية أمام التحديد الذاتي للأهداف والقضاء عليها بواسطة مركبة جوية بلا طيار. فالدرونات التركية Kargu-2، التي تم نشرها في ليبيا في مارس 2020، قادرة حقا على القيام بأنشطة مستقلة.
ولفت فيدوتينوف إلى أن العديد من البلدان، على الرغم من الفرص المتاحة، لا تتجاوز هذا الخط الأحمر عمدا، وترفض تفويض الروبوت بوظيفة اتخاذ قرار بقتل شخص ما.
وقال: "حتى أثناء غارات الطائرات المسيرة، التي نُفذت تحت سيطرة المشغلين، كانت نسبة كبيرة من الضحايا تقع وسط المدنيين. وقد ظهر ذلك بوضوح في الأرقام التي تراكمت على مدى سنوات عن عمليات القوات المسلحة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية في باكستان وأفغانستان والعراق وعدد من الدول الأفريقية التي استخدم فيها الأمريكيون الطائرات المسيرة.
وقدر العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من هجمات "الروبوتات" الجوية بالآلاف. و" في حال غياب التحكم البشري بالآلة، يمكن أن يكون عدد الضربات الخاطئة أكبر بكثير".
وبحسبه، ليس من المستبعد أن تلقى الواقعة التي يجري الحديث عنها إدانة من المجتمع الدولي، بل من الممكن اعتماد بعض التوجيهات المتعلقة بحظر استخدام مثل هذه الأنظمة. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يكون ممكنا إغلاق صندوق باندورا الذي تم فتحه. ففي المستقبل، سوف يتوسع استخدام أنظمة الهجوم ذاتية التشغيل، على الرغم من الاعتبارات الأخلاقية.