إدلب تشعر بالتتريك
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول خطوة خطيرة أقدمت عليها تركيا في إدلب السورية.
وجاء في المقال: يتضاءل احتمال استعادة دمشق سيطرتها على شمال وشمال شرقي البلاد. فمؤخرا ، بدأت أنقرة بإصدار بطاقات هوية تركية لسكان إدلب، ما أثار غضب دمشق.
بالتزامن مع ذلك، يجري ترميم المستشفيات في شمال سوريا بأموال من تركيا، ويجري فتح فروع للجامعات التركية. وقد امتدت هذه العملية لتشمل إدلب. ففي فبراير، ظهرت هناك كلية طب تركية وفرع لأحد المعاهد. ومؤخراً، لم تسمح السلطات في إدلب لطلاب المدارس بالذهاب لإجراء الامتحانات النهائية في مناطق سيطرة دمشق. وفي نهاية مايو، أوصلت تركيا الكهرباء إلى إدلب. وقد تم التوقيع على اتفاق بناء محطة كهرباء على الحدود التركية السورية في نهاية مارس من العام الماضي، بعد ثلاثة أسابيع فقط من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة بين أنقرة وموسكو.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ"كوميرسانت": "إننا نرى كيف تفقد سوريا إدلب. ليس لدى أنقرة خيارات، فإما أن تتحمل المسؤولية عما يجري هناك، وكذلك في مناطق أخرى في شمال سوريا، أو ستكون هناك "منطقة رمادية" مع كل العواقب المترتبة على ذلك. طالما لا يوجد إجماع حول المستقبل السياسي لسوريا، فلن يعيد أحد هذه المناطق لسيطرة دمشق".
وترى دمشق وموسكو في مشاريع إعادة إعمار المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية الرسمية، رغبة في تقسيم البلاد.
من جانبها، موسكو غير راضية عن رفض الدول الغربية إرسال مساعدات إنسانية إلى إدلب وأجزاء أخرى من سوريا عبر دمشق. ولا يسعد روسيا وعد الولايات المتحدة بتخصيص 240 للاحتياجات الإنسانية في سوريا، طالما ليس هناك من هو مستعد لتقديم أموال لدمشق من أجل إعادة الإعمار.